حسمت وزارة الداخلية الفلسطينية التابعة لحكومة إسماعيل هنية المقالة في غزة أمرها وقررت إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ سقوط حركة فتح في الرابع عشر من الشهر الماضي ، استخدام القوة المسلحة لتحرير الصحفي البريطاني آلن جونستون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في غزة من أيدي خاطفيه في جيش الإسلام . وأعلنت وزارة الداخلية عن فشل كل المحاولات السلمية والتفاوضية للإفراج عن الصحافي البريطاني المختطف، التي استمرت على مدار ثلاثة شهور. وقالت القوة التنفيذية "إنها اعتقلت بعض الأفراد المتورطين في خطف الصحفي جونستون". وأضافت "أن هذه الاعتقالات تتم بعد فشل كل المحاولات التفاوضية والسلمية للإفراج عن الصحفي". وقالت الوزارة :"إنها لن تتوانى في إنهاء ملف الصحفي ألن جونستون، مطالبة الخاطفين، والذين يقدمون لهم الدعم والحماية تسليم أنفسهم". وأحكم المئات من مقاتلي الجناح العسكري لحركة حماس "كتائب الشهيد عز الدين القسام" منذ ساعات فجر اليوم قبضتهم على منطقة الصبرة وسط مدينة غزة ، وهي منطقة مساكن عائلة دغمش التي تعد معقلاً لجيش الإسلام التي اختطفت جونستون قبل نحو أربعة أشهر ، وتتهم حماس وحكومة هنية العائلة بالمسؤولية عن اختطاف جونستون. وتفيد بعض المصادر القريبة من كتائب القسام أن الهجوم العسكري الواسع لتحرير جونستون وعناصر حماس المخطوفة مسألة وقت قصير جداً. وتمكنت القوة التنفيذية من اعتقال المتحدث باسم جيش الإسلام في غزة فجر يوم أمس الاثنين المعروف باسم "أبو خطاب المقدسي" فردت مجموعة من الجيش باختطاف تسعة من عناصر حماس . وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم " إن حركته أعدت خطة لإنهاء ظاهرة جيش الإسلام متهما عناصر الجيش بارتكاب جرائم قتل بحق الفلسطينيين". من جانبه وجه جيش الإسلام في بيان جديد، رسالة إلى حركة حماس جاء فيها "نقول لحماس إن كان الإفراج عن الصحفي البريطاني يكلفكم كل هذا الخطف وان كنتم تظنون بان إخراجه سيعود عليكم بالنفع فانتم واهمون" . وكشف الجيش عن مبادرة تقدم بها علماء ومشايخ فلسطينيين لإنهاء التوتر بين جيش الإسلام وحركة حماس رفضتها حماس بينما قبل بها الجيش.