أكد خبراء برامج حماية الاطفال على أهمية تعزيز العمل العربي والإقليمي المشترك في مجال حماية الأطفال وتكامل الجهود والتنسيق بين مختلف الأقطار العربية تجاه قضايا الطفولة، وتوفير الإمكانيات اللازمة البشرية والمادية لبرامج حماية الأطفال .. مشددين على ضرورة العمل على وضع وإقرار التشريعات اللازمة والكفيلة بتوفير البيئة الحامية للأطفال والعمل على متابعة تنفيذها، إضافة إلى نشر الوعي على مختلف المستويات حول مخاطر العنف بمختلف صوره وآثاره على واقع ونماء الأطفال وحياتهم، وكذا التصدي لبعض الممارسات التي يتعرض لها الأطفال وتنتهك فيها حقوقهم . وطالب المشاركون في المؤتمر الإقليمي الثاني لوقاية الأطفال من العنف والإساءة والإهمال في استطلاع أجرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنشر الوعي بين اوساط المجتمع حول مخاطر العنف بمختلف صوره وآثاره على واقع وسلوكيات الأطفال وحياتهم، وكذا التصدي لبعض الممارسات التي يتعرض لها الأطفال وتنتهك فيها حقوقهم . وتشير مديرة مشروع حماية اطفال الشوارع بالمجلس القومي للأمومة والطفولة بالقاهرة سمية الالفي الى اهمية انعقاد المؤتمر لتعزيز العمل العربي والاقليمي في مكافحة الاساءة للطفل. وتقول " فكرة التكامل العمل العربي الاقليمي فيما يتعلق بقضية العنف تجاه الاطفال بحاجة الى الكثير من تكامل الجهود بين الاقطار العربية وتوعية الاسر بمخاطر العنف باشكاله الذي يمارس على الاطفال والذي بدوره يمثل خطورة على منتج المجتمع من البشر في المستقبل ايضا، وكل الجهات بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والرعاية الاجتماعية والجهات الحكومية وغيرها معنية وبحاجة الى تكاتف الجهود والتصدي لظاهرة العنف الممارس على الاطفال من خلال نشر برامج توعوية لمخاطر العنف واثاره على نماء الاطفال" . وترى أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة نفيسة الجائفي ان المؤتمر سيكون مهم جدا من خلال الأوراق المقدمة من المشاركين المحليين والعرب والتي غذت جميع محاور العمل في مجال حماية الطفل والوقاية من الاساءة والاهمال.. منوهة بان التوصيات ستضمن برامج ناجحة فيما يتعلق بحماية حقوق الطفل وضمان حقة في العيش في بيئة امنة وتدعم قضايا الطفولة وطنيا واقليميا. ويؤكد الدكتور فؤاد الصلاحي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ان موضوع الطفولة ومشكلاتها لم تعد مشكلة محلية فحسب، والاهتمام فيها اصبح يبرز من المستويات الرسمية والاهلية واهمية المؤتمر تأتي في تبادل الخبرات على المستوى الاقليمي. وقال" نحن في اليمن في بداية الاهتمام ومثل هذه اللقاءات تعطي فرصة للباحثين والمؤسسات الحكومية المزيد من الاطلاع على التجارب الاخرى والمزيد من تأصيل الفكرة ووضعها في محل علاج قضايا الطفولة في اليمن". وأشار الصلاحي الى ان هذا المؤتمر اكد انه لا توجد دولة عربية بعيدة عن مثل هذه الظواهر او السلبيات الني اصبحت ترتبط بالمتغيرات الاقتصادية في اطار حركة العولمة لان جزء من مشكلة الطفولة يرتبط بالسياسيات الاقتصادية وهي نتاج حركة العولمة .مبينا ان هناك جزء من الحلول يتطلب تمويل اقليمي أو دولي ومزيد من الخبرات والمهارات المهنية.. وعدد الصلاحي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء مشكلات الطفولة في اليمن في الطفولة العاملة واطفال الشوارع وتهريب الاطفال وتسربهم من المدارس وحرمانهم من حقوقهم. الدكتور محمد عبده الزغير خبير الطفولة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية يعتبر هذا المؤتمر من المؤتمرات الهامة في المنطقة العربية التي شهدت مظاهر العنف على الأطفال بالتحديد، وتركت أثارها في نفسية الطفل العربي في مختلف الجوانب الحياتية للأطفال . وقال" الجامعة العربية بذلت ولازالت تبذل جهود ونظمت الكثير من المؤتمرات للتصدي لظاهرة العنف ضد الأطفال، وحرصا منها فانها تعمل على رصد ومتابعة كل ما يتعلق بحماية الطفولة وتقديم بدائل سليمة لنمو الاطفال في المنطقة العربية" ..واعرب عن امله ان لايكون هذا المؤتمر تكرار لمؤتمرات سابقة وانما يخرج بخطة عمل واقعية تعمل عليها حكومات ،و منظمات مجتمع مدني ، و اعلام ،وقطاع الخاص . واعتبرت مها المنيفي المدير التنفيذي لبرنامج الامان الاسري الوطني بالسعودية ان المؤتمر مهم جدا لتبادل الخبرات وتكاتف الجهود العربية بهدف حماية الطفل من الإساءة والاهمال والعنف وتسليط الضوء على قضايا الاطفال الشائكة ومعالجتها ..متمنية الخروج بخطة ورؤى عربية تشمل الطفل العربي لحمايته من العنف والايذاء والمخاطر التي يتعرض لها في العالم العربي والاستفادة من تجارب الدول السباقة في هذا المضمار . سبا نت