أكد نبيل الفقيه رئيس الإتحاد العام لكرة الطاولة صحة الأنباء التي تردد عن تقديمه استقالته من رئاسة الاتحاد لعبد الرحمن الاكوع وزير الشباب والرياضة خلال الفترة الماضية , وهي الاستقالة التي لم تقبل بعد ولم يتم البت فيها . وفي نفس الوقت يواصل الاتحاد العام لكرة الطاولة حاليا التحضيرات لتدشين برنامجه للعام الحالي بإقامة العديد من الفعاليات الرياضية المتميزة ، ومنها افتتاح مراكز تدريبية في عدد من محافظات الجمهورية. ووصف الفقيه الذي أشرف على وضع هذا البرنامج , أن فعاليات هذا الموسم تتميز عن المواسم السابقة بمراحل كثيرة , مشيرا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد قد أقر الخطط والبرامج الخاصة بفعاليات هذا العام وتم رفعها لقيادة وزارة الشباب والرياضة وذلك لتوفير الامكانات المادية. وتطرق نبيل الفقيه الذي يشغل حاليا منصب أول وزير للسياحة في اليمن إلى عدد من المواضيع الرياضية المتعلقة بلعبة كرة الطاولة من خلال الحوار الذي أجرته معه وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) وكانت هذه الحصيلة : سبأ : هل تقدمت بالاستقالة عن رئاسة الإتحاد العام لكرة الطاولة إلى وزارة الشباب والرياضة , ما هي الأسباب ؟الفقيه : نعم تقدمت بالاستقالة خلال الفترة الماضية , جاءت نتيجة تخوفي بأن يؤثر انشغالي بأعباء الوزارة الجديدة على عطائي في رئاسة الإتحاد , باعتبار أن العمل في رئاسة الإتحاد طوعي ويتطلب التفاعل والتواجد والحضور . سبأ : وهل وجدت رغبة لدى قيادة وزارة الشباب والرياضة بقبول الاستقالة؟ الفقية : اعتقد انه لا توجد أي رغبة من قيادة وزارة الشباب في الاستجابة لقبول الاستقالة التي تقدمت بها , وطلب مني الاستمرار والتعاون مع جهود الوزارة لتطوير اللعبة , وإذا بدأت اشعر بأن عطائي يمكن أن يقل في رئاسة الإتحاد ويؤثر على مسير ة الاتحاد فالابتعاد والإصرار على الاستقالة هو الأفضل لمصلحة الإتحاد , وسأقدمها للجمعية العمومية , وثقتي في الكوادر الموجودة في اتحاد الطاولة كبيرة في مواصلة العمل والقيام بالدور الأكبر ويظل العمل جماعي متكامل في إدارة الاتحاد وهي سائدة وفق منهج نتبعة منذ تشكيل الاتحاد ودون اهتزازات أو اجتهادات . سبأ : هل ما زلتم على رأيكم باستبعاد كفاءة مثل على طه عن أي عمل في الإتحاد حتى وإن ابتعدت عن الإتحاد ؟الفقية : لم نستبعد طه والكفاءة موجودة في كل أبناء الوطن , وكان في فترة من الفترات اعتقاد سائد بأنة لا يوجد غير على طه في الساحة الرياضية في كرة الطاولة لكن أثبتت الأيام بأن هناك العشرات والمئات الذي يمكن يحلوا محل طه , ولا يوجد أي ضغينة في صدري ضده , وهو قد خسر الانتخابات ونحن في بلد ديمقراطي وقد تقبلها بروح رياضية ولا يظل يعلق إخفاقاته على الآخرين ولا يوجد له الآن وفق الكوادر الموجودة حيز وسوف نستفيد منه عندما نتحاج إلى خبرات تنقصنا , الإتحاد وبما لديه من قدرات وإمكانيات فنية بشرية مؤهلة استطاع استضافة ثلاث بطولات بنجاح وبشهادة الجميع ، وتوجد شهادة شكر من الاتحاد العربي وإشادة من الإعلاميين من خارج الوطن مؤكدين على أن البطولات التي أقيمت في اليمن تعتبر من أفضل البطولات العربية , ونفذت دون أي تعثر وذلك بوجود أعضاء أكفاء في الاتحاد ويوجد لدى الاتحاد اليوم 9 حكام دوليين بدلا عما كان في السابق بوجود حكم دولي واحد , وبدلا من وجود عنصر واحد في الاتحاد العربي أصبح اليوم هناك سبعة عناصريمنية في الاتحاد العربي , اليمن لدية علاقات عالمية وإنجازات طيبة , ويجب إتاحة الفرصة لكل الكوادر بان تعمل ، وإذا تكلمنا عن السابق بوجود 11 نشاط رياضي اليوم يقام 29 نشاط ويوجد لدينا 40 لاعب منتخب ولا نقلل من إمكانيات على طه ولكننا في نفس القوت يجب أن نمنح الآخرين فرصة كاملة للعطاء والإبداع ولكل مجتهد نصيب . سبأ : هل انتم مع إلغاء الألعاب المصاحبة لبطولات كاس الخليج ؟ الفقية : الألعاب المصاحبة تفيد على الأقل للفت الأنظار من قبل المسئولين تنظيم مثل هذه البطولات وهذا شيء ايجابي يحسب ، لكن التغطية الإعلامية التي تسلط على كرة القدم يجعل بقية الألعاب في الظل إعلاميا وهذا قد يسبب انتكاسة لها , وأنا مع تنظيم بطولات اولمبية خليجية خاصة بهذه الألعاب بعيدا خن دورات كرة القدم الخليجية ليضمن لها النجاح . سبأ: كيف تقيمون نشاط اتحاد كرة الطاولة للموسم المنصرم للعام 2006 م؟ الفقية : نشاط الاتحاد خلال العام الماضي ناجح حيث تم تطبيقه على أكمل وجه وفق ما أقر من قبل مجلس إدارة الاتحاد والذي تم مناقشته مع وزارة الشباب واعتمد رسميا ونفذ بكامل مفرداته ، والدليل على نجاحه النتائج الايجابية التي حققها المنتخب الوطني في مشاركاته الخارجية خلال العام 2006 م ، وكانت نتائج المنتخب التي حققها منتخبنا في2000 م، في بطولة العالم التي أقيمت في اليابان هزيلة وغير مشرفه وكنا نبتعد عن الأنظار عند ما يلعب منتخبنا مع اضعف الفرق ، وحاليا يختلف الوضع حيث أن مشاركتنا في بطولة العالم نخسر مباراة واحدة من إجمالي ست مباريات على مستوى المجموعة التي نلعب فيها , كما أن الشيء الايجابي خلال عام 2006 م هو تثبيت المنتخبات الوطنية لجميع الفئات العمرية وذلك بوجود كادر تدريبي مؤهل وأعضاء جيدين ووجود الصالة المغلقة وكذا توفير المعدات والمستلزمات التي أدت إلى استقرار مستوى المنتخبات الوطنية . سبأ : ما هي برامجكم القادمة في الاتحاد خلال العام الحالي 2007 ؟ الفقية : البرنامج تم إقراره وتم رفعة لوزارة الشباب للحصول على الإمكانيات المادية التي تمكن الاتحاد من تنفيذ البرنامج دون أي تعثر ، وهو برنامج يختلف عن الأعوام السابقة حيث أن ما يميزه إقامة بطولة الدوري العام لفرق الدرجة الأولى على شكل سبعة تجمعات تجمعين لفئة الكبار، تجمع لفئة الشباب، تجمعين لفئة الناشئين، تجمعين للأشبال ، وتقام مسابقة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى بطريقة الكل مع الكل وفي جميع التجمعات للفرق المشاركة ، هبوط الفرق الحاصلة على المراكز من التاسع غلى إلى الثاني عشر في الترتيب العام إلى أندية الدرجة الثانية بعد جمع نقاط التجمعات السبعة ، وصعود فريقان من أندية الدرجة الثانية إلى مصاف الدرجة الأولى , وسيتم أيضا افتتاح مركزين للعبة الأول للبراعم في محافظة حجة والثاني في محافظة حضرموت ويعتبران امتداد للمراكز التي تم افتتاحها سابقا في تعز وإب وذمار .. كما يتخلل البرنامج بطولات خاصة لرياضة المرأة وهي بطولتين أو ثلاث بطولات وذلك بالتنسيق مع اتحاد رياضة المرأة .. كما تهدف المرحلة القادمة إشراك لاعبين في فئة الأشبال بالمشاركات الخارجية بغض النظر عن النتائج التي قد يحصدها الأشبال لان الاتحاد يبني فريق للمستقبل . سبأ: ماذا يحتاج اتحاد كرة الطاولة حتى يصل إلى مستوى المنافسات الآسيوية و العالمية ؟ الفقية : يحتاج إلى عدة عوامل منها الأول التعامل وفق رؤية احترافية وهذا يتطلب إنفاق مادي غير عادي كما يتطلب أيضا النظرة من منظور مادي وفني وليس منظور تسلية حيث ولاعب اليوم ينظر إليها من زاوية الكسب الشخصي وهذا ينعكس على القائمين في كيفية الضغط على اللاعبين لإخراج كل ما يمتلكه من عطاء وإمكانيات , وثانيا الاهتمام بقاعدة الناشئين بشكل أساسي وإعادة الكرة إلى ملعب وزارة التربية والتعليم في كيفية إخراج لاعبين منذ الصفوف في المدارس الأولى وحتى نهاية المرحلة الأساسية التي تعتمد عليها الأندية ، ثالثا الاهتمام بالإدارة وكيفية إدارة الألعاب الرياضية بشكل أساسي وتكون هناك رؤية واضحة لبرامج واستراتيجية طويلة المدى بهدف الارتقاء بمستوى اللاعبين وفق منظور علمي بحيث يشارك فيه كل الأطراف المعنية في وضع هذه الاستراتيجية والتي سوف تصنع من الموهبة لاعب محترف يحقق نتائج ايجابية ولكن ما زلنا نشارك باللاعب الموهبة بغرض المشاركة ولن نصل إلى ما وصلت إليه الدول الأخرى من نتائج وهذا ما أثبتته الأيام في كل الدول العربية التي انتهجت نهجا قريبا من هذا النهج وحققت نتائج متميزة. سبأ: وحول وجود مميزات للاعبي المنتخبات عن لاعبي الأندية ؟ الفقية : لاعبي المنتخبات يحظون بالاهتمام والرعاية من حيث توفيرالمستلزمات الرياضية والمواصلات وإشراكهم في المعسكرات الداخلية والخارجية وهذا يساعد على الدفع باللاعبين وتقديم مستويات عالية بالنسبة للاعبي المنتخبات , والاتحاد انتهج نهج خفيف وهو اعتماد الاحتراف فيما بين اللاعبين وتنقلهم في الأندية وأصبح متاح أن اللاعب ينتقل إلى نادي آخر ويعطى له راتب يصل إلى 50 ألف ربال ، وأصبح هناك سوق خفي بسيط جدا لانتقال اللاعبين من الأندية بما يشبه الاحتراف من اجل تسيير النشاط لعبة كرة الطاولة في الأندية وتطوير مستوى هذه الأندية من خلال تحريك عنصر المال البسيط في اللعبة ، ولم نصل بعد الى مرحلة الاحتراف بصورتها الكاملة .. ونسعى مع وزارة الشباب وصندوق رعاية النشء من خلال دورهما المباشر في دعم الأندية ماديا ومعنويا لوضع الخطط وتقديم برامج تدفع بهم لرفع الفكر الاحترافي في أوساط الأندية الرياضية . سبأ : ما ابرز الصعوبات التي تواجه الاتحاد في تسيير أنشطته ؟ الفقية : تكمن الصعوبات في عدم توفر الجانب المالي وإذا ظهرت صعوبات مالية ظهرت معها المشاكل الإدارية والفنية وعدم تطبيق البرامج وعزوف المدربين القائمين على العمل وإذا ما توفرت المادة فإنها سوف تسهل تنفيذ الأنشطة المرتبطة بجميع المحافظات الجمهورية وان اتحاد الطاولة ونشاطها واسع الانتشار وتعتبر اللعبة الثانية بعد كرة القدم من حيث الممارسة في الأندية والمدارس ولا يوجد محافظة إلا واتحاد كرة الطاولة موجودا ويجب على وزارة الشباب والصندوق النشء تذليل الصعوبات لاستخراج أي مخصصات مالية تساعد على تنفيذ البرامج وفقا للآلية المتفق عليها . سبأ: كيف تصفون علاقاتكم بوزارة الشباب والرياضة والاتحادين العربي والآسيوي والدولي للعبة؟ الفقية : علاقتنا بوزارة الشباب جيده وهي تكاملية رغم أنها تمر في بعض الأحيان بمراحل من الشد والجذب لما فيه المصلحة حيث أن كل طرف يقيس المصلحة من وجهة نظرة ولكنها في الأخير تهدف إلى المصلحة العامة ومن اجل الارتقاء بلعبة كرة الطاولة .. وفيما يخص بالعلاقة مع الاتحاد العربي والآسيوي والدولي علاقة جيده جدا حيث أن علاقتنا بالاتحاد العربي متينة وقوية وأصبح معظم أعضاء الاتحاد اليمني ممثلين في عدد من لجان الاتحاد العربي , إضافة إلى دخولي الإتحاد العربي نائبا للرئيس وهذا دليل على المكانة التي يحظى بها الاتحاد اليمني .. كما أن علاقتنا بالاتحاد د الآسيوي ايجابية انعكست في إقامة العديد من الدورات التدريبية التي أقامها السنة الماضية ووضعت برامج تأهيلية خاصة باليمن .. ومن خلال مشاركاتنا الآسيوية والدولية خلقت علاقة متينة مع الاتحاد الدولي واعتماد تنظيم بطولات في اليمن دليل ما يمكن أن يتحقق على المستوى الخارجي , بالإضافة إلى استقدم مدربين ذوي الكفاءه العالية سواء من اليابان أو الصين أو كوريا وكذا ابتعاث مدربين وطنيين للخارج وحكام للمشاركة في الدورات التأهيلية وهذا يدل على العلاقة التشابكية . سبأ : لماذا يحتكر أهلي صنعاء بطولات الإتحاد ولا يكون للآخرين نصيبا حتى في المنافسة الفعلية , وما لذي يتطلبه وجود منافسة فعلية بين الأندية بشكل عام وبما ينهي الاحتكار والسيطرة ؟ الفقية : بداية اوجه الشكر لإدارة أهلي صنعاء لأنهم أعطوا مساحة من الاهتمام بلعبة كرة الطاولة وقد أثمرت عن نتائج ايجابية على مستوى فريق كرة الطاولة , وهذا لا يعني عدم وجود منافسة وفرق أخرى قوية ,هناك فرق أخرى دخلت معترك التنافس وبدأت تهز الكرسي من تحت الأهلي مثل الصقر من تعز والشعلة من عدن والفرق الكلاسيكية مثل وحدة صنعاء وغيرها من الفرق التي يمكن أن تعيد حدة التنافس بين الأندية إلى ما كانت عليه سابقا .. وقد يجد أهلي صنعاء خلال الفترة المقبلة نفسه وسط زحام شديد من بقية الأندية التي عرفت (من أين تؤكل الكتف ) حيث باتت الأندية تهتم بالفئات الصغيرة ومنها وحدة صنعاء الذي فاز ببطولات الأشبال 2006 م وهو بطل الزوجي في الكبار .. وبدأت فرق ولاعبين تدخل في معمعة المنافسة كما بدأت تضيق الفجوات في المستويات بين اللاعبين أنفسهم بدليل ارتفاع أسهم العديد , وارتفاع مستوى اللاعبين جاء من الأندية وهذا يساعد على تحسين مستوى التنافس , وهناك لاعبون صاعدون مثل عمر الكدس وفهد جبران وطه المحاقري .. كما أن الأسماء الكبيرة من الأهلي بدأت تختفي مثل ياسر الصباحي وهاني الحمادي وإبراهيم الخولاني . سبأ : كيف تبرزون اهتمامكم برياضة المرأة في اتحاد الطاولة .. و ماذا تحتاج رياضة المرأة لكي تتطور في لعبة الطاولة ؟ الفقية : الاهتمام بدأ سابقا وذلك بالتنسيق المشترك مع اتحاد المرأة وكل المعنيين برياضة المرأة بتنظيم المنافسات والفعاليات النسوية حيث سعى الاتحاد إلى تثبيت المشاركات الداخلية والمشاركات في البطولات العربية أخرها البطولة العربية التي استضافتها اليمن وشاركت فيها جميع الفئات من الرجال والسيدات وهي تحدث لأول مرة , ورياضة المرأة تحتاج إلى الكثير ليس من اتحاد الطاولة وإنما من اتحاد المرأة ووزارة الشباب واللجنة الاولمبية ونسعى إلى استقدام مدربه للمنتخب الوطني وإنشاء مركز لرياضة المرأة في صنعاء للفتيات الصغيرات إضافة إلى المركز الموجود في تعز الذي بدأ يثبت نفسة في المسابقات الرياضة . نبيل الفقية في سطور الاسم : نبيل حسن الفقية تاريخ الميلاد : 1967م الحالة الاجتماعية : متزوج وله ثلاثة أولاد المؤهل العلمي : بكالوريوس اقتصاد وتمهيدي ماجستير الوظائف التي شغلها: مديرا للتسويق في الخطوط الجوية اليمنية للفترة من 2000 إلى سبتمبر2004 م , وكيلاً لوزارة الثقافة والسياحة للفترة من سبتمبر 2004 إلى 11نوفمبر 2006م , وانتخب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة الطاولة ورئيسا للاتحاد العام اليمني لكرة الطاولة .
