بدأت اليوم بالعاصمة العمانية مسقط أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي والتي تستمر يومين. وفي الجلسة الافتاحية التي رأسها خالد عبد الله الرويشان وزير الثقافة - رئيس الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر سلم الوزير الرويشان رئاسة المؤتمر للأخ هيثم بن طارق وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان الشقيقة . وألقى الأخ خالد الرويشان كلمة استعرض فيها ما تحقق من مخرجات وتوصيات الدورة الرابعة عشرة التي استضافتها صنعاء في 1 - 2 ديسمبر 2004م.. معرباً عن سعادته بالمشاركة في أعمال الدورة الخامسة عشرة. وقال الرويشان :" إن سعادتي غامرة وأنا أرى رموز الإدارة الثقافية العربية يجتمع مرةً أخرى في عاصمة عربية هي مسقط النور وزاوية الروح ثقافة وأصالة وتاريخاً .. مسقط عاصمة الثقافة العربية 2006م".. معرباً عن شكره الجزل لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة، مسدياً التحية إلى الوزراء العرب، ومسئولي الثقافة العربية على حرصهم ومتابعتهم لقرارات هذا المؤتمر في دورته الرابعة عشرة التي عقدت في صنعاء 2004م، هي السنة التي توجت بها صنعاء عاصمة للثقافة العربية.. مشيراً إلى أن هذه السنة الرابعة التي فتحت أبواباً للأمل في العمل الثقافي العربي. وأضاف الوزير الرويشان قائلاً :" إن الموقع المتميز الذي باتت تحتله الثقافة في عالمنا يضع أمام مؤتمرنا مسئوليات عظيمة وأهمها الاستجابة والتفاعل مع تحولات العصر ومتغيراته". وتابع قائلا :" وهذا يفرض إعادة النظر في كثير من استراتيجياتنا وسياساتنا الثقافية وتحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية ". وقال :" إننا في عالم يتجه نحو التكتلات الإقليمية والعالمية، ولا بد لنا أن نكثف الجهود من أجل أن يكون الحضورالثقافي العربي أكثر قوةً وتماسكاً وإشراقاً في لحظة أحسبها مظلمةً ظالمةً لثقافة كان لها الدور الريادي في تقدم هذا العالم حضارة ومعالم ضوء ما تزال تقود خطاه حتى اللحظة". وأشار وزير الثقافة إلى أن الجمهورية اليمنية، وخلال هذه الدورة حرصت على متابعة قرارات وتوصيات مؤتمر صنعاء 2004م، ابتداءً من برامج وفعاليات العقد العربي للتنمية الثقافية، وإعلان يوم للثقافة العربية تقديراً لثقافة كانت فاعلة وما تزال..في رحلة آمال الانسان نحو التغيير والتقدم . وقال اننا نعتقد اننا ساهمنا بفعالية في تظاهرة العواصم الثقافية العربية وأولينا أهمية خاصة لقرارات المؤتمر الرابع عشر المتعلقة بدعم الهوية الثقافية العربية في فلسطين كما دعونا لمساندة اشقائنا في العراق من اجل اعادة الروح الى المؤسسات الثقافية في هذا البلد الشقيق. وأضاف لابد ان اعترف بان النتائج لم تكن كما كنا نأمل واعترف ايضا بان الواجب يحتم نشاطا اكثر فاعلية وحماسا اكثر اخلاصا لقضايا العرب الثقافية الملحة وهذا النشاط وهذه الفاعلية مطلوب من الجميع التكاتف والتعاضد لانجاز مهامها وامالها . وأردف قئلا:" أعتقد أن مسؤولي الثقافة العربية مسؤولون اكثر من غيرهم امام اوطانهم ثقافة وهوية ومستقبلا وانه آن الأوان لدبلوماسية الثقافة أن تفعل فعلها المأمول في حياة العرب وعلاقاتهم ببعضهم البعض وعلاقتهم بالعالم ". وبعد أن سلم خالد الويشان وزير الثقافة رئيس الدورة ال14 للمؤتمر للأخ وزير التراث و الثقافة بسلطنة عمان الشقيقة رئيس الدورة الخامسة عشرة القى الأخ هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث و الثقافة بسلطنة عمان كلمة تقدم فيها بالشكر الجزيل لرؤساء الوفود المشاركة على ثقتهم وإختيارهم له رئيسا للدورة ال15 مؤكدا على السعي نحو متابعة ما يتمخض عنها من مقررات و توصيات وصولا الى الأهداف التي ننشدها جميعا .. منوها بالجهود الكبيرة التي قام بها خالد الرويشان وزير الثقافة بالجمهورية اليمنية رئيس الدورة السابقة و متابعته المخلصة لكل القرارات التي اقرتها دورة صنعاء .. معتبرا أن تلك الجهود كانت من ثمرة نتائجها اجتماع اليوم في مسقط لتتواصل المسيرة الثقافية الموحدة . واعرب رئيس الدورة ال15 للمؤتمر عن شكره للأمين العام للمنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم و الاخوة رئيس و اعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية الذين كان لجهودهم و متابعتهم المستمرة النتائج الإيجابية و المثمرة على صعيد ثقافتنا العربية واعدادهم الجيد لأعمال هذا المؤتمرالذي يامل الجميع ان يحقق النتائج المتوخاة . وكانت قد القيت في مستهل الجلسة الأفتتاحية عدد من الكلمات لكل من ممثل الجامعة العربية القاها السفير محمد الحندشي امين عام الجامعة المساعد لشؤون الإعلام و الإتصال والمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم القاها امين عام المنظمة الدكتور المنجي بوسنينة ..اكدتا على اهمية الدورة و اهمية موضوعاتها الرئيسية (الثقافة العربية و مجتمع المعلومات) في ظل ما وصلت اليه ثورة الإتصالات و المعلومات من تطور فاق التوقعات و التصورات وهي تطورات فرضت على الأمتين العربية و الإسلامية جملة من التحديات بالأضافة الى التحديات التي تفرضها العولمات و التحديات المقترنة بها و الحملات المسعورة التي تتعرض لها الأمتين العربية والاسلامية من القوى المتغطرسة في الغرب والتي تستهدف تشويه كل ما به علاقة بقيم وبتاريخ وثقافة وحضارة هاتين الأمتين. وأكدت الكلمتان على أهمية ان يستغل العرب والمسلمون كل طفرات هذه الثورة والاستفادة المثلى من تقنياتها بما يمكنها من تعزيز حضروها العالمي وتحسين صورتها الحضارية. كما أكدتا على أهمية الوقوف الجدي على الوثيقة الخاصة والتي أعدتها اللجنة الدائمة للثقافة والعربية بهذا الخصوص والخروج بنتائج قابلة للتطبيق. وفي الجلسة الأولى لأعمال المؤتمر التي رأسها رئيس الدورة وزير التراث والثقافة العماني تم إقرار جدول الأعمال وبرنامج العمل اليومي وعرض ومناقشة تقرير اللجنة الدائمة للثقافة العربية ومشروع التراث وهو الموضوع الذي ستواصل مناقشة الجلسة الثقافية مساء اليوم. يذكر أنه يشارك في المؤتمر الخامس عشر للوزراء والمسئولين عن الشئون الثقافة في الوطن العربي نحو تسعة عشر دولة عربية.