مع انقضاء الذكرى السادسة للانتفاضة، واستمرارا لجريان انهار الدماء الزكية التي تروي ارض فلسطين الحبيبة، يواصل الكيان الاسرئيلي اعتداته بكامل قواتة العسكرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ومع دخول الانتفاضة عامها السابع يثبت الشعب الفلسطيني صمودة امام كل التحديات. حول تطورات الصراع العربي الإسرائيلي في شهر سبتمبر أعد المركز الإطار التالي: صعدت اسرئيل من أعمالها الإجرامية ضد الفلسطينيين، حيث بلغت حصيلة الشهداء في شهر سبتمبر الماضي 34 شهيدا، فيما بلغ الجرحى 148 جريحا، وعدد الأسرى 157 أسيرا.. كما صعدت إسرائيل من عمليات الاغتيال لكوادر المقاومة الفلسطينية، فنفذت خلال شهر سبتمبر 10 عمليات اغتيال، أسفرت عن استشهاد 15 ناشط فلسطيني، كان أهمها اغتيال اربعة من قادة كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس وهم القيادي احمد عاشور /30عاما/، ومسئول الأمن والحماية في الكتائب في المنطقة الجنوبية محمد العرقان/35 عاماً/، علي النشار /28 عاما/،وعائد البشيتي /34 عاماً/، وإصابة 25 مواطنا بجراح مختلفة في غارتين جويتين على سيارتين في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة, بالإضافة إلى ذلك أصيب خلال سبتمبر أكثر من 148 فلسطيني عبر الاعتداءت الإسرائيلية بالضرب، أو شظايا الصواريخ والقنابل وكذلك عمليات إطلاق الرصاص على المواطنين العزل في المدن الفلسطينية، أما بالنسبة للأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا هذا الشهر فقد بلغوا 157 أسيرا، إذ قامت قوات الاحتلال بعدة اقتحامات ومداهمات لمنازل الفلسطينيين وقراهم وقامت بتنفيذ 111 عملية اعتداء، استهدفت اعتقال العديد من المواطنين، ومن أهم تلك المداهمات، اعتقال 11 فلسطينيابالضفة الغربية من حركتى حماس وفتح في 5 سبتمبر، كما إعتقلت قائد قوات الحرس الرئاسي الخاص بالرئيس الفلسطيني محمود عباس العقيد محمود ضمرة /47 عاما/، عند حاجز عسكري أقامته القوات الاسرائيلية في محيط مدينة رام الله، وفي 22 سبتمبر اعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمناطق مختلفة في الضفة الغربية 10 مواطنين. وبذلك يرتفع عدد الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في 2000م إلى نهاية سبتمبر الماضي، إلى (4601) شهيدا و(47820) جريحا، اما الأسرى والمعتقلون الذين ما زالوا في سجون الاحتلال فقد ارتفع عددهم إلى (10372) أسيراً منهم 555 أسيراً معتقلين قبل انتفاضة الأقصى، وما زالوا في الأسر، وموزعين على أكثر من 30 سجنا ومعتقلاً ومركز توقيف، وكذا بلغت اعداد النساء المعتقلات منذ انتفاضة الأقصى وحتى الآن ما يزيد عن 550 امرأة فلسطينية. وعلى صعيد المقاومة قامت الفصائل الفلسطينية بتنفيذ 27 عملية، ما بين إطلاق رصاص وإطلاق قذائف الهاون والصواريخ على المستعمرات كان من أبرزها قصف تجمعاً لدبابات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بالعديد من قذائف الهاون في 4 سبتمبر، وفي 29 سبتمبر لقي مستوطن اسرئيلي مصرعة وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة ملغومة في بلدة تقع الى الجنوب من تل ابيب في عملية فدائية.اما على الجانب السياسي الفلسطيني الاسرئيلي فقد أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، وجود حراك في ملف الجندي الإسرائيلي /جلعاد شليط/ الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.. مشيرا إلى دور مصري مشهود في هذا الجانب، كما ادانت السلطة الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بناء 700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتين قرب القدس في الضفة الغربية، كما قرر جيش الاحتلال الاسرائيلى اقامة سور الكتروني عند الحدود الجنوبية مع مصر بحجة الحد من عمليات تهريب الاسلحة وتسلل المقاومين. اما علي الصعيد الاقتصادي فقد وعد المجتمع الدولي بتقديم اكثر من 500 مليون دولار الى الفلسطينيين في ختام مؤتمر دولي للمساعدات الانسانية للفلسطينيين في العاصمة السويدية ستوكهولم عقد أوائل سبتمبر الماضي، وقد شل الإضراب الشامل الذي دعت إليه نقابة العاملين الحكوميين في السلطة الفلسطينية، جميع المؤسسات الحكومية في كافة الأراضي الفلسطينية خصوصا في المؤسسات التعليمية.