قال تقرير للامم المتحدة عن التغييرات المناخية ان العالم بحاجة الى خفض انبعاثاته السنوية من ثاني اكسيد الكربون ما بين 50 - 85 % بحلول عام 2050 من أجل السيطرة على ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض. وأضاف تقرير اللجنة الدولية للتغييرات المناخية الذي تمت الموافقة عليه في بانكوك اليوم الجمعة ان تكلفة الابقاء على الارتفاع في درجات الحرارة في اطار درجتين مئويتين تبلغ 12ر0 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي العالمي. وكان خبراء في المناخ وممثلون رسميون من 105دولة قد عقدوا اجتماعا اليوم الجمعة لتبني التقرير المكون من 24 صفحة بشكل رسمي بهدف تحجيم التأثيرات الأسوأ للاحتباس الحراري وربما تحديد تكاليف هذه المهمة وهي المسألة الأكثر أهمية بعد خمسة أيام من المناقشات الحامية الرامية للتوصل لإجماع حول الوثيقة. وذكرت وكالة الانباء الالمانية ان خبراء المناخ يأملون أن يوضح التقرير بجلاء أن تكاليف تجنب كارثة مناخيةخلال العقود المقبلة ليست مرتفعة باستخدام تكنولوجيات متاحة حاليا لمنع درجات الحرارة في العالم من الارتفاع بأكثر من درجتين مئويتين عن درجات الحرارة التي تسبق المرحلة الصناعية. وبعد اجتماع بانكوك فإن الاجتماع المهم التالي بشأن التغير المناخي سيكون قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في ألمانيا في يونيو المقبل ثم قمة نهاية العام البيئية في بالي بإندونيسيا التي ينتظر أن تحدد الأهداف العالمية لتخفيض الانبعاثات. من جهة أخرى اكتشف علماء أميركيون ان نصف سطح المريخ قد يحتوى على الجليد وذلك بعد ان قاموا بفحص بيانات جديدة من المريخ. ويوفر الاسلوب الجديد لمسح المياه على سطح المريخ قراءات أكثر دقة مما كان متوفرا سابقا، وتعتبر هذه المعلومات حيوية بالنسبة للبعثة الاستكشافية التى ستنطلق فى شهر أغسطس اب المقبل للبحث عن جليد على سطح المريخ. وحسب تقرير علمى نشره موقع البى بى سى على الانترنيت تفيد المعلومات ان كمية الجليد التى يجرى الحديث عنها من الضخامة بحيث لو ذابت فانها ستشكل محيطا. يذكر ان العلماء كانو يبحثون عن الماء فى المريخ باستخدام مناظير مثبتة على سفينة فضاء تدور حول الكوكب وهذه المناظير تستخدم أشعة جاما لسبر أغوار الطبقات المختلفة من السطح ولكنها تستطيع تحديد وجود الجليد خلال مئات الكيلومترات. أما الان فقد أوصى الدكتورجوشوا باندفيلد من جامعة أريزونا باستخدام أسلوب خاص باستكشاف الجليد بمقارنة التغيرات الفصلية فى نماذج حرارية فوق الحمراء حيث باستخدام هذا الاسلوب تكون دقة القراءة قادرة على رصد الجليد خلال مئات الامتار. ويقول الدكتورباندفيلد ان الجليد قد يكون موجودا فى بقعة تتراوح بين ثلث الى نصف سطح المريخ.