أكد الدكتور كيم هاولز وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية أن الإجراءات العملية المتعلقة بآليات ومجالات تنفيذ الالتزام البريطاني تجاه التنمية في اليمن ستتخذ بالاتفاق مع الجهات المختصة في بلادنا . وأشار الوزير البريطاني أثناء لقائه عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء اليوم بصنعاء إلى أهمية التعاون الثنائي وتبادل الآراء والأفكار بين البلدين إزاء جمل القضايا المشتركة ثنائياً واقليمياً ودولياً. وجرى خلال اللقاء تقييم ومناقشة نتائج مؤتمر المانحين الأخير الذي تكلل بالنجاح في ضوء الحضور الفاعل لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ورعاية الحكومة البريطانية الصديقة كمستضيفه لإعماله الأمر الذي أضاف على المؤتمر حيوية كبيرة واعطاه دفات حققت له النجاح المنشود. وعبر رئيس الوزراء عن الشكر والتقدير للحكومة البريطانية على ما قدمته ايضاً من خلال المؤتمر من التزامات مالية لدعم التنمية والخطة الخمسية الثالثة للجمهورية اليمنية والتي زادت بمعدل 300 بالمائة عن السقف السابق للمساعدات البريطانية اليمنية .. منوهاً الى ان ذلك يعكس حجم التطور الذي تشهده العلاقات اليمنية - البريطانية ويؤكد الحرص المشترك لدى البلدين لتقوية العلاقات الثنائية المحققة لمصالح الشعبين الصديقين . وتناول الحديث أثناء المقابلة المساعدات الفنية المقدمة من الحكومة البريطانية والتي طلب الوزير البريطاني من رئيس الوزراء تحديد مجالاتها وذلك لمنفعة وتطوير آليات الاصلاحات الادارية والتنظيمية . وقد تم تحديد ثلاث مجالات رئيسية تقدم في اطارها المساعدات الفنية والتي تشمل تحقيق التطور في آليات الاستثمار والمناطق الحرة بما في ذلك القانونيين واعادة النظر فيهما، الى جانب مجال تعليم اللغة الانجليزية والمساعدة في النهوض بهذه العملية على مستوى التعليم الاساسي ثم قطاع الاصلاح الضريبي وايجاد قاعدة متناغمة لجميع المنظومة الضريبية التي تحتاج الى مراجعة في آلياتها ونسبها وطرائق صيانتها وانسجامها مع بعضها البعض بما يحقق استقراراً ضريبياً للاستثمارات . وكان عبد الكريم اسماعيل الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي التقي أمس الدكتور كيم هاولز وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية الذي يزور بلادنا حالياً. حيث اطلع المسئول البريطاني على اتجاهات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة 2006م -2010م والتوجهات اليمنية - الخليجية المشتركة لتحقيق مشروع الاندماج في اطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يحظي بدعم من قبل الحكومة البريطانية ومجتمع المانحين. سبأنت