عقد وزراء الصحة العرب في الرياض اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة وتقديم الدعم والمساندة للفلسطينين لمواجهة العدوان الإسرائيلي, بمشاركة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع. وفي كلمة لها أمام الاجتماع دعت الطفلة الفلسطينية الجريحة جميله الهياشي وزراء الصحة العرب الى تقديم الدعم والمساندة لاطفال ونساء وشيوخ فلسطين في قطاع غزة لمواجهة العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي يتعرضون له منذ 18 يوما . وقالت الهياشى " ان اطفال ونساء وشيوخ غزة يعيشون في مأساة لا احد يتصورها فالقصف الإسرائيلي طال كل شيء من البر والبحر والجو ويستهدف الإطفال شارحة مأساة اصابتها وفقدانها لساقيها جراء صاروخ اسرائيلي وهي تلعب مع اخوانها واهلها من اطفال غزة" . من جانبه اكد وزير الصحة السعودي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور حمد المانع في كلمة له ان الإجتماع يهدف الى نصرة ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال المانع " ان الإجتماع الطارىء لوزراء الصحة الرعب ينعقد في الرياض في ضروف أليمة وصعبة نتيجة لما يجري في غزة الجريحة جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي البشع وان ما يجري في غزة ترفضه جميع الأديان والمواثيق الدولية ونحن وزراء الصحة العرب قلوبنا مع اهلنا في غزة ودعواتنا لهم في ساعات الليل والنهار". واضاف " لا ترضى انفسنا ان نكون صامتون بل علينا ان لا نسكت لقد سمعنا وسمع العالم ورأينا وراى العالم اطفالأً في غزة يموتون ويقتلون ويبقون اياماً بلا طعام والموقف الصحي والإنساني ليس له حدود او جغرافيا ", واصفا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالهمجي والوحشي . وتابع المانع " نحن لم نرى أي حرب يتم فيها استهداف المدارس والمستشفيات والمساجد وسيارات الإسعارف ", معتبرا ما يجري في غزة حرب تجردت منها الإنسانية. وطالب الوزير السعودي وزراء الصحة العرب بتقديم مشروع صحي متكامل لغزة عله يخفف من معاناة اهلها الصامدون في وجه الأعتداء الهمجي الأسرائيلي. من جهته دعا رئيس مجلس وزراء الصحة العرب وزير الصحة المصري حاتم الجبلي الى التحرك الجماعي العربي لوقف نزيف الدم الفلسطيني في غزة, موضحا ان الإجتماع يهدف الى تنسيق الجهود الصحية العربية لدعم أهل قطاع غزة . وأشار الجبلي الى تحذيرات المنظمات الدولية من انهيار الوضع الصحي بالكامل في القطاع وتفاقم الوضع الإنساني في جميع جوانب الحياة هناك, مؤكدا " ان اسرائيل انتهكت امام العالم كله قواعد وأحكام القانون الإنساني الدولي وبنود اتفاقيات جنيف وخاصة اتفاقية جنيف لعام 1949 بشأن حماية المدنيين.