قال وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البعثات والتعاون الدولي رئيس اللجنة التحضيرية لأسبوع الجامعات اليمنية الدكتور علي الشعور في رحاب الجامعات السعودية أن زيارته للمملكة والتقائة بالمسئولين في وزارة التعليم العالي والجامعات السعودية تكللت بالاتفاق على كافة المحاور العلمية والثقافية والفنية والطبية التي ستشارك فيها الجامعات اليمنية في ايامها التي تعقد في رحاب الجامعات السعودية خلال الأسابيع القادمة. وأضاف الشعور في حديث لوكالة الانباء اليمنية /سبأ انه التقى الدكتور عبدالله بن ابراهيم المعجم وكيل وزارة التعليم العالي للشئون الثقافية السعودي رئيس اللجنة التحضيرية لهذه الايام عن الجانب السعودي وكذا وكلاء الجامعات السعودية وبحث معهم الاستعدادات لاستضافة الجامعات السعودية لفعاليات ايام الجامعات اليمنية التي من المقرر تنظيمها خلال الفترة القادمة في الرياضوجدة. واوضح الشعور انه تم التنسيق والترتيب لاقامة فعاليات الأسبوع في جامعة الملك عبدالعزيز،وجامعة سعود وجامعة الأمام محمد بن سعود وجامعة ام القرى وجامعة الملك فهد, وجامعة الامير سلطان الاهلية وغيرها من الجامعات السعودية. واعتبر وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقاءه بالمسئولين السعوديين بناءا ومثمرا وتركز حول المواضيع التي سوف يشارك بها الاساتذة والباحثين والطلبة اليمنيين من الجامعات اليمنية الحكومية والاهلية, وتم الاتفاق على المواضيع الخاصة بالفعاليات وتم توزيعها وفقا للتخصصات العلمية وبما يتناسب مع تخصصات الجامعات السعودية التي تحتضن هذه المحاضرات من منطلق التخصص وقرب الموضوع لدى كل جامعة. وتابع الشعور حديثه " كما ناقشنا موضوع مشاركة الفريق الطبي اليمني من الجامعات اليمنية بفعاليات طبية مع زملاءه الاطباء من الجامعات السعودية, بالاضافة الى الاتفاق على توزيع الفريق الطبي على جامعتي الملك سعود بالرياض وجامعة الملك عبدالعزيز في مدينة جدة وبحيث يتم التنسيق بين الفريقين الطبيين من البلدين في اجراء العمليات المشتركة والفحوصات الطبية وغيرها من القضايا الطبية ". وفيما يتعلق بالمحاضرات والندوات لاعضاء هيئة التدريس الذين تم توزيعها على الجامعات وفقا لتخصص الجامعات, سيشارك اساتذة الجامعات السعودية في هذه المحاضرات والندوات. واوضح وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البعثات والتعاون الدولي ان فعاليات اسبوع الجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية توزعت على عدة محاور تضمنت المحاضرات والندوات وفعاليات طبية والفريق الطبي، ومحور معرض الابتكارات والمجسمات العلمية للطلاب,الذي سيقام في جامعتي الملك سعود بالرياض والملك عبدالعزيز في جده, ويتعلق بعرض المنشورات العلمية للجامعات الحكومية والاهلية من المجلات العلمية والبحوث والمنشورات ذات قيمة عالية. ونوه الوكيل ان المحور الرابع يتعلق بالعروض المسرحية والفنية والفلوكلورية, حيث يشارك الطلبة في قضايا فنية تعرضها جامعات صنعاء بمسرحية عامة تعرض بجامعة الملك سعود بالرياض وجامعة عدن بمسرحية فلوكلورية غنائية يتخللها عرض ازياء رجالي, ثم جامعة تعز حيث يعرض طلابها على مسرح جامعة الملك فهد مسرحية فكاهية. مبيناً ان الاشقاء في المملكة العربية السعودية قد ابدوا ترحيبهم بإستضافة تلك الفعاليات وتقديم التسهيلات والامكانيات اللازمة لانجاحها. وحول مدى اهمية هذه الفعاليات الطلابية على مستوى اساتذة جامعات البلدين, وما يمكن ان تقدمه من خلال البحوث والمحاضرات والمهام الطبية المشتركة في معالجة قضايا البلدين.. اوضح وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان الفعاليات ستعطي بعدا كبيرا في ترسيخ العلاقات وتوطيد المعرفة بين الاشقاء في البلدين, الجارين التي تربطهما علاقات تأريخية قديمة وازلية. واكد الشعور ان هذه الفعاليات ربما تكون اهميتها اكرب من اي فعاليات اخرى, مثل الحفلات الفنية او الاسابيع الثقافية, حيث تعطي الفعاليات لاعلمية بين الجامعات بعدا اعمق ومن كونها تشمل محاور وفعاليات مختلفة, فالاستاذ الجامعي يشارك الى جانب الطالب, وهناك معارض الكتب والبحوث العلمية والابتكارات الطلابية بالاضافة الى مشاركات ثقافية وفنية وهذه الفعاليات تعكس انشطة الجامعات في البلدين, وقدرات هيئة التدريس والطلاب التدريسية والعلمية والبحثية, وتميز بين بنوعية الطلاب, واستيعابهم وتخصصاتهم, بالاضافة الى الانشطة الطلابية في مختلف المجالات. وأضاف وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي :" ان الجامعات اليمنية سوف تعرض ايضا ما لديها من علوم ومنشورات وبحوث ودراساتعلمية متميزة, وابتكارات واختراعات للطلبة والاساتذة, وهذه المعارف المتعددة تعكس صورة ايجابية للأشقاء المستضيفين والمشاركين . واعتبر الشعور ان الفعاليات العلمية هي رسالة للجميع وتقدم صورة للعلم والابداع العلمي في اليمن وهي ثمرة لا تقارن باي ثمن, ورأس مال حقيقي لاي بلد يهتم بالجانب العلمي. ويبدو التبادل المعرفي واقامة الاسابيع العلمية المشتركة, هام وذو فائدة كبيرة للجامعات في البلدين, حيث يؤدي الى تقارب فكري وعلمي كبير بين رواد هذه الجامعات, وطلابها, وحصل عقد اتفاقيات علمية وتعاون بين الجامعات اليمنية والسعودية خلال اقامة ايام الجامعات السعودية في رحاب الجامعات اليمنية العام الماضي, وهذا هو المتوخى من هذه الايام العلمية. ويوضح الشعور ان هذا اللقاء هو نقل للمعرفة بطريقة مباشرة بين اساتذة الجامعات في البلدين دون المرور على الاتفاقيات الروتينية او لخضوع لنصوصها. وأشار وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى ان هناك عدد كبير من الطلبة اليمنيين يدرسون في الجامعات السعودية دراسات جامعية وعليا, وان التعاون العلمي بين البلدين, ليس قائم على بنود واتفاقيات محددة بقدر ما هو تعاون مفتوح وبناءا على توجيهات قياد ةالبلدين الشقيقين, وهي علاقة اسمى دون شك من الاتفاقيات والبرتوكلات. ونوه الشعور الى ان اليمن تتحصل على 100 منحة دراسية سنويا من وزارة التعليم العالي السعودية يتم توزيعها بين دراسات عليا 40 منحة دراسية, واربعين منحة اخرى لابناء المغتربين اليمنيين في المملكة, و20 منحة لخريجي الثانوية المتفوقين في اليمن, بالاضافة الى حصول اليمن على 100 منحة دراسية اخرى, تمنح لوزارة التربية والتعليم لتأهيل المعلمين في كلية المعلمين في المملكة العربية السعودية سنويا. وقال وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان اجتماع مجلس التنسيق اليمني السعودي دائما ما يولي التعليم في البلدين اهمية خاصة, وان سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي اعطى توجيهاته الصريحة لوزارة التعليم العالي السعودية اثناء لقائي به في المملكة مؤخرا لزيادة المنح الدراسية للطلبة اليمنيين في الجامعات السعودية, حيث سيناقش جلس التنسيق اليمني السعودي هذا الامر خلال اجتماعه في مايو القادم. وعن الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج اوضح الشعور ان عدد المنح الدراسية للعام الدراسي 2006/ 2007م بلغت 300 منحة دراسية بين منح حكومية وتبادل ثقافي ومنح داخلية. واعلن الشعور عن فرز الفائزين ب 140 منحة دراسية سيبعثون للدراسة في مختلف جامعات العالم, بالاضافة الى ال 40 منحة التي سبق الاعلان عنها عبر السفارات اليمنية بالخارج، واشار الى أن عدد الطلبة اليمنيين الدارسين في الخارج يبلغ 5600 طالب وطالبة, وان حجم الانفاق على هذه المنح يبلغ سبعة مليار ونصف المليار ريال سنويا. مبيناً ان المنح الدراسية للايفاد الخارجي للعام الماضي تتوزع بين 120 للدراسات الجامعية و140 للدراسات العليا من التمويل الحكومي,و249 منحة تبادل ثقافي, و110 منح داخلية. وأكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البعثات والتعاون الدولي على أن مشكلة الطالبات المتفوقات غير القادرات على الدراسة في الخارج بمفردهن قد تم حلها بنسبة 85 في المائة من خلال منحهن منح الداخلية . سبانت