اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس أن اتفاق مكةالمكرمة الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس مؤخراً وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية عطل عملية السلام في الشرق الأوسط وان الصلح العربي مع إسرائيل هو العلاج الوحيد لإحياء السلام . وقالت رايس في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة القدسالمحتلة اليوم الثلاثاء " قبل بضعة أشهر كان لدينا اتفاق مكة واعتقد أننا نرحب بجهود الملك عبد الله بن عبد العزيز لإنهاء العنف و الاقتتال بين الفلسطينيين ولكن الاتفاق عقد الأمور لان تشكيل حكومة غير ممتثلة لشروط الرباعية الدولية و شروط السلام يعقد الأمور في الطريق نحو الدولة الفلسطينية". وطالبت رايس الدول العربية بعقد مصالحة مع إسرائيل .. معتبرة أن هذه المصالحة ضرورية جدا لدعم المسيرة السلمية بين الإسرائيليين و الفلسطينيين. وأكدت أنها ستستمر في العمل مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت للمضي قدما في عملية السلام .. مشيرة إلى أن الرئيس عباس وأولمرت اتفقا على عقد لقاء بينهما كل أسبوعين و بشكل منتظم للبحث في المسائل اليومية و الملموسة التي تهم الشعب الفلسطيني إلى جانب التباحث حول المستقبل و الأفق السياسي. واشارت الى أن الوقت لم يحن بعد للبدء في محادثات الحل النهائي بين الفلسطينيين و الإسرائيليين وان الجهد المبذول يجب أن يتركز في الوقت الحالي لتطوير إحساس بالثقة بين الجانبين وتطوير الظروف على الأرض لتهيئة الأوضاع للبدء بمفاوضات الحل النهائي . ويرفض الفلسطينيون التدخل الأميركي في شؤونهم الداخلية التي تمكنوا من إدارتها بعد اتفاق مكة الذي أعقب قتالاً دامياً بين حركتي فتح وحماس أسفر عن وقوع مئات القتلى والجرحى.