طلب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الدكتور عبدالله عبدالله السنفي من الإطراف المعنية بأعمال المراجعة لكافة المشاريع الممولة من البنك الدولي والمانحين الآخرين , تقييم أداء المشاريع , وفقا لمعايير الأداء المهني , و بما يلبي متطلبات جهات التمويل ويحسن من عمليات المراجعة وسبل التعاون فيما بينهما. و قال الدكتور السنفي في اللقاء التشاوري الثاني للمشاريع ذات التمويل الخارجي ومدققي الحسابات - الذي عقد اليوم تحت شعار ( تعزيز أعمال المراجعة في المشاريع ذات التمويل الخارجي ) – قال "أن علي الأطراف ذات العلاقة ( المشاريع ، مدققي الحسابات، الجهات المانحة، الجهاز) تهيئة مناخ مناسب لعملية المراجعة و تقييم أداء المشاريع , وفقا لمعايير الأداء المهني , و بما يلبي متطلبات جهات التمويل ويحسن من عمليات المراجعة وسبل التعاون فيما بينهما . و اضاف بان اللقاءات التي ينظمها الجهاز بالتنسيق مع مكتب البنك الدولي بصنعاء قد أوجدت دعائم التعاون والشراكة بين الأطراف ذات العلاقة، حيث أثمرت هذه اللقاءات في تحقيق نتائج ملموسة , تضمنت تأهيل عدد من مكاتب المراجعة المرخص لها بمزاولة المهنة ، في مراجعة حسابات المشاريع الممولة خارجيا و إنجاز التقارير المراجعة عنها في المواعيد المحددة , بما يلبي متطلبات التشريعات النافذة وجهات التمويل ، بالاضافة إلى قيام الجهاز بدراسة مسودة التقارير الخاصة بمدققي الحسابات المكلفين بالمراجعة قبل تسليمها لإدارات المشاريع وجهات التمويل. واستعرض الدكتور السنفي المهام الواجب توفرها في تعزيز كفاءة أعمال المراجعة للبيانات المالية لآي مشروع، أبرزها أجراء دراسة تقييمه للفترة الماضية تتضمن مدى الالتزام بمعايير الأداء المهني والوفاء بمتطلبات جهات التمويل، والوضوح في الإجراءات الإدارية والمالية والمحاسبة، و دقة البيانات والمعلومات والالتزامات القانونية والمهنية . واختتم رئيس الجهاز المركزي كلمته بالقول " ان الغاية من عقد اللقاء الثاني هو الخروج بنتائج تفعل علاقة التعاون والشراكة بين كافة الأطراف، وبما يعزز من اعمال المراجعة في هذه المشاريع وذلك من خلال بحث السبل و الوسائل الكفيلة بمعالجة المعوقات , واوجه القصور التي ظهرت من خلال التنفيذ الفعلي لنتائج اللقاء التشاوري السابق، وما تتطلبه الفترة القادمة من ضرورة الايفاء بمتطلبات كافة الجهات المختصة بما فيها جهات التمويل في تقديم التقارير بالجهود المهنية المطلوبة وفي المواعيد المحددة " . من جانبه أشار وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للقطاع الاقتصادي محمد درهم زيد، رئيس لجنة المحاسبين القانونيين بالجهاز الى ان هذا اللقاء يعد خطوة متقدمة في اتجاه تدعيم منظومة المحاسبة والمساءلة , وعلى المشاريع الممولة خارجياً من خلال رفع مستوى الثقة في البيانات المالية لتلك المشاريع وتطوير تقارير المراجعة المرتبطة بها , بما يلبي متطلبات الجهات المعنية بما فيها جهات التمويل . واضاف انه بالرغم من اختلاف المسؤليات والاختصاصات للاطراف المشاركة , الا ان القاسم المشترك بينهما يرتبط في الأساس بالتمويل الخارجي للمشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية بما تمثله تلك المشاريع من ركيزة رئيسية لتحقيق اهداف التنمية الشاملة، وكذا ما تمثله القروض الخارجية من وسيلة ضرورية لسد فجوة الموارد المالية بما يسهم في الدفع بعجلة التنمية لتحقيق معدلات النمو المستهدفة من هذه المشاريع . وتطرق إلى المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والنتائج الايجابية التي اسفر عنها مؤتمر لندن للمانحين، و الخطة الخمسية الثالثة والمسؤليات التي تقع على الاطراف المعنية في التعامل مع هذه المستجدات، بالاضافة الى معوقات تنفيذ المشاريع الممولة خارجيا وتراجع القدرة الاستيعابية للقروض المتاحة . فيما استعرض ممثل البنك الدولي بصنعاء اكرم الشربجي، اوجه العلاقة بين البنك والجهاز في مجال المراجعة، وما نتج عنها من انشاء ادارة خاصة في الجهاز تُعني بمراجعة المشاريع التي ينفذها البنك، لافتاً الى ما حققه البنك الدولي خلال الثلاث السنوات الماضية من قفزات نوعية في المشاريع التي ينفذها في اليمن في عدد من المجالات . ويناقش المشاركون من اللقاء التشاوري ثلاثة محاور حول مستوى تنفيذ نتائج اللقاء التشاوري الاول و العلاقة بين الاطراف المعنية مع جهات التمويل ، و العلاقة بين المشاريع الممولة خارجيا والمحاسبين القانونيين . سبأنت