أقرت اللجنة التحضيرية المشتركة للدورة ال 18 لمجلس التنسيق اليمني السعودي في ختام أعمالها اليوم بالعاصمة السعودية الرياض لبدء باتخاذ الاجراءت التنفيذية لاتفاقية القرض الموقعة بين البلدين في اجتماع الدورة ال 17 للمجلس في المكلا لتمويل الصادرات بمبلغ 100 مليون دولار لصالح عدد من المشاريع في قطاع الكهرباء. وتضمن محضر اجتماع اللجنة الذي وقعه في ختام الاجتماعات المهندس هشام شرف عبد الله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي رئيس الجانب اليمني في اللجنة ومحمد بن ابراهيم الحديثي القائم باعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي رئيس الجانب السعودي ، تخصيص القرض لتمويل مشاريع خطوط النقل الكهربائي للتوزيع ومحطات التحويل لمناطق تهامة وحضرموت ومارب ويافع وسيتم موافاة الصندوق السعودي للتنمية بوثائق كافة العطاءات قبل استكمال الاجراءت اللازمة بحسب الاتفاقية الموقعة بين البلدين بالاضافة الى استمرار الصندوق السعودي للتنمية بتمويل مشروعات سيقدمها الجانب اليمني للاستفادة من تسهيلات برنامج تمويل الصادارت السعودية لتمويل مشروعات اخرى يتفق بشانها لاحقا. وأبدى الجانبان اليمني والسعودي ارتياحهما للخطوات والاجراءت التي تم اتخاذها من قبل الصندوق السعودي للتنمية والجهات المعنية في الجمهورية اليمنية بشأن اتفاقيتي قرض لتمويل مشروعي مستشفى الحديدة المركزي وكلية الطب والعلوم الصحية بتعز حيث تم تجهيز مسودتي الاتفاقيتين لهذين المشروعين ،وستقوم بعثة من الصندوق السعودي للتنمية في فبراير القادم بزيارة للجمهورية اليمنية لاعداد الصيغة النهائية للاتفاقيتين تمهيدا للتوقيع عليهما في الاجتماع القادم لمجلس التنسيق اليمني – السعودي المقرر انعقاده في الرياض منتصف العام الجاري . واقرت اللجنة التحضيرية المشتركة للدورة ال 18 لمجلس التنسيق اليمني – السعودي تقديم منحة مالية سعودية بمبلغ ستة ملايين ريال سعودي لتامين بعض الاجتياجات الضرورية لدعم مكافحة الملاريا في بلادنا وجاري اتخاذ الاجراءات التنفيذية لتسليم تلك المساعدات للجهات المختصة وأبدى الجانبان اليمني والسعودي في اللجنة الرغبة بضرورة التنسيق بين وزارتي الصحة في البلدين للاستفادة المثلى لتنفيذ المنحة العلاجية المقدمة من الحكومة السعودية لبلادنا سنويا من خلال وضع آلية سريعة وفاعلة . واكد الجانبان على اهمية استمرار التعاون والتنسيق بين السلطات الجمركية في البلدين لتنفيذ بنود مواد اتفاقية التعاون الجمركي وتكثيف الاتصالات وتبادل المعلومات وعقد اللقاءات بين المسئولين والمختصين والموظفين العاملين في المنافذ الحدودية لكلا البلدين لما من شانه تذليل أي صعوبات او عقبات لتسهيل انسياب السلع بين البلدين كما تم تامين جهاز للكشف الاشعاعي وسيتم تركيبة وتشغيله في منفذ الطوال قريبا ليساهم في مزيد من تيسير اجراءات المعاينة والفسح الجمركي للواردات من الجمهورية اليمنية الى المملكة. وفي مجال التعاون التجاري والصناعي اكد الجانب السعودي ان العمل جار لاعداد دراسة إقامة مناطق اقتصادية للتبادل التجاري بين البلدين وسيتم تبادل المعلومات بهذا الشأن فور الانتهاء من الدراسة. و اشاد الجانبان اليمني – والسعودي بالنمو الايجابي في حجم التبادل التجاري بين البلدين وما صاحبه من تبادل لزيارات وفود رجال الاعمال والمشاركة في المعارض التجارية ، وابدى الجانب اليمني الرغبة في الاستفادة من تجربة السعودية في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية و تبادل الزيارات بين المختصين في هذا المجال ، وقد رحب الجانب السعودي بهذه الرغبة واتاحة الفرصة للمختصين من البلدين لتبادل الحوار في هذا الاطار. واثنى الجانبان على الآلية المتبعة في مجال تبادل المعلومات والتعامل مع الصعوبات التي تعترض انسياب السلع بين البلدين من خلال الفريق الفني ، واكدا الى اهمية استمرار اللقاءات في مواعيدها المقررة وابدى الجانبان تقديرهما للتعاون في مجال المواصفات والمقاييس وضرورة استكمال عمليات التدريب لثمانية من المختصين في بلادنا في هذا المجال.. كما رحب الجانبان باستمرار التعاون في هذا المجال واستقبال عدد اخر من المتدربين في مجالات المقاييس والمواصفات . وفي مجال النفط اكد الجانبان على اهمية وضع آلية عملية مناسبة لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعه بينهما من خلال الاتفاق على الموعد والمكان المناسبين لعقد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة في مجال النفط والغاز. واشاد الجانبان بمستوى التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي كما اشاد الجانب اليمني بموافقة الجانب السعودي على تخصيص عشرين مقعدا دراسيا لابناء المغتربين اليمنيين المتوفبين من خريجي الثانوية العامة في المملكة وابدى الجانب اليمني الرغبة في تحويل المنح الدراسية المقدمة من قبل المملكة في الجوانب الادبية الى تخصصات علمية، وجرى الاتفاق على ان يتم احالة الامر للجهات المعنية لدراسته. كما اعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون في مجال الشئون الاجتماعية واكدا اهمية استمرار التعاون والتنسيق بين وزارتي الشئون الاجتماعية في البلدين لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في اجتماع مجلس التنسيق اليمني – السعودي في دروته السابقة في المكلا العام الماضي . واشاد الجابنان بالجهود المبذولة من الجهات المعنية في البلدين بمشاركة منظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) لمعالجة مشكلة ارسال الاطفال اليمنيين الى المملكة واكد الجانبان على اهمية استمرار الجهود المبذولة من الجهات المعنية في البلدين للقضاء على هذه المشكلة. وفي مجال التعاون الزراعي والسمكي رحب الجانب السعودي باستقبال عدد من الفنيين اليمنيين للتدريب في مختبرات وزارة الزراعة السعودية وابدى الجانبان ارتياحهما لتنفيذ المسح الرابع للجراد الصحراوي واكدا اهمية استمرار التعاون في هذا المجال. وفيما يتعلق بالسماح بدخول المنتتجات السمكية اليمنية من منفذ الوديعة الحدودي الى الاسواق السعودية اوضح الجانب السعودي انه تم تجهيز وتشغيل منفذ الوديعة لاستقبال المنتجات الغذائية اليمنية بما في ذلك المنتجات السمكية اليمنية . ودعا الجانبان اليمني والسعودي المختصين في وزارتي الزراعة في البلدين لوضع آلية تحديد مناطق التصدير من اليمن للسلع المحظورة لاسباب صحية او محجرية بحيث يقتصر الحظر على المناطق الموبوءة فقط. وكان هشام شرف عبد الله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي رئيس الجانب اليمني في اللجنة التحضيرية للدورة ال 18 لمجلس التنسيق اليمني – السعودي قد اكد في كلمة له في الجلسلة الختامية للجنة ان نتائج الاجتماعات كانت ناجحة وايجابية وتسهم في تعزيز روابط التعاون بين البلدين في كافة المجالات التنموية والاقتصادية. وقال " على الداوم لدينا في كل الاجتماعات التحضيرية لمجلس التنسيق اتفاقيات وبرامج تنفيذية والتحضير جار لانعقاد مجلس التنسيق اليمني السعودي في دورته ال 18 المقرر انعقادها في العاصمة السعودية الرياض في صيف هذا العام . واشار في تصريح لوكالة الانباء اليمينة (سبأ) ان اجتماعات اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق اليمني السعودي كانت ناجحة وسادها روح التفاهم والمودة والتقدير, مؤكدا ان العلاقات الثنائية بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية هي علاقات نموذجية ويحتذى بها وقال " اننا في الجانب اليمني ونحن مقبلون خلال الخمس السنوات القادمة على تحديات تنموية كبيرة ندرك تماما بان لنا اخوة اشقاء في المملكة العربية السعودية سيعملون معنا بكل صدق لتجاوز التحديات وتحقيق الانجازات في مجالات البناء والتنمية". من جانبه وصف حمد بن ابراهيم الحديثي القائم باعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي رئيس الجانب السعودي اجتماعات اللجنة التحضيرية للدورة 18 لمجلس التنسيق اليمني – السعودي بانها تمت بيسر وسهولة وقال "ان هذا أن دل على شي انما يدل على الروح الاخوية التي سادت المناقشات . مشيدا بكل الجهود التي بذلها الاخوة اعضاء اللجنة التحضرية و بجهود سفيري البلدين في كلاً من الرياض وصنعاء محمد علي محسن الاحول ومحمد بن علي الحمدان في انجاح اجتماعات اللجنة. سبأنت