تتابعت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بحكومة الوحدة الفلسطينية التي توافقت عليها جميع القوى الفلسطينية بما فيها حركتي حماس وفتح وتم إعلان تشكيلها أمس الجمعة، وادت اليمين الدستورية اليوم في احتفال أقيم في مقر المجلس التشريعي في بغزة ورام الله في ان واحد . فقد رحبت الجمهورية اليمنية اليوم بتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية والسير نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بقيام دولته كاملة السيادة, في إطار المبادرة العربية للسلام و قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة . وقال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أبوبكر القربي:"إن مشاركة كافة الأطراف السياسية الفاعلة وتمثيل كافة قئات الشعب الفلسطيني في هذه الحكومة هو ضمان لوحدة الصف الفلسطيني ويسهم في معالجة المشاكل السياسية والاقتصادية التي يواجهها النضال الفلسطيني ". ودعا الشعب الفلسطيني الشقيق بكافة قواه الى الالتفاف حول حكومة الوحدة وتفويت الفرصة على أعداء النضال الفلسطيني الذين مازالوا يراهنون على إثارة الفتنة بين الفصائل الفلسطينية. من جهتها رحب مصر بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، حيث وصف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط هذه الخطوة بانها تدعم العمل الفلسطيني المشترك وترسى أسس التعاون والتنسيق بين جميع الفصائل والأطياف الفلسطينية وتقضى على جذور الفتنة والاقتتال وتصون حرمة الدم الفلسطيني". ودعا وزير الخارجية في تصريحات صحفية اليوم السبت المجتمع الدولي إلى "التعامل بإيجابية مع الحكومة الفلسطينية الجديدة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان نجاحها في عملها وخاصة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وبناء المؤسسات التي تمثل نواة الدولة الفلسطينية المرتجاه". على نفس الصعيد رحبت قطر اليوم السبت بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعت المجموعة الدولية الى الاعتراف بها والى رفع الحصار الاقتصادي المفروض على الفلسطينيين. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية ان قطر تطالب "المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بالعمل بايجابية مع هذه الحكومة وتقديم الدعم لها ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني". وأعرب المصدر عن أمله "أن يسهم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في تعزيز وحدة الصف والكلمة بين الأخوة الفلسطينيين بما يحقق طموحات الشعب ويحفظ وحدته. على الصعيد الدولي، أعلنت النرويج بحكومة الوحدة الفلسطينية اليوم السبت واستعادت العلاقات السياسية والاقتصادية الكاملة ودعت السلطات إلى نبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. وقال وزير الخارجية يوناس جار ستوير أن الائتلاف بين حركتي حماس الإسلامية وفتح العلمانية "حدث تاريخي" البديل له هو استمرار العنف في قطاع غزة والضفة الغربية. وأضاف ستوير في مؤتمر صحفي "ستتعامل النرويج مع أعضاء الحكومة الفلسطينية الجديدة كممثلين لحكومة وحدة موسعة وتمثيلية." البيت الأبيض الأمريكي من جهته ذكر اليوم أن الولاياتالمتحدة لن تعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة إلا بعد أن تستجيب للمطالب الدولية حيث يجب أن تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف ضد الدولة اليهودية. وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض "لن نتفاوض بشكل مباشر مع حكومة لا تستجيب لشروط الرباعي". بدورها ذكرت الخارجية الأمريكية أنها لن تصدر حكما على مسار العلاقات الأمريكية مع الحكومة الفلسطينية حتى تتضح مواقفها. وتتمسك الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة المعروفة باسم "الرباعي" بضرورة اعتراف الحكومة الفلسطينية بإسرائيل ونبذها للعنف وقبول كل اتفاقيات السلام السابقة. ولا تزال حماس ترفض هذه الشروط الثلاث حتى الان. وكانت إسرائيل أوضحت بالفعل أنها لن تعتبر الحكومة الجديدة شريكا حقيقيا يمكن الدخول معه في مفاوضات سلام بسبب مشاركة حماس فيها. ومن المتوقع أن يعلن إسماعيل هنية الزعيم المنتمي لحركة حماس ورئيس الوزراء برنامج الحكومة. وكان أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني قد منحوا بأغلبية ساحقة الثقة لاول حكومة وحدة وطنية فلسطينية يتم تشكيلها بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية والأحزاب البرلمانية والمستقلين. وكالات الانباء