ينعقد في العاصمة صنعاء خلال الفترة من 25 – 28نوفمبر الجاري الاجتماع الإقليمي السنوي لشركاء المجلس الدولي لحماية الطيور في الشرق الأوسط والذي تنظمه الجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمجلس العالمي لحماية الطيور بالعاصمة الأردنية عمان. ويشارك في الاجتماع الذي ينعقد برعاية المهندس عبد الرحمن فضل الإرياني وزير المياه والبيئة، أكثر من 25 خبيراً ومختصاً في مجال حماية الطيور وموائلها في كل من اليمن، السعودية، سورية، لبنان، الأردن، قطر، العراق، الإمارات، وإيران. واستناداً إلى جدول أعمال الاجتماع، فإن المشاركين سيقفون أمام عدد من المحاور الرئيسية، والتي تشمل المبادرات والخطط والمشاريع التي يعدها الشركاء الإقليميين. ومن بين أهم تلك المبادرات والمشاريع: مشروع الطيور المحلقة ، ومشروع الصيد المستدام، ومشروع أجنحة فوق الأراضي الرطبة. وفي هذا الخصوص أوضح الدكتور عمر الصغير الأمين العام للجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مشروع أجنحة فوق المناطق الرطبة الذي ينفذ في اثني عشرة دولة، يمثل أهمية كبيرة لليمن التي ستستفيد منه في تنفيذ الخطة الإدارية لحماية المنقطة الرطبة بعدن. مشيراً إلى أن الجمعية كانت قد أعدت منذ سنوات مسودة المكون الخاص بعدن ضمن ذلك المشروع والممول من مرفق البيئة العالمي، حيث من المقرر أن يتم البدء بتنفيذه أوائل العام القادم 2007م. وقال : إن المنطقة الرطبة بعدن التي تعد أحد المحطات الهامة للطيور المائية المهاجرة، اختيرت كنموذج ضمن المشروع، حيث سيتم ابتداء من العام القادم استكمال ما كانت قد بدأت به الهيئة العامة لحماية البيئة وخصوصاً ما يتعلق منه بتنفيذ خطة إدارة المنطقة الرطبة بمشاركة كل الجهات المعنية، والقيام بحملة توعية بيئية على مستوى مدينة عدن. وسيبحث المشاركون في الاجتماع الإقليمي أيضاً المحور المتصل ببناء شراكة إقليمية فاعلة لحماية الطيور المستوطنة والمهاجرة، ومنها صياغة استراتيجية إقليمية للحفاظ على الموائل الطبيعية، وعلى الأخص المناطق الرطبة التي تقع على خط هجرة الطيور. وتؤكد التقارير المتصلة بأنشطة حماية الطيور وموائلها في منطقة الشرق الأوسط على أن الحاجة متزايدة للوقوف أمام المخاطر التي تهدد تلك الموائل، في ظل تزايد الأنشطة الاقتصادية التي تسيئ استخدام الموائل الطبيعية للطيور. وسيقف الاجتماع أيضاً أمام قضايا مهمة أخرى ومنها الطيور المستوطنة والمهاجرة المهددة بالإنقراض والتي تعد اليمن مؤئلاً لعدد مهم منها، مثل طائر أبو منجل الأصلع، والكركي والدرسة السقطرية، والسُّمنة اليمنية، بالإضافة إلى العقبان والطيور كأهم الطيور ذات الأولوية بالحماية. كما سيناقش الاجتماع الإقليمي التقارير القطرية والتي تتضمن عرضاً للإنجازات حيث سيمثل الاجتماع فرصة ملائمة لتبادل الخبرات والمعلومات والبيانات المتصلة بحماية الطيور على النطاق الإقليمي. الجدير بالذكر أن اليمن تعد إحدى أهم الدول الواقعة ضمن خط هجرة الطيور الأفروآسيوية، حيث تتوفر مجموعة من المناطق الرطبة والتي تقتضي الحاجة إلى العناية بها من أجل الاستخدام المستدام لها من قبل الإنسان والطيور سبأنت