أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل تسعة جنود إسرائيليين خلال الهجوم البرى على قطاع غزة الذي بدأ الليلة الماضية. وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان انها من خلال دخولها على الأجهزة اللاسلكية لجيش الاحتلال علمت ان خمسة جنود قد قتلوا قبل ان يرتفع هذا العدد ليصل إلى تسعة قتلى بينهم ضابط. وكان جيش الاحتلال اعترف في بيان صباح اليوم الأحد بان 30 من جنوده أصيبوا في الهجوم البري الذي شنه في قطاع غزة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى ان اثنين وهما ضابط وجندي إصابتهما خطيرة. من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية ان عددا من المقاومين الفلسطينيين أصيبوا بجروح بالغة خلال المعركة في شمال غزة ولكن سيارات الإسعاف عاجزة عن الوصول لنقل الجرحى إلى المستشفيات. ودخل العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة يومه الثامن، ليرتفع عدد ضحاياه إلى 430 شهيدا وأكثر من 2280 جريحاً، الكثير منهم أطفال ونساء ، فيما المشاهدين والمنددين بها هم أيضا في تزايد دون أي حراك فعلي لمنع كارثة انسان ووطن . فقد أدى القصف الإسرائيلي بالطائرات الحربية، التي استهدفت في اليومين الماضيين منازل عناصر حركة حماس وفصائل فلسطينية في غزة إلى استشهاد نحو 10 فلسطينيين بينهم 5 أطفال. وتتجه غزة نحو كارثة إنسانية صعبة جدا حيث رائحة الموت والدمار تنتشر في كل مكان منها ، وما تبقى من سكانها يفتقرون الى ادنى مقومات الحياة حيث المواد التموينية شحيحة جدا ويعيشون بدون ماء وكهرباء وغاز وهدم وتصدع البيوت في هذا البرد القارس . فقد دمرت الطائرات الإسرائيلية حتى الان نحو أربعين منزلاً سكنياً تم استهدافها بشكل مباشر، بينما دمرت مئات منازل وشقق سكنية بشكل كلي أو جزئي لقربها من المناطق المستهدفة، ودمرت طائرات الاحتلال حسب تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان البنى التحتية ايضا ، حيث دمر ت 25 مبنى حكوميا وغير حكومي، من بينها مقار للوزارات والمحافظات والبلديات ومقر المجلس التشريعي الفلسطيني ، كما شمل العدوان مقر الجامعة الإسلامية بغزة، حيث تم تدمير مجموعة من المباني بينها مبنى مبيت الطالبات . كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة مما أدى لتدميره ليصبح المسجد الثامن الذي تدمره إسرائيل منذ بدء عدوانها السبت الماضي. كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف تجاه المنازل بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة. ووفق تقرير المركزفقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير عشرين ورشة حدادة، وأربعة محال صرافة، وعيادة طبية، وثلاثة مرافئ للصيادين. في غضون ذلك لم ترقى التحركات العربية على مختلف المستويات خلال الايام المنصرمة ، لموقف من شأنه وقف العدوان على غزة . ففي محاول قد تنجح قال الامين العام للجامعة العربية عمروموسى ، ان وفدا وزاريا عربي من الجامعة سيتوجه غدا الى مجلس الامن الدولي للعمل على استصدار قرار ملزم لوقف العدوان . وعبر موسى في تصريحات صحفية عن "اسفه" لعدم انعقاد مجلس الامن حتى الان رغم ان المجموعة العربية طلبت اجتماعا وتقدمت بمشروع قرار لوقف اطلاق النار. واتهم موسى "بعض القوى" التي لم يسمها بانها "تحاول تأجيل انعقاد مجلس الامن وتاجيل وقف العدوان". واعتبر الامين العام للجامعة ان تاخير انعقاد مجلس الامن و"استمرار المجتمع الدولي في هذه السياسة التسويفية وفي هذه المماطلة امر غير مقبول". واضاف ان "الموقف العربي يقوم على وقف العدوان ورفض مماطلة مجلس الامن (التي تستهدف) اعطاء الفرصة لاسرائيل لمواصلة عدوانها" واختتم مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية مناقشاته حول العدوان الصهيوني في غزة دون تصويت على مشروع القرار الذي قدمته ليبيا العضو العربي في المجلس. ودعا مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى احترامه بالكامل من كلا الجانبين. ويطالب بحماية المدنيين الفلسطينيين وفتح المعابر الحدودية إلى قطاع غزة واستعادة التهدئة بشكل كامل. وعارضت الولاياتالمتحدةالأمريكية إصدار قرار في المجلس يدين العدوان الصهيوني، وقال صحبي غندور مدير مركز الحوار العربي الأمريكي إن المجلس يعطل القرار لما يحدث من تغيرات على أرض المعركة. وبدأت المشاورات المغلقة بعد ساعات على بدء الهجوم البري على قطاع غزة بعد ثمانية ايام من القصف اسفرت عن استشهاد 470 فلسطينيا وإصابة 2300 آخرين. وهذا الاجتماع هو الثالث الذي يعقده مجلس الامن منذ اندلاع المعارك في 27 ديسمبر الماضي، وكعادته لم يصدر قرارت ملزمة *وكالات