بدأ الاجتماع السنوي الإقليمي الخاص بشركاء المجلس الدولي لحماية الطيور في الشرق الأوسط اليوم أعماله في صنعاء لمناقشة المبادرات والخطط والمشاريع التي يعدها الشركاء الإقليميين في المجلس بهذا الخصوص. ويبحث الاجتماع الذي يشارك 25 خبيرا ومختصا في مجال حماية الطيور وموائلها من تسع دول شرق أوسطية ، المحور المتصل ببناء شراكة إقليمية فاعلة لحماية الطيور المستوطنة والمهاجرة، ومنها صياغة استراتيجية إقليمية للحفاظ على الموائل الطبيعية، وعلى الأخص المناطق الرطبة التي تقع على خط هجرة الطيور. وسيتناول الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام وتنظمه الجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمجلس العالمي لحماية الطيور بالعاصمة الأردنية عمان , قضايا متصلة بالطيور المستوطنة والمهاجرة المهددة بالانقراض والتي تعد اليمن مؤئلاً لعدد مهم منها، مثل طائر أبو منجل الأصلع، والكركي والدرسة السقطرية، والسُّمنة اليمنية، بالإضافة إلى العقبان والطيور كأهم الطيور ذات الأولوية بالحماية. كما يناقش المشاركون وهم من اليمن ، السعودية ، سورية ، لبنان ، الأردن ، قطر ، العراق ، الإمارات وإيران , التقارير القطرية والتي تتضمن عرضاً للإنجازات حيث سيمثل الاجتماع فرصة ملائمة لتبادل الخبرات والمعلومات والبيانات المتصلة بحماية الطيور على النطاق الإقليمي. وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع أشار وكيل وزارة المياه والبيئة الدكتور محمد ابراهيم الحمدي إلى ترابط قضية المياه بقضايا الحياة الفطرية وقضايا حماية الطيور , موضحا أن وجود الحياة القطرية وتكاثر الطيور مرتبط بوجود الماء . وقال وكيل وزارة المياه إن الاستنزاف الجائر الذي تتعرض له أحواض المياه في اليمن يجعلها تصنف ضمن الدول الأفقر في مجال المياه والمهددة بالجفاف. من جانبه عرض رئيس المجلس العالمي لحماية الطيور في الشرق الأوسط الدكتور عمر الخضر الموضوع الخاص بنشأة المجلس واهتماماته والية عمله في حماية الطيور مع الشركاء الكاملين والمرشحين والممثلين في مختلف الدول. وأشار إلى أن المجلس قسم العالم الى خمسة مناطق تشمل الشرق الاوسط، افريقيا، اسيا، امريكا الشمالية، وامريكا الجنوبية , منوها بان هناك الكثير من الجمعيات والدول التي اصبحت شريكة للمجلس في الشرق الوسط منها الجميعة اليمنية لحماية الحياة الفطرية . وقال الدكتور الخضر أن حماية الطيور تأتي على راس اهتمامات المجلس الى جانب الاهتمام بالبيئة والمياه وتدهور التربة والتي جميعها تؤثر على وضع الطيور وموائلها , موضحا ان هناك 391 موقعا للطيور في الشرق الاوسط منها 57 موقع في اليمن. وفيما اشار الدكتور محمد يسلم شبراق مدير الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها في المملكة العربية السعودية، الى اهمية الاجتماع في تعزيز التعاون بين الشركاء لحماية الطيور والحياة الفطرية، استعرض الدكتور عمر الصغير الأمين العام للجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية، اهداف الاجتماع ومحاوره، كما قدم عرضا عن الجمعية التي نشأت في 24 يناير 2002م من اجل حماية الحياة الفطرية وموائلها الطبيعية في اليمن. كما استعرض الانجازات والمشاريع التي حققتها الجمعية في هذا المجال خلال السنوات الماضية الى جانب مشاريعها المستقبلية تلك التي يمكن ان تحصل من خلالها على دعم من المجلس العالمي لحماية الطيور. سبأنت