أطلق سراح مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (البي بي سي) ألن جونستون فجر اليوم الاربعاء بعد مائة وثلاثة عشر يوماً بقي خلالها محتجزاً لدى عائلة دغمش في قطاع غزة . وجاءت عملية الافراج بعد وساطة قادتها لجان المقاومة الشعبية بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي أحكمت حصار منطقة الصبرة وسط غزة التي تقع فيها مساكن عائلة دغمش وبين جيش الإسلام الذي اضطر إلى إطلاق جونستون تحت ضغط عسكري شديد. وقال الناطق باسم القوة التنفيذية إسلام شهوان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "إن عمليه تحرير الصحفي البريطاني جاءت بعد أن حاصرت القوة التنفيذية وكتائب القسام المكان الذي يحتجز فيه" ومن ثم تم تسليم الصحفي تحت ضغط القوة ودون أن تراق قطرة دم واحده. وتسلم عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس جونستون الذي بدا نحيلاً ومتعباً بشكل كبير فور الإفراج عنه وقاموا بنقله وسط حراسة مشددة إلى منزل رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنيه في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وأكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد ل"سبأ" أن اللجان قادت وساطة منذ فترة طويلة من أجل إطلاق جونستون لكن الجهود لم تثمر طوال الفترة السابقة إلى أن شددت كتائب القسام حصارها للمنطقة ووقعت عمليات احتجاز من الطرفين. وقال ابو مجاهد إن جيش الإسلام طلب الاحتكام إلى لجنة شرعية برئاسة أحد علماء الدين التي أفتت بعدم احتجاز جونستون وطالبت بإطلاق سراحه وبناءً عليه تم إطلاق جونستون فجراً . وبعد وقت قليل من إطلاق سراحه قال جونستون انه "بصحة جيدة وشكر كل من ساهم في إطلاق سراحه كما شكر الشعب الفلسطيني وتضامن معه". وأضاف جونستون:"أمر رائع أن ترى الحرية بعد 16 أسبوعا في زنزانة مغلقة ومظلمة وأحيانا مرعبة ولم أكن اعرف متي تنتهي محنتي". وتابع :" في الحقيقة الحمد لله أنني لم أمت "رغم أنهم تحدثوا عدة مرات عن ذلك(...) لم أتعرض للتعذيب(...) أعطوني طعاما بسيطا وخبزا". وعبر عن امتنانه " للفلسطينيين ولحركة حماس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية الذين حاولوا الإفراج عني منذ البداية". من جانبه قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في مؤتمر صحفي مشترك مع جونستون:" إن تحرير الصحفي جونستون المخطوف في غزة منذ أربعة شهور يؤكد أن الحكومة جادة في فرض الأمن والاستقرار والنظام في قطاع غزة ونتطلع لأن يسود الاستقرار في الضفة الغربية والقدس المحتلة". وأضاف هنية "هذه لحظة سعيدة لنا ولكل الشعب الفلسطيني", مشددا على "أنه كان واضح من أول يوم لاختطاف جونستون أنها أصبحت قضية شعب واهتمامنا بالقضية كان نابع من منطلق شرعي ووطني وخلاقي ولدور جونستون في نقل معاناة الشعب الفلسطيني". وشكر جهود لجان المقاومة الشعبية الوسيطة في إطلاق سراح جونستون وعناصر جيش الإسلام (خاطفي جونستون) الذي تفهموا الأمر في اللحظات الأخيرة". وتمنى اسماعيل هنية إنهاء ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شليط وإطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل مشرفة. يذكر أن جيش الاسلام أطلق في وقت متأخر الليلة الماضية سراح تسعة من أنصار حماس كانوا محتجزين لديه منذ يومين. سبأنت