أكدت حركتا المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن القمة الثلاثية التي انتهت بعد ظهر اليوم لم تنجح في فرض الاملاءات على الشعب الفلسطيني عبر الضغط على الرئيس محمود عباس وابتزازه من قبل وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس لصالح إسرائيل التي مثلها في اللقاء رئيس وزرائها أيهود أولمرت. وقالت حركة حماس في تصريح صحفي للمتحدث باسمها الدكتور إسماعيل رضوان ووصل نسخة عنه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) "جاء المؤتمر الصحفي(لرايس) مقتضباً وغامضاً لم يتحدث عن تفاصيل، واتسم بالسلبية تجاه التعاطي مع حكومة الوحدة الوطنية، ولم يشر إلى استعداد الإدارة الأمريكية للتعاطي مع الحكومة القادمة في الوقت الذي أكدت فيه معظم دول العالم ترحيبها بإعلان اتفاق مكة". وقال رضوان لقد كررت رايس شروط الرباعية في محاولة لابتزاز الموقف الفلسطيني عقب اتفاق مكة، ووضع العراقيل في وجه الحكومة القادمة في وقت كانت ملامح الفشل تبدو ظاهرة لهذا اللقاء قبيل انعقاده والذي كانت الآمال المرجوة منه هي إفشال اتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وشددت حماس تأكيدها على وقوفها إلى جانب الرئيس محمود عباس في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية وشروط الرباعية الظالمة، والعمل على تعزيز اتفاق مكة وإعطائه الفرصة الكاملة لإنجاحه، والذي جاء ببرنامج سياسي فلسطيني خالص. كما نرفض الضغوط والإبتزازات التي تمارسها الإدارة الأمريكية على السلطة الفلسطينية وندعوها إلى الاعتراف بهذه الحكومة واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وعدم وضع العراقيل أمامها. وقال رضوان :"نؤكد أن هذا اللقاء الثلاثي لن يكون عائقاً أمام تنفيذ اتفاق مكة الذي جاء بإرادة فلسطينية وتأييد عربي وإسلامي ودولي واسع". من جهته قال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في تصريح لمراسل (سبأ) : إن نتائج هذا اللقاء "لم تكن مفاجأة بالنسبة للجهاد". وأضاف "نحن ندرك أن الإدارة الأمريكية لن تقدم للشعب الفلسطيني أي خير" هذا مجرد لقاء لفرض املاءات وللضغط على الرئيس محمود عباس بهدف زرع شرخ جديد في الساحة الفلسطينية وخلخلة الساحة بعد أجواء الوفاق والتفاهم الداخلية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يخدم المصلحة الصهيونية والرؤية الإسرائيلية بالدرجة الأولى؛ ونحن نقول إن مثل هذه اللقاءات لن تجدي نفعا ولن تقدم أي جديد أمام الشعب الفلسطيني. وأكد جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الفصائل الفلسطينية لم تكن تبنى أي أوهام على هذا اللقاء الذي لم يخرج عن كونه فرض مزيد من الشروط والاملاءات على الرئيس محمود عباس. وقال " رايس واولمرت استغلوا اللقاء مع أبو مازن من اجل ممارسة المزيد من الضغوط والاستفزازات على الرئيس عباس، لتقديم المزيد من التنازلات للعدو الإسرائيلي". سبأنت