بدأ مساء امس بالرياض الاجتماع الخامس للجنة الوزارية المشتركة لمجلس التنسيق اليمني - السعودي برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي - رئيس الجانب اليمني في اللجنة عبد الكريم الارحبي ووزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور هاشم بن عبد الله يماني وبمشاركة أعضاء جانبي البلدين في اللجنة . في الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة أشار الاحبي إلى أهمية هذا الإجتماع للجنة المتابعة المشتركة لمجلس التنسيق اليمني – السعودي والذي يأتي تواصلاً للاجتماعات السابقة للجنة في اطار الحرص المشترك للجانبين على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية . وقال نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس الجانب اليمني في اللجنة :" هذا الإجماع يشكل محطة هامة لتقييم علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وتحديد الصعوبات والعقبات أن وجدت وايجاد الحلول والمقترحات العملية لتجاوزها بالإضافة الى تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين الشقيقين . وأضاف :" ان تواجدنا اليوم في الرياض ولقاءنا باشقاء لنا للتباحث والتشاور معهم في مجالات وقضايا التعاون الثنائي بين البلدين يأتي في اطار متابعة تنفيذ قرارات مجلس التنسيق اليمني – السعودي في دورته السابعة عشر التي عقدت بمدينة لمكلا في يونيو 2006م ونتائج اعمال الاجتماع الاول للجنة التحضيرية المشتركة للدورة الثامنة عشر لمجلس التنسيق اليمني – السعودي التي عقدت في يناير 2007م بالرياض . واشار إلى أن العلاقات اليمنية – السعودية تشهد نموا مضطرداً ونجاحات وازدهار في مختلف المجالات وذلك بفضل الرعاية الكريمة للقيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية واخوية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة ..مؤكداً ان التوجيهات السديدة للقيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ستدفع بالعلاقات الثنائية قدماً من اجل تحقيق المزيد من الرقي والنجاحات والعمل على الاتقاء الارتقاء بها الى مستوى الطموحات المنشودة . واشاد الارحبي مجدداً بالدور الفاعل والمؤثر الذي قامت به حكومة المملكة العربية السعودية لحشد الدعم الخليجي والدولي لليمن في مؤتمر المانحين في لندن نوفمبر 2006م وثمن تثميناً عالياً الدعم المتميز والذي قدمته المملكة للمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن والذي أعتبره تجسيدا لخصوصية ومتانة العلاقات الاخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين .. مؤكدا أن من شأن ذلك إرساء أسس قوية لشراكة حقيقة طويلة الامد بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتتوسع نحو الاشقاء في بقية دول الجزيرة والخليج . وقال الأرحبي " لقد عقدت عددمن الاجتماعات في اطار الاتفاق على تخصيص التمويلات المقدمة من دول مجلس التعاون الخليج في مؤتمر المانحين بلندن وتم تخصيص بعض من تلك التمويلات وتاتي المملكة العربية السعودية في طليعة الدول التي تم الاتفاق معها على استخدام جزء من التمويل المقدم منها مع الاخذ في الاعتبار ان الدعم المقدم خلال مؤتمر المانحين بلندن يتم استيعابه في تمويل مشاريع البرنامج الاستثماري للخطة الثالثة للتنمية الاقتصادية الإجتماعية 2006 – 2010 بما يحقق أهداف التنمية والنمو الاقتصادي ويساهم في تسريع مسيرة اندماج الاقتصاد اليمني في المنظومة الخليجية . واشار الى انه بعد مضي حوالي نصف عام من تاريخ انعقاد مؤتمر لندن للمانحين بلندن نوفمبر 2006 وحوالي عام ونصف من تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة ما زالت نسبة التخصيصات منخفضة دون الهدف المنشود.. معربا عن الامل ان يتم خلال اجتماعات لجنة المتابعة الوزارية لمجلس التنسيق اليمني – السعودي في اجتماعها الحالي في الرياض الاسراع بخطوات وإجراءات تخصيص المبلغ المقدم من المملكة العربية السعودية للمشروعات المقترحة والمقدمة للجانب السعودي والتي قد تم الانتهاء من دراستها من قبل الجانب اليمني تمهيدا للبدء في تنفيذ هذه المشاريع لتحقيق اهداف الخطة الخمسية الثالثة . ولفت نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية إلى أن مؤتمر المانحين بلندن قد حقق نجاحا بكل المقاييس وحقق اهدافه في ضوء الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتبني مصفوفة الاصلاحات الوطنية ماادى الى خلق مناخات ملائمة للتنمية الاستثمارية والتي ستعود حتما بالفائدة على ابناء الشعب اليمني وتحقق المصلحة المشتركة مع بقية شعوب المنطقة.. مؤكدا ان مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في صنعاء في ابريل الماضي هو امتداد للنجاحات التي تحققت في مؤتمر المانحين في لندن.. معتبرا أن هذا المؤتمر يعتبر الاول من نوعه من حيث عدد المستثمرين والمشاركين في اعماله وخاصة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتأتي في طليعتها الاستثمارات السعودية وحضور المملكة المتميز في هذ المؤتمر . وقال :" إن المشاركة السعودية الفاعلة في مؤتمر المانحين بلندن ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في صنعاء عكست حرص المملكة العربية السعودية على تشجيع المستثمرين للاسثمار في اليمن كما انعكس ذلك من خلال الاتفاقيات والمشروعات والاستثمارات التي خرج بها المؤتمر من قبل القطاعين الخاص والعام تجاوزت كلفتها الاجمالية اربعة مليارات دولار .. مشيرا إلى أن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في صنعاء قد حقق نجاحا باهرا بشهادة المنظمين المستثمرين والمشاركين في فعالياته . من جانبه اكد وزير التجارة والصناعة السعودي- رئيس الجانب السعودي الدكتور/هاشم عبد الله يماني ان اجتماعات لجنة المتابعة لمجلس التنسيق اليمني السعودي تاتي تاكيدا للروابط الوثيقة وعلاقات التعاون المستمرة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية وعملا بالتوجيهات الحكيمة للقيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز واخيهما فخامة الرئيس علي عبد الله صالح باستمرار التعاون والتنسيق في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والتجارية والثقافية والعلمية والصحية والاجتماعية والارتقاء بها الى أعلى المستويات . وقال :" كما أن هذه الاجتماعات تاتي تنفيذا للبيان المشترك الصادر عن اجتماع مجلس التسيق السعودي – اليمني في دورته السابعة عشر المنعقدة في مدينة المكلا في يونيو 2006م .. وأستعرض وزير التجارة والصناعة السعودي رئيس الجانب السعودي في اللجنة الانجازات العديدة التي تحققت على صعيد تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات بمافي ذلك المشاريع الانمائية التي تم التوقيع عليها في ختام فعاليات الدورة السابعة عشر لمجلس التنسيق السعودي – اليمني في دورته السابعة عشر في المكلا يونيو 2006م .. مضيفا أنه كان هناك تواصل مستمر بين البلدين ادى الى التوصل الى اتفاق بشأن المشاريع الاخرى التي تشمل مسشتفى الحديدة وكلية الطب والعلوم الصحية بتعز, كما وقع الصندوق السعودي للتنمية في يونيو 2006 اتفاقية خط تمويل مع الحكومة اليمنية لصالح عدد من المشاريع في قطاع الكهرباء . وقال الدكتور يماني :" المملكة اوفت بالتزاماتها في دعم اليمن بمبلغ المليار دولار الذي تعهدت به في مؤتمر المانحين من خلال توزيع هذا المبلغ على المشاريع التي ينفذها الصندوق السعودي للتنمية في اليمن . واضاف :" و في إطار التعاون الزراعي بين البلدين تم تنفيذ المسح المشترك الرابع لاستكشاف بيئة الجراد الصحراوي و في مجال التعليم الفني والتدريب المهني تم تقديم 25 منحة دراسية للطلاب اليمنيين للدراسة في الكليات التقنية في المملكة وفي المجال الصحي قامت المملكة بدعم برنامج مشروع مكافحة الملاريا بمبلغ 6 ملايين ريال سعودي لتامين بعض الاحتياجات الأساسية لمكافحة هذا المرض وفي المجال التجاري والصناعي عقد الفريق الفني التجاري السعودي اليمني اجتماعه الرابع في جدة في أكتوبر2006م كما بدا العمل بمنفذ الوديعة وقام الجانب السعودي باعداد الدراسة الاولية لانشاء مناطق اقتصادية للتبادل التجاري على حدود البلدين . واشار وزير التجارة الصناعة السعودي الى ان هناك تعاون في مجال المواصفات والمقاييس بين البلدين . وقال :" نفخر بما حققه مستوى التبادل التجاري بين بلدينا الشقيقين من تطور مستمر خلال الخمس السنوات الماضية حيث واصل ارتفاعه ليبلغ " 3261" مليون ريال سعودي عام 2005 بعد ان كان " 803" مليون ريال سعودي عام 2000م. واعرب الدكتور هاشم بن عبد الله يماني عن ارتياحه لتحقيق هذه الانجازات الرامية الى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والاجتماعية لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين. وقال" اننا ندرك ان علينا مواصلة السعي الجاد لتحقيق المزيد من ترابط المصالح فيما بيننا في مختلف المجالات لمتابعة ما يصدر عن مجلس التنسيق السعودي – اليمني من توجيهات وتوصيات وما يطرح من مبادرات بناءة لتفعيل العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين . بعد ذلك بدأ جانبا البلدين في اللجنة بمناقشة وتقييم علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين وبحث السبل الكفيلة برفع مستوي التبادل التجاري وتشجيع انسياب الصادرات الزراعية عبر المنافذ الحدودية المشتركة إلى أسواق البلدين اضاقة إلى بلورة التوجهات المشتركة لتفعيل التعاون بين اليمن والمملكة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والثقافية . شارك في اجتماعات لجنة المتابعة الوزراية لمجلس التنسيق اليمني السعودي من الجانب اليمني الاخوة : الدكتوريحيى المتوكل وزير التجارة والصناعة والدكتور منصور الحوشبي وزير الزراعة ومحمد علي محسن الاحول سفير اليمن بالرياض وهشام شرف عبدالله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي .. فيما شارك فيها عن الجانب السعودي فهد بن عبد الرحمن بلغنيم وزير الزراعة والدكتور مطلب النفيسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وعبد الله بن عبد الرحمن الحمودي وكيل وزارة التجارة والصناعة. سبا نت