تعكف الباحثة والروائية اليمنية إلهام مانع على جمع المادة العلمية لأطروحتها " الحقوق السياسية للمرأة بين الشريعة والعلمانية : دراسة مقارنة بين اليمن،سوريا ،الكويت", كما تستعد لاصدار رواية ثانية بعنوان "بلاخطيئة". وذكرت مانع لوكالة لانبأ اليمنية (سبأ)أنها ستتقدم باطروحتها هذه لنيل درجة الاستاذية من جامعة زيورخ السويسريةحيث تعمل مدرسة لمادة العلوم السياسة, مؤكدة أنها لا تجد تعارضا بين البحث العلمي والكتابة الادبية " في البحث العلمي اجد متعة وفي الكتابة الادبية أنسى ذاتي". وتعد الهام مانع واحدة من يمنيات قلائل أستطعن التمرد على واقعهن الاجتماعي المحافظ وعلى الاعراف المقيدة للأنثى وتثير آرائها حول حرية المرأة والحجاب جدلا وصل الى تشكيك متشددين في إيمانها. ويحلو لمانع وهي ابنة لديبلوماسي يمني سابق ومتزوجة من رجل سويسري أن تعطي بعدا انسانيا لانتمائها " أنا بدوية عالمية العالم موطني والانسان هويتي أقول الاشياء كما آراها " ونوهت بأن عيشها في ثمان دول عربية واسلامية واجنبية أتاح لها الاطلاع على معاناة كثير من النساء نافية ان تكون روايتها الجديدة ذات رؤيا دينية على ماقد يوحي عنوانها "رواية بلا خطيئة عن الحياة ومن الحياة ..بيئة احداثها هي العالم العربي لكنها قد تقع في أي مجتمع ". وحول روايتها الاولى "صدي الانين" أوضحت مانع أنها كتبتها اثر تجربة حياتية قاسية حيث انجزت الجزء الاول (هي والمرض) ثم بقيت لنحو 4سنوات في خصام مع القلم حتى كادت ان تنسى ماكتبته ثم حدث أن موسيقيا سويسريا طرح على عدد من الشخصيات بينهم مانع سؤالا مفاده ماذا ستفعل اذا ما تبقى لك من العمر ستة اشهر؟ .. مشيرة الى أنه وخلافا للآخرين الذين قابلوا السوال بالسخرية كان ردها انها ستكتب كتابا, وفي مساء ذلك اليوم شرعت فعلا في كتابة الجزء الثاني من الرواية حتى انتهت منها. وتحبذ مانع وصف صدى الانين بالبوح الذاتي الذي لم يأت من الخيال "كان جرحا في داخلي تقيأته على الورق في شكل كلمات" . وتابعت" بكتابة صدى الأنين طويت ذلك الجرح وتمكنت من الاستمرار في الكتابة". ونفت مانع ان تكون الكتابة بالنسبة لها تبشيرا أو رسالة نضالية "كتبت صدى الانين لنفسي كي ارتاح".. مشيرة الى ان القراءة في ايامنا هذه لم تعد بضاعة رائجة " أعتقد أن للأدب دور وأننا بدأنا ننسى هذا الدور". سبأنت