يحتضن مقر الاتحاد الأوربي بالعاصمة البلجيكية بروكسل يومي (22-23) من مايو المقبل اجتماعات اللجنة اليمنية - الأوربية المشتركة التي سيرأسها عن جانب اليمن الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل وعن جانب الاتحاد الأوربي رئيس المفوضية الأوربية السيد خوسيه باروسو. وتناقش اجتماعات اللجنة اليمنية - الأوربية التي تتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني إل 17، القضايا المتعلقة بأطر العلاقات اليمنية الأوربية القائمة والمستقبلية وسبل تعزيزها وتطويرها لتتوائم مع التطلعات المشتركة والهادفة إلى ترسيخ أسس شراكة أقتصادية فاعلة . ومن المقرر أن تتخلل الاجتماعات مداولات هامة تتركز حول الأطر المتعلقة بأسس الإستراتيجية الجديدة المعدة من قبل المفوضية الأوربية لتنمية وتطوير العلاقات القائمة بين المفوضية والجمهورية اليمنية..فيما يخصص اليوم الثاني والأخير من الاجتماعات لعقد مباحثات بين وزير التخطيط والتعاون الدولي والمسئولين في المفوضية الأوربية . وعلمت وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) من مصادر مطلعة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أن اجتماعات اللجنة اليمنية - الأوربية سيسبقها زيارة رسمية تقوم بها بنيتا فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية بالمفوضية الأوربية إلى صنعاء في نهاية شهر أبريل المقبل تطلع من خلالها المسئولين في الحكومة اليمنية على تفاصيل الإستراتيجية الجديدة المعدة من قبل المفوضية الأوربية لتنمية العلاقات مع اليمن وكذا طبيعة الترتيبات الخاصة بانعقاد اجتماعات اللجنة اليمنية -الأوربيةالمشتركة . وتأتي هذه الإجتماعات بعد ان أعلنت المفوضية الأوربية رفع سقف الدعم السنوي لليمن إلى 72 مليون يورو خلال الفترة من 2006 - 2010 مبزيادة قدرها 12مليون يورو عن تعهدات المفوضية خلال مؤتمر لندن للمانحين . وكانت الجهود اليمنية كللت بالنجاح في توسيع منظومة التعاون الدولي مع مجتمع المانحين عبر تحفيز العديد من الدول الأوربية المانحة المحتملة كمملكة الدانمارك والبرتغال واسبانيا، للدخول ضمن الدول الداعمة لمسيرة التنمية في اليمن ومساندة جهود الحكومة لمواصلة تنفيذ مقررات الأجندة الوطنية للإصلاحات الشاملة ودعم مشاريع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة 2006-2010م وكذا دعم خطوات التأهيل المرحلي للاقتصاد اليمني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي . وشهدت العلاقات اليمنية -الأوربية تطورا نوعيا في مساراتها خاصة بعد النجاح حققه الاجتماع الثاني للجنة الحوار اليمنى-الأوروبي المنعقد في فبراير 2005م في بروكسل، والذي مثل بلورة عملية لاتفاقية التعاون التاريخية الموقعة بين اليمن والاتحاد الأوربي في 25 نوفمبر 1997م, والتي دخلت مقرراتها حيز التنفيذ العملي منذ الأول من يوليو من العام 1998 م قبل أن تسجل العلاقات المشتركة تطورا إضافيا في مطلع أكتوبر من نفس العام باستضافة العاصمة صنعاء اجتماعات الجولة الحادية عشرة للجنة اليمنية الأوروبية المشتركة والتي تمحورت مباحثاتها حول جملة من القضايا المتصلة بأطر التعاون المستقبلي بين اليمن والاتحاد الأوربي وعلى رأسها حجم مساعدات المفوضية الأوروبية لليمن بين عامي 2005 و2007 وقدرها 25 مليون يورو لتمويل مشروعات جديدة واستكمال المشروعات التي يجري العمل فيها لدعم مسيرة التنمية في اليمن الى جانب "70" مليون يورو قدمها الجانب الأوروبي لليمن بين عامي 2002-.2004 م. وسجل العام 1996م تحولا نوعيا في مسار العلاقات اليمنية - الأوربية حيث حظيت اجتماعات الدورة السابعة للجنة اليمنية الأوروبية المشتركة والتي عقدت في بروكسل بحضور أوربي مميز تمثل في مشاركة " 15" دولة أوربية في تلك الاجتماعات التي توجت في العام التالي 1997م بالتوقيع المشترك في مقر المفوضية الأوربية على الاتفاقية الثانية لتعزيز التعاون اليمني - الأوربي في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنمية البشرية والتي اشتملت مقرراتها على رفع نوعي لحجم الدعم الأوربي المقدم لليمن ليصل خلال عامي( 1998 -2001م) إلى ما يقدر 15 مليون يورو كرس لإنشاء مشروعات تنموية وخدمية في مجالات الصحة والسكان . وكانت المفوضية الأوربية عززت من دعمها لإستراتيجية الأمن الغذائي التي دشنتها في اليمن عام 90م ليصل الدعم الأوربي في هذا الاتجاه إلى 34 مليون يورو خلال الفترة من 1996- 1998 إضافة إلى 23 مليون يورو للعامين 2001-2002 و11 مليون يورو للعامين 2004-2005 إضافة إلى تخصيص 15 مليون يورو للقطاع الصحي . سبأنت
