أكدت توصيات تقرير حول التنمية الثقافية أعدته لجنة في مجلس الشورى على " أهمية إعادة صياغة السياسة الثقافية على نطاق واسع من المشاركة بين مختلف المؤسسات المعنية بالتنشئة الاجتماعية والثقافية والسياسية وبناء مجتمع المعرفة، وتطوير التشريعات الثقافية بما يذكي الحراك الثقافي، ويرسخ مفاهيم ثقافة الحوار والسلام والوسطية والاعتدال". وأشار التقرير الذي ناقشه اليوم مجلس الشورى إلى أهم التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه التنمية الثقافية العربية , مؤكدا أنها تتمثل في " الفقر والأمية والمخاطر المتصلة براهن اللغة العربية، والغزو الثقافي، وتقنية المعلومات، وثورة الاتصالات". ويتكون التقرير المقدم من لجنة الإعلام و الثقافة و الشباب و الرياضة بالمجلس من خمسة محاور رئيسية، تضمنت شرحاً عن مفاهيم ومدلولات الثقافة والتنمية الثقافية بأبعادهما الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. وتطرقت المناقشات إلى السياسة الثقافية ومشروع الإستراتيجية الوطنية للثقافة، والجانب المتعلق بالتكاملية المفترضة بين الاستراتيجيات العربية دعماً للثقافة ومؤسساتها وبحثت في دور الإعلام والاتصال في التنمية الثقافية. واوصت اللجنة بإنشاء جملة من المجالس والمؤسسات والمجامع التي تُعنى بتنمية الثقافة واللغة العربية وترسيخ الأنشطة الثقافية، وتعظيم دور القطاع الخاص في الإنفاق على مثل تلك الأنشطة. كما أوصت باستكمال إنشاء البنية التحتية للمدن التاريخية وتوثيق الموروث الثقافي والحفاظ على طرازها المعماري وأحياءها القديمة وأسواقها وما فيها من الفنون الحرفي سبأنت