قال لاعب المنتخب الوطني ونادي الصقر لكرة الطاولة المصنف الأول في اليمن عمر الكدس إن حصوله على هذا التصنيف جاء بعد جهد والتزام بالتمارين منذ بداية ممارسته اللعبة عام 2003. وأشار في حوار أجرته إدارة الأخبار الرياضية والشبابية بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن سبب ترك كثير من اللاعبين لكرة الطاولة هو عدم اهتمام الأندية بهم حيث تهتم بلاعبي كرة القدم على حساب لاعبي الألعاب الفردية فضلا عن عدم التكريم اللائق من وزارة الشباب والرياضة بعد الانجازات التي حققوها في المحافل العربية والدولية. وأشاد الكدس بتوجيهات نائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر إلى اللجنة الأولمبية للتعاقد معه كموظف لديها بعد معرفته بأنه يعمل على دراجة نارية لمواصلة الدراسة الجامعية وتحسين ظروفه المعيشية، داعيا الوزارة إلى صرف مكافآت اللاعبين منذ 2008 ، والاهتمام بلاعبي الألعاب الفردية. نص الحوار: سبأ : كيف جاء تتويجك بالتصنيف الأول في اليمن لكرة الطاولة ؟ الكدس: حصولي على هذا التصنيف لم يأت من فراغ بل بعد جهد والتزام في التمارين اليومية في الصباح والمساء منذ بداية ممارستي للعبة 2003 ، بالإضافة إلى الفوز على محمد الحاشدي الذي كان يحتل التصنيف الأول وكنت في المركز الثاني، وكذا النتائج المشرفة في جميع البطولات خلال الموسم الماضي، وبدعم من رئيس الاتحاد السابق نبيل الفقيه والرئيس الحالي عصام السنيني وبفضل المدرب الكوري بارك جي الذي استطاع خلال سنوات تولية تدريب المنتخبات الوطنية أن يبني قاعدة عريضة للعبة واختيار لاعبين مميزين وجعل للعبة كرة الطاولة رقم صعب أمام جميع المنتخبات العربية والخليجية ورحيل المدرب الكوري يعد خسارة كبيرة للرياضة اليمنية ولا يمكن أن يعوض. سبأ: ما الفرق بين المدرسة الصينية والمدرسة الكورية في تدريب كرة الطاولة؟ الكدس: المدرسة الصينية تعد الأولى ولكن شخصية المدرب لها دور هام في تطوير مستوى اللاعبين ونتمنى من الاتحاد استقطاب مدرب ذو كفاءة عالية لتطوير المستوى بجانب المدرب الصيني الذي أدين له كل الحب والاحترام وكذا للمدربين الوطنيين نبيل الذماري ونشوان الحمادي وأطالب بالتعاقد مع مدرب آخر إلى جانب الموجودين باعتبارنا أبطال العرب ومواصلة الحافظ على السمعة القوية التي بناها لنا المدرب الكوري والاتحاد خلال الأعوام الماضية، وكما كانت اليمن أيام مطهر زبارة واحمد زايد ، وخالد حبوري، وعلي حاج الذين كانوا ينافسون على المراكز الثلاثة عربيا وآسيويا ولكن بعد حضور الكوري استطعنا تحقيق المراكز الأولى منذ عام 2006م. سبأ: هل هناك لاعبين تخشاهم لخطف التصنيف خلال الأعوام القادمة ؟ الكدس: لا أخشى أي لاعب رغم وجود لاعبين منافسين اقويا أمثال لاعب المنتخب الوطني ونادي أهلي صنعاء محمد الحاشدي الذي يظل هو المنافس القوي بالإضافة إلى طه المحاقري، فهد جبران، منير وامجد الذبحاني والمصنف الأول سابقا وائل القرشي والقادم بقوه للمنافسات الذي أمتعنا بالكثير من خبراته نجم المنتخب سابقا وليد عطا. سبأ: بعض اللاعبين يعتذرون عن الانضمام للمنتخبات الوطنية لكرة الطاولة، فما السبب في رأيك؟ الكدس: أسباب عدة منها ضعف إمكانياتهم وشعورهم بالإحباط من القائمين على الرياضة لعدم إعطائهم الحوافز المالية والتكريم اللائق بعد تحقيق انجازات أسوة بلاعبي المنتخبات الوطنية لكرة القدم الذين يستلمون مرتبات مرتفعة. سبأ : كيف تقيم اهتمام قيادة وزارة الشباب والرياضة والأندية بالألعاب الفردية خصوصا كرة الطاولة؟ الكدس: يوجد اهتمام لكنه يصب فقط للاعبي كرة القدم وبالمليارات على حساب الألعاب الفردية في جميع أندية الجمهورية التي تستغني عن لاعبي الألعاب الفردية ولا تقدم لهم الدعم الحقيقي لمواصلة مشوارهم فتسبب ذلك في عدم ظهور لاعبين جدد من صفوف المنتخبات الوطنية ، كما أن الاهتمام بلاعبي كرة القدم وإهمال البقية زرعت الكراهية بين لاعبي القدم ولاعبي الألعاب الفردية حيث يحظى لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم بمكافآت كبيرة عند تسجيله هدف واحد، فيما لاعب الألعاب الفردية يحصد الميداليات الذهبية في البطولات الدولية ويرفع علم اليمن عاليا وينتظر التكريم وكل ما يعطى له هو كلمة (مبروك).. إما بالنسبة لكرة الطاولة فأن أربعه أندية فقط على مستوى الجمهورية تهتم بكرة الطاولة هي الصقر، أهلي صنعاء، الشعلة، والعروبة. سبأ: ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال مشوارك الرياضي؟ الكدس: أبرز الصعوبات كانت عدم حصولي على وظيفة ولكن نائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر تدخل ووجه اللجنة الأولمبية بالتعاقد معي في اللجنة بعد معرفته بأني اعمل على دراجة نارية لمواصلة الدراسة الجامعية وتحسين الظروف المعيشية وهو ما تم مؤخرا بعد انتظار منذ 2007، وهناك عدد من اللاعبين في الألعاب الفردية الذين يحققون انجازات رياضية ولا يجدون اهتمام وأعرف احد لاعبي رفع الإثقال يقوم ببيع البطاط على بوابة وزارة الشباب والرياضة دون النظر إليه وغيره من اللاعبين الإبطال في الألعاب الفردية الذين ينتظرون فقط تكريمهم من قبل الوزارة منذ 2008. سبأ: معنى هذا أن الاتحاد ونادي الصقر كانا مقصران معك في توفير الوظيفة؟ الكدس: الاتحاد العام لم يقصر معي ويوفر جميع التسهيلات وقام بالمتابعة لتوظيفي وكذا النادي الذي كنت أنا المقصر معهم ولم أتواصل معهم بخصوص هذا الموضوع. سبأ: ما حقيقة وجود خلافات مع ناديك الصقر؟ الكدس: ما أشيع عن وجود خلاف مع النادي غير صحيح هناك عتاب فقط لعدم إحرازنا بطولة الموسم المنصرم ولهذا أنا أقدم اعتذاري الشخصي لرئيس النادي شوقي هائل ونائبه رياض الحروي وأمين عام النادي علي هزاع وجميع أعضاء مجلس الإدارة ومشرف اللعبة محمد حميد وإلى اصغر إداري في النادي وكل مشجعي النادي ومحبي عمر الكدس واعتذاري للمدرب لبيب المقطري وشكري الخاص له على ما يقدمه للفريق والرياضة غالب ومغلوب وان شاء الله نعوض خلال الموسم القادم، مع أننا حصلنا على بطولة كاس الرئيس وبطولة النخبة للفرق. سبأ: هل ستشارك في البطولة الدولية المفتوحة التي ستقام بالدوحة خلال فبراير الجاري؟ الكدس: لن أشارك وقدمت اعتذاري عن المشاركة بسبب الامتحانات الجامعية ولا أريد تكرار ما حصل لي العام الماضي بتأخري في أداء الامتحانات. سبأ: كيف تم اختيارك للمشاركة في معسكر اليابان خلال العام الماضي مع لاعبي المنتخب الياباني؟ الكدس: تم اختياري من قبل الاتحادين الدولي واليمني حيث كنت عند حسن الظن وتم ذلك عندما لعبنا بطولة العالم في اليابان وفي روسيا وقدمت مستوى جيد حينها وتقدمي في التصنيف كان له دور أساسي في اختياري. سبأ: هل تلقيت عروض للانتقال إلى ناد آخر؟ الكدس: يوجد عرضان من ناديي العروبة والشعلة ، وكان جوابي لهما بأنني ملتزم لنادي الصقر ولا يمكن تركه، وإذا كان النادي يريد الاستغناء عني واستقطاب لاعب يحقق لهم ميداليات ، فلن أكون ضد مصلحة النادي، ولكني سوف أمارس اللعبة من اجل الوطن والحفاظ على الصورة المرسومة لدى جميع المنتخبات العربية والخليجية بعد أن أصبحنا رقما صعبا وبات كل لاعب عربي يعمل لنا ألف حساب في كل البطولات. سبأ: من اللاعب الذي تتمنى الوصول إلى مستواه؟ الكدس : أتمنى الوصول إلى مستوى اللاعب المصري احمد علي صالح والسيد لاشين، والى مستوى اللاعب الصيني الذي دائما أتابعه اللاعب الدولي وينج ليشن، وبطل العالم للرجال وان هاو. سبأ : ما هي طموحاتك المستقبلية؟ الكدس: الحصول على الشهادة الجامعية والحفاظ على التصنيف وتشريف الوطن في البطولة العربية التي تحتضنها اليمن خلال العام الحالي ويكون لي بصمه في فئة الرجال كما حققت ذلك في الفئات الأخرى والبطولات الخارجية القادمة وإتمام نصف ديني. سبأ: ماهي النصيحة التي توجهها للاعبي كرة الطاولة ؟ الكدس : انصح جميع لاعبي كرة الطاولة بمواصلة التمارين اليومية وتطوير مستواهم التكتيكي من اجل المحافظة على السمعة القوية التي غرسنها في المحافل العربية والدولية بقيادة المدرب السابق الكوري بارك جي. سبأ : ما الكلمة التي توجهها لوزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة الطاولة؟ الكدس : أدعو وزارة الشباب والرياضة لصرف مكافئات اللاعبين منذ 2008 ، والاهتمام بجميع لاعبي الألعاب الفردية والنظر إلى مستقبل اللاعبين بإعطائهم ابسط حقوقهم لمواصلة مشوارهم الرياضي، وأطالب الاتحاد بضم لاعبين موهوبين إلى صفوف المنتخبات الوطنية في فئات الأشبال والناشئين حيث يوجد عدد من اللاعبين في نادي الصقر وهم أبطال الجمهورية لثلاث سنوات وينتظرون الفرصة لضمهم لتمثيل اليمن أمثال وجدان، ريان، فتح، هيثم ، العديني والاتحاد يعرفهم جيدا. سبأ : ما هو رصيدك من الانجازات خلال المشاركات الداخلية والخارجية؟ الكدس: أحرزت 36 ميدالية ملونة خلال المشاركات الخارجية والداخلية منذ بداية مشواري عام 2003 م منها 26 ميدالية محلية، وعشر ميداليات على المستوى الخارجي منذ بداية 2007 م. فعلى المستوى الخارجي حصلت على الميدالية الذهبية في البطولة العربية الفردية ال 11 للناشئين في اليمن، وفضية الزوجي في البطولة نفسها، والميدالية الفضية في البطولة العربية الفردية ال12 لفئة الناشئين في القاهرة 2009 ، وفضية الزوجي في البطولة ذاتها، والميدالية البرونزية في البطولة العربية للفرق التي أقيمت في المغرب لفئة الناشئين 2008 م، والميدالية الفضية في الدورة العربية المدرسية ال 17 للفردي الأردن عام 2008 م، والميدالية البرونزية في الدورة العربية للعمومي في القاهرة 2007 للرجال، بالإضافة إلى الميدالية الفضية في بطولة القدس الأولى والمركز الثالث لفئة الرجال للفرق في نفس البطولة في 2007 م، والميدالية البرونزية في بطولة الأندية العربية في لبنان 2010 .. وعلى الصعيد المحلي حققت 26 ميدالية أبرزها ذهبية المركز الأول في بطولة الجمهورية للفرق في 2009 مع نادي الصقر، ذهبية المركز الأول في الفرقي، والزوجي ببطولة كاس رئيس الجمهورية وبطولة الدوري العام، وبطولة النخبة للفردي، وكأس رئيس الجمهورية للفرق 2010 ، والمركز الأول في بطولة التميز الأولى، بالإضافة إلى المركز الأول لكاس رئيس الجمهورية للفردي.