تعثر المنتخب الأولمبي اليمني لكرة القدم في مواصلة مشوار تصفيات المجموعة الآسيوية السادسة المؤهلة لأولمبياد بكين 2008م بخسارته أمام ضيفه الإماراتي بنتيجة ( 1 / 2 ), في اللقاء الذي جمع الفريقين اليوم باستاد المريسي بصنعاء. ليخرج الاوليمبي الوطني من التصفيات بهذه الخسارة تاركا للثلاث المنتخبات اوزباكستان وكوريا الجنوبية والامارات ساحة الصراع على بطاقتي التأهل للدور الثاني. وقد انتهى الشوط الأول سلبيا بدون أهداف مع الأفضلية الميدانية للمنتخب الوطني الذي كثف خطه الاوسط من طلعاته في الشوط الثاني بحثا عن هدف وسط استبسال دفاعي إماراتي, فيما تأثر أداء لاعبي المنتخبين بسبب غزارة الأمطار التي هطلت على الملعب قبل المباراة وذلك بحضور ما يقارب عشرة آلاف متفرج. ورغم الهجمات المتكررة لليمن تمكن المنتخب الإماراتي من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 73 من الشوط الثاني عن طريق مهاجمه أحمد خميس الذي تحصل على كرة من العمق إثر هجمة مرتدة وتوغل في منطقة الجزاء مسددا كرة عرضية قوية في شباك الحارس عياش. وحاول بعدها مهاجمي اليمن البحث عن التعديل وتضيع العديد من الفرص التي منها اضاعة أكرم الصلوي هدفا كان في متناول اليد في الدقيقة 81 من تمريرة عرضية وصلته من البديل هيثم الأصبحي داخل خط الستة تجاوزت المدافعين والحارس الإماراتي علي خصيف, ليسددها الصلوي برعونة وترتطم بالحارس وتعود إلى المدافعين الذين أبعدوها عن المرمى. وبعد دقيقة واحدة يتمكن المدافع زاهر فريد من تعديل النتيجة, إثر ضربة ركنية ارتقى لها برأسه ووضعها في الزاوية البعدية للمرمى الإماراتي . ويمضي وقت لامباراة في ظل سيطرة يمانية غير أن المنتخب الإماراتي كان له رأيا آخر وهو يسجل هدف الفوز القاتل بعد إنتهاء الوقت الأصلي للشوط الثاني بثلاث دقائق عن طريق راسية المهاجم محمد الشحي الذي خرج مطرودا بعدها لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية نتيجة خلعه قميصه فرحا بهدف الفوز القاتل. وحصل اللاعب أكرم الورافي على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد المجهود الكبير الذي بذله في تنظيم الهجمات اليمنية وتموين خط الهجوم الذي شهد مشاركة لاعب شباب البيضاء عبد الغني الغرابي لأول مرة. وبهذا الفوز تجدد الأمل للمنتخب الإماراتي في مواصلة المنافسة على نيل إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة التي تضم ايضا منتخبي كوريا الجنوبية وأوزباكستان. وخرج المنتخب الوطني فعليا من المنافسة بعد أن خسر في الجولة الأولى أمام كوريا الجنوبية بهدف وحيد , وأمام أوزبكستان بنفس النتيجة, متراجعا للمركز الرابع, ويبقى عليه مواصلة مشوار التصفيات , حيث تتبقى له ثلاث مباريات في دور الأياب لتصفيات هذه المجموعة. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة : قال المدرب المصري محسن صالح مدير الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي اليمني " لعبنا في هذه المباراة بنزعة هجومية أكبر من المباريات السابقة, وسنحت لفريقي العديد من فرص التهديف, مع السيطرة الكاملة, غير أنها افتقدت للتركيز واللمسة الأخيرة ". مشيرا إلى الظروف التي دخل بموجبها الفريقين المباراة , كونهما لعبا على أخر بصيص من الأمل لمواصلة مشوار المنافسة, مبينا انه عمل على إحداث العديد من التغييرات بحثا عن حلول بعد أن فقد فرصة إيجاد مباراة تجريبية قبل هذه المباراة لتجريب العناصر البديلة والجديدة في تشكيلة المنتخب بإشراكه لأربعة لاعبين لأول مرة . وأكد أن غياب المدافع محمد صالح يوسف وزميله مهند راجح في خط الظهر نتيجة حصول كل منهما على إنذارين قبل هذه المباراة , إلى جانب عدم وجود مدافع في الجهة اليسر ى باعتذار خالد بلعيد وابتعاده عن المنتخب كان له تأثير واضح على خط الظهر, وهو الأمر الذي جعله يلجأ إلى إيجاد البدائل بإشراك محمد ألعماري لأول مرة ومعه أيضا علي رمضان بعد إصابة العماري في الشوط الأول, وكذلك إشراكه المهاجم عبد الغني الغرابي بحثا عن وجود مهاجم هداف, فيما جعل المدافع ياسر البعداني يلعب في اليسار رغم أنه يلعب دائما في اليمنى, غير أن كل ذلك لم يجدي في هذه المباراة وقد جاء الهدف بتوقيع احد المدافعين. وأكد محسن صالح أنه دخل هذه التصفيات ليس بحثا عن بطاقة للتأهل والمنافسة, ولكن بحثا عن تشكيل منتخب قوي ليكون نواة للمنتخب الوطني الأول , مشير ا إلى أنه سيعمل على الاستفادة من المباراة التجريبية التي يخوضها المنتخب مع مضيفه العماني يوم الاثنين القادم بحثا عن حلول لتثبيت التشكيلة وإيجاد بدائل مناسبة ومهاجمين فاعلين . من جانبه أكد مدرب المنتخب الإماراتي الكس ديبون (فرنسي الجنسية ) أنه مقتنع بالمستوى الذي قدمه لاعبيه رغم أنهم لا يتجمعون الا قبل كل مباراة بثلاثة أيام , مشيرا الى ان معظم لاعبيه أصلا من لاعبي الاحتياط في أنديتهم, وانه يعدهم ليكونوا رديفا للمنتخب الإماراتي الأول . وقال " دخلنا هذه المباراة ونحن نعلم أنها مفترق الطرق لأحدنا , وكانت الأفضلية الميدانية يمنية , وخرجنا بالنتيجة التي كنا نبحث عنها لمواصلة مشوار المنافسة " . سبانت