اتخذ عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مواقع لهم الثلاثاء حول أحد معاقل زعيم تنظيم "جيش الإسلام"، التي اختطفت الصحفي البريطاني في شبكة BBC، آلان جونستون، في خطوة جديدة اعتبرت أنها تشكل مزيداً من الضغط على التنظيم بهدف إطلاق سراح جونستون. فقد ارتقى عناصر من القوة التنفيذية التابعة لحماس أسطح الأبراج السكنية وانتشروا في شوارع مدينة غزة المحيطة بمواقع تواجد عشيرة زعيم تنظيم "جيش الإسلام"، ممتاز دغمش. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، خالد أبو هلال، إن عناصر القوة الأمنية "لن تدخر جهداً في سبيل إطلاق سراح الصحفي البريطاني." وخصصت الإذاعة الناطقة باسم حركة حماس هاتفاً مجانياً للاتصال بها للإبلاغ عن أية معلومات تتعلق بجونستون. واتهم الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، خاطفي جونستون بتشويه سمعة الشعب الفلسطيني وأنهم "يسعون إلى الإثبات للعالم أننا مجموعات من المليشيات التي تقتتل لتحقيق غايات شخصية." وأفاد شهود عيان أن عناصر من حماس اعتقلت الثلاثاء أربعة من عائلة دغمش. وكانت حركة حماس قد اعتقلت الاثنين، الناطق باسم تنظيم "جيش الإسلام"، الذي اختطف الصحفي البريطاني في شبكة BBC، آلان جونستون، في خطوة وصفت بأنها إعداداً لتنفيذ عملية تبادل وإطلاق سراح الصحفي البريطاني. وهدد جيش الإسلام بنشر وثائق تدين حركة حماس وتلحق بها الضرر ما لم تطلق الأخيرة سراح الناطق باسمها أبو خطاب المقدسي، كما قام باختطاف 10 أفراد من عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية لحركة حماس. واعتقلت حركة حماس المقدسي بينما كان يحاول إطلاق النار على عناصر من حركة حماس، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، فيما قال جيش الإسلام، في بيان له، إن المقدسي كان يتوجه لأداء صلاة الفجر. كذلك رفض أبو زهري محاولات الربط بين إطلاق سراح المقدسي مقابل الصحفي البريطاني جونستون. وكانت حركة حماس قد طالبت جيش الإسلام مراراً بأن تطلق سراح جونستون المختطف منذ الثاني عشر من مارس/آذار الماضي. غير أن تنظيم جيش الإسلام، الذي كان له علاقة جيدة بحماس غداة اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية نوعية قبل نحو عام، يطالب بريطانيا بإطلاق سراح المتشدد الفلسطيني المرتبط بالقاعدة، المدعو أبو قتادة. كذلك أضافت جماعة "جيش الإسلام" اسماً آخر للائحة الأسماء التي طالبت بإطلاق سراحها مقابل الإفراج عنه، فيما اتهمت حركة حماس باعتقال اثنين من أعضائها، أما الاسم الجديد فهو العراقية ساجدة الريشاوي، المعتقلة في الأردن، والمحكوم عليها بالإعدام لعلاقتها بتفجيرات فنادق عمان. كما طالبت الجماعة ايضاً بإطلاق سراح أبو محمد المقدسي والمسجون في الأردن حالياًَ. سي ان ان.