ازدادت حدة المواجهات بين حركتي فتح وحماس في غزة بعد ظهر اليوم، حيث شهد إطلاق نار كثيف باتجاه موكب وزير الخارجية الدكتور محمود الزهار أثناء خروجه من مقر الوزارة في المدينة ظهر اليوم، فيما تفيد المعلومات الأولية عن إطلاق مسلحين مجهولين النار باتجاه منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس القريب من مقر الخارجية. وتفيد مصادر فلسطينية أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً قرب مقر وزارة الخارجية بين مسلحين يعتلون أسطح العمارة المجاورة للوزارة وعدد من مرافقي الزهار الذي تمكن من مغادرة المكان دون أن يصاب بأذى. وتشير المصادر إلى أن سماع دوي انفجارات قوية قرب مقر الخارجية ناجم على ما يبدو عن إطلاق المسلحين قذائف مضادة للدروع. وإزاء التدهور الخطير في غزة دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين الداعمين لقراره بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، إلى التحلي بضبط النفس وبالروح الأخوية العالية، وعدم الانجرار للاستفزازات التي تهدف إلى تعطيل الحياة الديمقراطية. من جانبها أقامت حركة حماس خيمة اعتصام أمام مقر المجلس التشريعي وسط مدينة غزة بعد ظهر اليوم، شارك فيها المئات من عناصرها لتأييد الحكومة، ومعارضة قرار عباس، فيما انتشر الآلاف من عناصر حماس عند العشرات من المفارق الرئيس في مدن قطاع غزة قبل قليل للهدف ذاته. من جانبهم أقام نشطاء من حركة فتح خيمة تأييد لعباس نصبوها أمام منزله غربي غزة، وجاء الاعتصام تحت شعار "نعم للقرار الفلسطيني المستقل لا للتبعية". إلى ذلك أكدت عدة أجنحة عسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية رفضها دعوة عباس الانتخابات المبكرة، وقالت إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي انقلاب على الشرعية الفلسطينية، ولن تسمح لأي كان أن يجر الشعب إلى المستنقع الأمريكي والأوربي، على حد قولها. وقالت الأجنحة (هي " كتائب الشهيد عز الدين القسام، ألوية الناصر صلاح الدين، كتائب شهداء الأقصى "المجلس العسكري" كتائب الشهيد خالد أبو أكر "/الجبهة الشعبية القيادة العامة"، قوات العاصفة – حركة فتح، مقاتلي حركة فتح – كتائب التوحيد، وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش – سيف الإسلام في مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم في غزة، أننا شعب يقع تحت الاحتلال، صوت لخيار المقاومة ولا يملك عباس أو غيره الانقلاب على خيار الشعب وإرادته تحت أي شعارات منمقة أو مواقف مضللة". سبأ نت