- غزة - وكالات .. تظاهر الآلاف من عناصر ومؤيدي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس الجمعة 12في مدينة غزة ضد النائب في المجلس التشريعي والرجل القوي في حركة فتح محمد دحلان الذي تتهمه حماس بافشال عملية تبادل الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط مع اسرى فلسطينيين. وانطلقت مسيرات عدة من المساجد في مدينة غزة بعد صلاة الجمعة وتجمع المشاركون في ميدان فلسطين في وسط مدينة غزة قبل التوجه الى مقر المجلس التشريعي في المدينة وهم يرددون هتافات ضد دحلان.واكدت حركة حماس في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه ان هذه التظاهرة "لرفض محاولات بعض الجهات الفلسطينية التي تهدف الى افشال صفقة تبادل الاسرى ولرفض تعهدات محمد دحلان للاحتلال الاسرائيلي بالعمل على كشف مكان الجندي الصهيوني الاسير لتعطيل اطلاق سراح اسرانا البواسل".وفي تصريحات للصحافيين بعد صلاة الجمعة في مسجد في مخيم الشاطئ في غزة, قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ان "كل من يحاول افشال صفقة التبادل سيكون مسؤولا امام الله والتاريخ والاسرى". و أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وجود مساع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، معربا عن أمله في أن تتكلل هذه المساعي بالنجاح.وقال هنية للصحفيين بعد صلاة الجمعة في أحد مساجد مخيم الشاطئ في غزة إن هذه المساعي تأتي وفقا للمطالب الفلسطينية وبعيدا عن الإملاءات الاميركية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل التدخلات الخارجية بشؤونه الداخلية". وحول زيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى رام الله في الضفة الغربية المقررة الأحد في إطار جولتها في المنطقة، اعتبر هنية أن هذه الزيارة تأتي ضمن المخططات الأميركية والإسرائيلية للالتفاف على الشرعية الفلسطينية.من جانبة قال النائب في المجلس التشريعي عن حماس مشير المصري في المتظاهرين "لا تحلموا ايها الانقلابيون (في اشارة الى حركة فتح), لا تحلموا ايها الصهاينة, سيبقى شليطفي ايدي حماس".وقال المصري "هذه الصفقة التي شارفت على الانتهاء بعد ان استنفد العدو خياراته العسكرية وشارفت على الترجمة والتنفيذ وتأمل ذوو الاسرى بالافراج عن ابنائهم تبرع قائد الانقلاب والفتنة المدعو محمد دحلان ان يضع يده في يد الصهاينة للافراج عن شليط والكشف عن مكان شليط".واضاف "نقول لهم ان نجوم السماء اقرب لهم من شليط.. سنفرج عن اخر اسير ونحن على سدة الحكم بالمقاومة".ولم تنجح جهود الوساطة خصوصا المصرية حتى الآن في ابرام صفقة نهائية للتبادل. وحملت المجموعات العسكرية الثلاث وهي كتائب القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, ولجان المقاومة الشعبية والجيش الاسلامي التي تتبنى اسر شليط, اسرائيل مسؤولية "تعطيل" صفقة التبادل. وكان المتحدث باسم لجان المقاومة ابو مجاهد قال لوكالة الأنباء الفرنسية الاربعاء ان شليط يتمتع "بصحة جيدة ولم يتعرض لاي اذى او تنكيل".وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع جهود وساطة فلسطينية برعاية مصرية لتخفيف حدة التوتر بين حركتي فتح وحماس.وفي هذا الإطار التقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي مع عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح محمد دحلان في القاهرة بحضور عدد من المسؤولين المصريين, تمهيدا لعقد لقاءات بين وفد من حماس برئاسة خالد مشعل والجهاد الإسلامي بقيادة رمضان شلح مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل إطلاق حوار وطني فلسطيني جاد.