فتحت مراكز الاقتراع في مملكة البحرين عند الساعة الثامنة صباح اليوم السبت ابوابها لاستقبال الناخبين لاختيار أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية. وذكرت وكالة انباء البحرين ان 206 مرشحين بينهم16 امرأة يتنافسون على 39 مقعدا فى مجلس النواب من أصل40 بعد فوز امرأة واحدة بالتزكية فيما يتنافس165مرشحا بينهم خمس نساء على40 مقعدا فى المجالس البلدية الخمسة. وهناك توقعات بأن تكون المنافسة ساخنة في ظل مشاركة واسعة للمعارضة وفي اعقاب حملة انتخابية طغت عليها اتهامات اطلقها مستشار حكومي سابق حول وجود "مؤامرة" مفترضة للتلاعب بالنتائج،ووسط تحذيرات السنة من أن فوز الشيعة يعني تحويل المملكة إلى عراق جديد، واتهام الشيعة حكومة المنامة محاولة التلاعب بالأصوات في أول انتخابات قد تحول غلبتهم الديموغرافية إلى قوى سياسية. ويبلغ عدد الناخبين 259 الف تقريبا, وهم مدعوون لاختيار اعضاء المجلس النيابي المؤلف من اربعين مقعدا, * مخاوف المعارضة وعبرت المعارضة عن مخاوف من حصول عمليات تزوير خصوصا بعد الفضيحة التي اثيرت في الصحافة المحلية،وتم ترحيل واضع التقرير البريطاني السوداني صلاح البندر الذي كان مستشارا للحكومة البحرينية بعد ان اتهمته السلطات "بالعمل لمصلحة جهاز استخبارات اجنبي". وطغت على الحملة الانتخابية الفضيحة التي اثارتها اتهامات اطلقها مستشار حكومي سابق حول وجود "مؤامرة" مفترضة للتلاعب بنتائج الانتخابات في البحرين لاقصاء الشيعة والتي باتت تعرف باسم "فضيحة البندر". ويتحدث تقرير البندر عن وجود "تنظيمات سرية" مكلفة بالتاثيرعلى نتائج الانتخابات ضد المرشحين الشيعة،وبعد ان اعتبر الشيعة البحرينيون لسنوات طويلة انهم يعانون من التمييز رغم كونهم اغلبية في البلاد, قرروا بخلاف الدورة الماضية المشاركة بزخم في الانتخابات البرلمانية. * الكتل المشاركة وتتنافس بهذه الانتخابات خمس كتل تمثل الجمعيات السياسية من مختلف التيارات أبرزها الوفاق الوطني الإسلامية (شيعية معارضة) بزعامة الشيخ علي سلمان وهي تشارك ب17مرشحا نيابيا. وكتلة العمل الوطني الديمقراطي (ليبرالية معارضة) وزعيمها إبراهيم شريف بستة مرشحين بينهم امرأة. ويخوض الإسلاميون الذين فازوا بأغلبية الأصوات بالمجلس السابق الانتخابات بكتلة مشتركة من تسعة مرشحين، وهي جمعية الأصالة الإسلامية (سلف) وزعيمها الشيخ عادل المعاودة، وجمعية المنبر الإسلامي (إخوان) برئاسة صلاح علي. كما يشارك المنبر الديمقراطي التقدمي (يسار) بزعامة حسن مدن بتسعة مرشحين، وهي الجمعية المعارضة الوحيدة التي شاركت بانتخابات عام 2002 بثلاثة نواب. فيما تشارك جمعية الميثاق (ليبرالية رسمية) برئاسة أحمد جمعة بتسعة مرشحين، فضلا عن عدد كبير من المستقلين من مختلف التوجهات السياسية والدينية. وتقاطع هذه الانتخابات حركة الحريات والديمقراطية (حق) وأمينها العام حسن مشيمع بسبب دستور 2002 الذي يقيد صلاحيات مجلس النواب المنتخب. وكانت المعارضة الشيعية واليسارية قد قاطعت انتخابات 2002، أول انتخابات تشهدها البحرين منذ إعادة العمل بالدستور. وشهدت العاصمة المنامة الجمعة خروج نحو 1500 معارض، غالبيتهم من الشيعة، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي تتهمه جهات برسم مخطط سري للتلاعب بالنتائج، نقلاً عن الأسوشيتد برس. سبأ نت + وكالات