اكد الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن اليمن تتأثر تأثيرا مباشرا بالاوضاع غير المستقرة في الصومال بحكم علاقات الجوار والأواصر الأخوية والتاريخية التي تربط بين اليمن والصومال . مشيرا خلال لقائه اليوم السيد كم هاولز وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية , الى وجود اكثر من 300 ألف الاجى صومالي في اليمن وهو الامر الذي يشكل أعباء كبيرة على ا ليمن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والامنية . واكد العليمي أن القيادة السياسية في اليمن بذلت جهودا كبيرة من اجل استقرار الاوضاع في الصومال من اجل تحقيق المصالحة الصومالية واحلال السلام بالصومال .. مشيرا الى ان اليمن كانت قد طالبت المجتمع الدولي منذ عامين لدعم جهود احلال الأمن والاستقرار بالصومال, ومساندة جهود الحكومة الصومالية في اعادة بناء الدولة الصومالية . وخلال اللقاء بحث العليمي وهاولز مجالات التعاون الثنائي بين اليمن وبريطانيا لا سيما التعاون الامني بين البلدين الصديقين في مجال مكافحة الارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة . وفي اللقاء اعرب الدكتور رشاد العليمي عن تقدير اليمن للجهود التي بذلتها بريطانيا لانجاح مؤمر المانحين الذي انعقد في لندن مؤخرا , واعلان الحكومة البريطانية زيادة الدعم التنموي للين من خلال المرحلة القادمة .. مشيدا بالتطور الذي شهدته علاقات البلدين الصديقين والتعاون الامني بينهما والذي تجاوز التدريب والتأهيل ليشمل مختلف مجالات العمل الامني . واستعرض الجانبان خلال اللقاء الجهود التي تبذلها اليمن في مجال مكافحة الارهاب والتشريعات ,والاجراءات التي تم ا تخاذها للحد من هذه الظاهرة ..مشيرا الى مثول اكثر من مائة شخص من العناصر الارهابية امام المحاكم المتخصصة والذين اثبتت التحقيقات انهم حصلوا على ا لاموال التي مولوا بها العمليات الارهايبة من تجارة المخدرات.. وهو ما يشير الى العلاقة الوثيقة بين الارهاب والمخدرات , لافتا الى ان الاجهزة الامنية في اليمن تمكنت خلال العامين الماضيين من ضبط اكثر من 10 اطنان من المخدرات والتي كانت في طريقها الى دول الخليج . من جهته اعرب الوزير البريطاني عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه مؤتمر المانحين , مبديا استعداد بريطانيا للتعاون مع اليمن فيما يتعلق ببناء القدرات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر , مشيدا بمستوى التعاون الامني بين البلدين الصديقين , والمستوى المتطور الذي وصلت اليه وحدة مكافحة الارهاب في اليمن . حضر المقابلة مايكل جيفورد سفير المملكة المتحدة بصنعاء. سبأنت