أكد رئيس دائرة الوطن العربي بوزارة الخارجية السفير الدكتور علي الغفاري أن الوحدة مثلت أحد الأسباب والمقومات الرئيسية لاحتلال اليمن مكانته السياسية والاجتماعية والتاريخية بين أمم ودول العالم. وأضاف" خيرات الوحدة اليمنية لامست مختلف جوانب ومجالات الحياة برصيدها الكبير من المنجزات والمكاسب التي فاقت كل ما كان قد تحقق لليمن في المراحل السابقة من عمر الثورة اليمنية". وأوضح خلال محاضرته ألقاها اليوم في قيادة الأمن المركزي بصنعاء أن السياسة الخارجية اليمنية المتسمة بالاعتدال والحكمة في تناول القضايا المحلية والعربية والإقليمية والدولية كان لها اسهامها البارز في تعزيز تلك المكانة. وأشار في محاضرته التي تناول فيها موضوع السياسة الخارجية لليمن في ظل دولة الوحدة المباركة إلى أن اليمن وبفضل تضحيات أبنائه وسياسة وحكمة قيادته لم يعد ذلك البلد المجهول في خارطة الدول بعد أن صار أحد الشركاء المؤثرين في المجتمع الدولي ومواكباً لمختلف التطورات والأحداث التي يشهدها العالم اليوم . واستعرض الدكتور الغفاري في محاضرته مجمل النجاحات السياسية والاقتصادية التي تحققت لليمن على المستوى الاقليمي والدولي والتي كانت في مقدمة أولوياتها حل المشاكل الحدودية مع الاشقاء في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار وهو الأمر الذي تجلت فيه مظاهر الحكمة في التعامل السياسي لحل الخلافات واحتوائها إلى جانب حل مشكلة أرخبيل جزر حنيش مع اريتريا من خلال التحكيم الدولي الذي صدر قراره في مصلحة اليمن. وتناول الغفاري مواقف اليمن الرائدة في دعم القضايا الجوهرية العربية والإسلامية ومنها القضية الفلسطينية التي تحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات العمل السياسي اليمني في الشأن العربي وتحظى بكامل الدعم والاهتمام وكذا مبادراتها الدائمة والهادفة لرأب الصدع العربي ونبذ جذورة الخلاف بين مجتمعاته وأنظمته الحاكمة. وأشار إلى مبادرات اليمن ومقترحاتها في المحافل الدولية والتي طالما وضعت مصالح الأمة العربية والاسلامية في صدارة اهتماماتها . وأشاد الغفاري بدور الابطال من أبناء القوات المسلحة والامن في ارساء دعائم الامن والاستقرار في ربوع اليمن , مما ساهم كثيراً في التوجه نحو ايجاد بنية اقتصادية تنموية ثابتة ومتطورة يوماً بعد يوم ليمن الوحدة والحضارة والتاريخ . سبأنت