وأكد التقرير تقييمي النهائي أن هذه الإنتخابات كانت مفتوحة التنافس وشاركت فيها جميع الأحزاب السياسية الفاعلة بشكل كامل". وأعتبرت البعثة التي رأستها البارونة ايما نيكولسون ونتربون عضو البرلمان الأوروبي في التقرير النهائي الذي أعلنته اليوم في مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم بصنعاء :" إن هذه الانتخابات أعطت الحق للناخبين في اختيار من يرونه مناسبا من بين المرشحين ".. واصفة ذلك بأنه :" دلالة على إنجاز كبير في التطور الديمقراطي في اليمن ويشكل سابقة هامة للانتخابات المستقبلية ". وقال التقرير " إن الانتخابات الرئاسية شكلت للمرة الاولى في التاريخ السياسيى اليمنى والاقليمى ووضعت رئيس حالي في مواجهة تحدي حقيقي في صناديق الاقتراع". ورأت البعثة أن الانتخابات المحلية والرئاسية الماضية تعد أنموذجا طيبا في الظروف الراهنة وكانت أفضل من سابقاتها . واشارت البعثة في تقريرها إلى ان هناك العديد من الجوانب الايجابية التي رافقت العملية الانتخابية اشتملت على الخطوات التي اتخذتها اللجنة العليا للإنتخابات والإستفتاء من اجل زيادة الشفافية وإشراك كافة الأطراف السياسية في إدارة العمليات الإنتخابية. ونوهت البعثة إلى أنه رغم النجاح الكبير الذي شهدته هذه الإنتخابات إلا ان العملية الانتخابية شهدت العديد من النواقص التى تؤثر سلبا على البيئة الديمقراطية في اليمن .. معربة عن املها ان يتم توجيه الجهود الايجابية لأنتخابات 2006م لمعالجة تلك النواقص قبل الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة 2009 م. وأوضحت رئيس البعثة الأوروبية المؤتمر أن التقرير النهائي تضمن 35 توصية تأتي من روح الصداقة والشراكة الايجابية لتحسين العملية الانتخابية والجوانب المتصلة بها للاستفادة منها في الانتخابات القادمة لمعالجة جوانب النقص من اجل ان تحقق الانتخابات المستقبلية تطورات اخرى في الاصلاح الديمقراطي وجعل اليمن نموذج مستقبلي للديمقراطية في المنطقة.. مبينة أن التقرير تضمن ملاحظات للبعثة حول بعض الاجراءت التي رافقت العملية الانتخابية في الجوانب الفنية والتنظيمية والقانونية الاعلامية . ولفتت إلى أن ما تضمنه التقرير من ملاحظات مبنى على الاثبات والقرائن التي توفرت للبعثة خلال عمليات الرقابة على الانتخابات في اليمن.. منوهة إلى أن هذه الانتخابات تعد معلما بالنسبة للاتحاد الاوروبي كونه للمرة الاولى ينشر تقارير للرقابة على الإنتخابات باللغة العربية إلى جانب اللغة الإنجليزية. و أعربت البارونة عن الأسف الشديد من الاستثناء الشامل من قبل الأحزاب للمرأة كمرشحة في انتخابات 2006 .. متمنية أن ترى مشاركة أكثر فاعلية للمرأة كمرشحة وناخبة في الانتخابات المقبلة وهو ما يتطلب حوارا كبيرا وواسعا بين جميع الأطراف السياسية لدعم تواجد المرأة في البرلمان والمجالس المحلية والعمل في نفس الوقت على زيادة الوعي الانتخابي والاهتمام أكثر بتنمية الوعي والثقافة الوطنية تجاه تطوير العملية الديمقراطية. ودعت رئيسة البعثة قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى التوقيع يوم غد على مسودة وثيقة أعدتها البعثة وتنص على حقوق متساوية للمرأة في الحياة السياسية وفقا لماهو مكفول لها في الدستور والتشريعات اليمنية وذلك كخطوة أولى تضمن مشاركة حقيقية للمرأة وتعزيز فرص تمثيلها في الانتخابات القادمة. وعبرت رئيسة بعثة الرقابة الأوروبية عن ثقتها في أن الملاحظات التي تضمنها تقريرالبعثه النهائي ستكون مفيدة جداً في تطوير العلميات الانتخابية القادمة في اليمن .. مشيدة بالتعاون الذي حظى به مراقبي البعثة من الجهات الحكومية والأحزاب السياسية مما مكنهم من أداء مهامهم الرقابية بكل يسر وسهولة. يذكر ان بعثة الاتحاد الاوروبي تكونت من فريق اساسي يضم 11 خبيرا و40 مراقبا مقيما لمدة طويلة و68 مراقبا غير مقيم و قصير الاجل اتوا من 22 دولة عضو بالإتحاد زارو يوم الإقتراع 1040 موقع اقتراع في 340 مركزا انتخابيا تنتشر في 17 محافظة من 21 محافظة تتكون منها الجمهورية اليمنية . سبأنت