دخل العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة يومه الثامن، ليرتفع عدد ضحاياه إلى 430 شهيدا وأكثر من 2280 جريحاً، الكثير منهم أطفال ونساء ، فيما المشاهدين والمنددين بها هم أيضا في تزايد دون أي حراك فعلي لمنع كارثة انسان ووطن . فقد أدى القصف الإسرائيلي بالطائرات الحربية، التي استهدفت في اليومين الماضيين منازل عناصر حركة حماس وفصائل فلسطينية في غزة إلى استشهاد نحو 10 فلسطينيين بينهم 5 أطفال. وتتجه غزة نحو كارثة إنسانية صعبة جدا حيث رائحة الموت والدمار تنتشر في كل مكان منها ، وما تبقى من سكانها يفتقرون الى ادنى مقومات الحياة حيث المواد التموينية شحيحة جدا ويعيشون بدون ماء وكهرباء وغاز وهدم وتصدع البيوت في هذا البرد القارس . فقد دمرت الطائرات الإسرائيلية حتى الان نحو أربعين منزلاً سكنياً تم استهدافها بشكل مباشر، بينما دمرت مئات منازل وشقق سكنية بشكل كلي أو جزئي لقربها من المناطق المستهدفة، ودمرت طائرات الاحتلال حسب تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان البنى التحتية ايضا ، حيث دمر ت 25 مبنى حكوميا وغير حكومي، من بينها مقار للوزارات والمحافظات والبلديات ومقر المجلس التشريعي الفلسطيني ، كما شمل العدوان مقر الجامعة الإسلامية بغزة، حيث تم تدمير مجموعة من المباني بينها مبنى مبيت الطالبات . كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة مما أدى لتدميره ليصبح المسجد الثامن الذي تدمره إسرائيل منذ بدء عدوانها السبت الماضي. كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف تجاه المنازل بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة. ووفق تقرير المركزفقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير عشرين ورشة حدادة، وأربعة محال صرافة، وعيادة طبية، وثلاثة مرافئ للصيادين. في غضون ذلك لم ترقى التحركات العربية على مختلف المستويات خلال الايام المنصرمة ، لموقف من شأنه وقف العدوان على غزة . ففي محاول قد تنجح قال الامين العام للجامعة العربية عمروموسى ، ان وفدا وزاريا عربي من الجامعة سيتوجه غدا الى مجلس الامن الدولي للعمل على استصدار قرار ملزم لوقف العدوان . وعبر موسى في تصريحات صحفية عن "اسفه" لعدم انعقاد مجلس الامن حتى الان رغم ان المجموعة العربية طلبت اجتماعا وتقدمت بمشروع قرار لوقف اطلاق النار. واتهم موسى "بعض القوى" التي لم يسمها بانها "تحاول تأجيل انعقاد مجلس الامن وتاجيل وقف العدوان". واعتبر الامين العام للجامعة ان تاخير انعقاد مجلس الامن و"استمرار المجتمع الدولي في هذه السياسة التسويفية وفي هذه المماطلة امر غير مقبول". واضاف ان "الموقف العربي يقوم على وقف العدوان ورفض مماطلة مجلس الامن (التي تستهدف) اعطاء الفرصة لاسرائيل لمواصلة عدوانها" . سبأ - وكالات