دشن المشاركون في ندوة تأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم أولى الفعاليات المصاحبة لعقد مؤتمر المانحين بلندن في شهر نوفمبر القادم والمتمثلة في ندوة " تأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية" . وفي مستهل أعمال الجلسة الأولي من فعاليات الندوة التي رأسها الدكتور عبد الكريم الأرياني - المستشار السياسي رئيس الجمهورية , قدم الدكتور عبد الرحمن عبد الواحد شجاع أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء شرحاً تفصيلياً لورقة عمل حملت عنوان " العلاقات التاريخية بين اليمن والخليج بين الجغرافيا والمصالح المشتركة " استعرض من خلالها الأواصر التاريخية التي تربط اليمن بدول منطقة الجزيرة والخليج . وأشار إلى الدور الذي لعبته الجغرافيا المشتركة في بلورة مصالح شعوب المنطقة وخلق حالة من التكامل الاقتصادي فيما بينها , منوها إلى الدور الرائد الذي لعبته اليمن كمحطة جذب تجارية وثقافية في منطقة الجزيرة والخليج. من جهته أكد مدير عام اتحاد الصحافة الخليجية أحمد المرشد في ورقة عمل مماثلة حملت عنوان " انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية على أهمية التسريع بخطوات انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي لما لهذا الانضمام من إيجابيات في تعزيز قدرات دول منطقة الجزيرة والخليج على مواجهة مجمل التحديات المحيطة بالمنطقة . وقال إن اليمن تشكل جزء لا يتجزأ من مقومات النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لمنطقة الخليج وهي حقائق ينتصر لها التاريخ القديم والمعاصر للمنطقة. الباحث اليمني عبد الباري طاهر من مركز الدراسات والبحوث اليمني قدم بدوره ورقة عمل حملت عنوان مقومات العمل الثقافي المشترك في منطقة الجزيرة والخليج استعرض من خلالها مرتكزات الوحدة الثقافية التي تربط شعوب منطقة الجزيرة والخليج وأوجه الاندماج والتماهي بين الثقافة اليمنية والخليجية . من ناحيته , قدم الدكتور عبد الله النفيس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت مداخلة مقتضبة تطرق من خلالها إلى بحث أوجه الالحاحات التي باتت تفرض التسريع بخطوات انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي . الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الأول لندوة " تأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي رأسها الدكتور عبدالله النفيس ناقشت بدورها عدد من أوراق العمل المقدمة من المشاركين , حيث استعرض الدكتور عبد الجليل الصوفي أستاذ مساعد بجامعة ذمار ورقة عمل بعنوان " انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي - رؤية استراتيجية " قدم من خلالها الرؤية الاستراتيجية التي تنطلق منها الحاحات انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي , مشيرا إلى أن التحديات المحيطة بالمنطقة باتت تستدعي التعجيل بهذا الانضمام كونه يمثل عامل استقرار للمنطقة. من ناحيته قدم عضو مجلس الشورى السعودي اللواء محمد أبو ساق ورقة عمل مماثلة تركزت حول تفنيد الجوانب المتعلقة باستقرار وأمن المنطقة على ضوء " العلاقات الأمنية بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي في ظل التطورات الإقليمية والدولية " , منوها إلى أن تنامي التعاون الأمني بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي قد أسهم في تجنيب دول المنطقة الكثير من المعضلات والتحديات الأمنية كما مثل عامل استقرار لابد منه لضمان أمن منطقة الجزيرة والخليج . الدكتور مصطفي العاني مستشار مركز الخليج للأبحاث قدم من جهته مداخلة استعرض من خلالها الجوانب المتعلقة بالعلاقات اليمنية والخليجية , موضحا أهمية الدفع بخطوات انضمام اليمن لدول المجلس كون هذا الانضمام سيمثل ركيزة استقرار حيوية لدول الجزيرة والخليج . سبأنت