تواصلت في العديد من محافظات الجمهورية اليوم المسيرات والفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني الشقيق لليوم التاسع عشر على التوالي جراء ما يتعرضون له من هجوم وحشي من قبل الآلة العسكرية الصهيونية بقطاع غزة والذي ذهب ضحيته قرابة الالف شهيد وأكثر من4500 جريحا اغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. ففي محافظة ذمار أقيم اليوم مهرجانا تضامنيا لدعم صمود الشعب الفلسطيني بقطاع غزة نظمه مكتب الثقافية بالمحافظة بالتعاون مع منتدى نسائم الفردوس النسائي، شاركت فيه عدد من المنظمات والاتحادات والقطاعات النسوية بالمحافظة. وفي المهرجان ألقيت عددا من الكلمات طالبت بتقديم الدعم والعون لأبناء الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لإدخال المعونات الإنسانية وبما يسهم في رفع المعاناة عن أبناء قطاع غزة. وجددت الكلمات تضامن كافة القطاعات النسوية في المحافظة مع الشعب الفلسطيني الشقيق ضد العدوان الإسرائيلي والمعاناة الناجمة عن استمرار الحرب الهمجية التي يتعرض لها في قطاع غزة. وأشارت إلى أن ما يحدث في قطاع غزة من قتل وتجويع وحصار يكشف مدى زيف وازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا المنطقة.. وعبرت عن أسفها للصمت الدولي تجاه ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان والإبادة الجماعية التي طالت الأطفال والشيوخ والنساء ولم يستثن المرضى والجرحى في المستشفيات. وتخلل المهرجان الذي تم خلاله فتح باب التبرعات للشعب الفلسطيني، القاء عدد من القصائد الشعرية والمسرحيات والفقرات الإنشادية المعبرة عن ما يحدث في قطاع غزة من معاناة يندى لها الجبين. وفي المكلا نظم أطفال مدينة المكلا بمحافظة حضرموت مسيرة تضامنية مع أطفال غزة جراء ما يتعرضون له من حرب إبادة من قبل قوات العدو الصهيوني. وتوجت المسيرة بمهرجان خطابي ألقيت خلاله الكلمات من قبل مكتب التربية والتعليم بالمكلا ورياض الأطفال والدائرة النسوية في جمعية الأقصى واتحاد الطلاب الفلسطينيين عبّرت عن الإدانة للعدوان الصهيوني على أطفال غزة. وطالبت باتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا العدوان الوحشي. مؤكدة وقوف أطفال اليمن إلى جانب إخوانهم في عزة جراء ما يتعرضون له من حرب إبادة. وفي محافظة إب شهد المركز الثقافي اليوم تظاهرتين ثقافيتين للتعبير عن المناصرة والتأييد لقضية الشعب الفلسطيني والتنديد والاستنكار للجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني تجاه سكان قطاع غزة. تمثلت التظاهرة الأولى في أعمال فنية تشكيلية تجسدت على لوحات جدارية كبيرة نفذها حوالي 30 فنانا تشكيليا من الجنسين ومن مختلف الأعمار بدعم من وزارة الثقافة، وبرعاية إعلامية من وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ وإذاعة إب وأذواق للإعلان. حيث بعثت هذه التظاهرة الفنية التي حملت عنوان ( ألواننا تقطر لأجل غزة ) رسائل رمزية عبر صور ورسومات جدارية عملاقة تعبر قوة المقاومة الفلسطينية الباسلة وتصديها لآلة الحرب الصهيونية التي تحصد يوميا مئات الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع من العالم. فيما تمثلت التظاهرة الثانية في ندوة أدبية تضامنية شارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء وكذا رئيس نقابة هيئة التدريس والموظفين في جامعة إب الدكتور عبد السلام الأرياني، ورئيس فرع جمعية الأقصى إبراهيم شريف. تناولت الندوة التي حملت عنوان (تاريخ الصهيونية ) نشأة الحركة الصهيونية،وعدائها وحقدها ليس للعرب والمسلمين وإنما للبشرية بأسرها، مستشهدين بعدد كبير من الجرائم الوحشية التي أرتكبها الكيان الصهيوني في حق البشرية. ونوه المشاركون في الندوة بمواقف اليمن تجاه القضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وعلى نفس الصعيد نظمت محافظة عمران بالتعاون مع كلية التربية والألسن بجامعة عمران فعالية تضامنية لجمع التبرعات للأشقاء في فلسطين الذين يواجهون حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني. وفي الفعالية التي بلغ فيها إجمالي التبرعات المالية المقدمة من أبناء المحافظة لإخوانهم في فلسطين نحو 10 ملايين ريال. أشاد أمين عام المجلس المحلي للمحافظة صالح المخلوس بجهود أبناء المحافظة وسخائهم الداعم لاخوانهم المرابطين في ساحات الجهاد في قطاع غزة. وثمن الدور الإنساني والتضامني للفعاليات المدنية والاجتماعية والرسمية في المحافظة وما قدموه من تبرعات عينية ومالية بلغت حتى اليوم مايقارب 70 مليون ريال منذ انطلاقة الفعاليات التضامنية بالمحافظة مع المجاهدين في غزة. ولفت المخلوس لجهود القيادة السياسية وموقفها المشرف تجاه القضية الفلسطينية وتأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جانبه أشاد ممثل حركة حماس محمد عبد العزيز الرنتيسي والذي يزور اليمن حاليا .. بالمواقف اليمنية قيادة وحكومة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية ومناصرتهم لأبطال غزة. وأكد أهمية الدور اليمني على المستوى السياسي وما تحقق من خلاله من مكاسب ساهمت في إبراز الحق الفلسطيني وعدالة قضيته المصيرية. وقال الرنتيسي" إن المواقف اليمنية المشرفة على مستوى المنطقة عززت صمود وبسالة المقاومة في وجه المعتدي الصهيوني على رغم أسلحته وعتاده العسكري المتطور". كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل نائب رئيس جامعة عمران الدكتور عبد العزيز الكميم وعميد كلية التربية والألسن الدكتور عبده مسعد حمران وعن الفعاليات الثقافية في المحافظة ألقاها محمود خليل. أكدت في مجملها أهمية مواصلة إقامة الفعاليات التضامنية مع الأشقاء المحاصرين في غزة. وأشارت الكلمات إلى أن المذابح التي يتعرض لها أبناء غزة على مرأى ومسمع من العالم ومنظماته الدولية تعكس مدى التواطئ مع العدو المغتصب الذي يجب ملاحقة زعمائه وقياداته لارتكابهم جرائم حرب إبادة. وفي محافظة البيضاء شهدت مدينة رداع مسيرة ومهرجان نسوي تضامني مع أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان همجي سافر من قبل الكيان الصهيوني المحتل. وفي المهرجان القيت عدد من الكلمات أدانت المجازر والجرائم الوحشية التي ارتكبتها وتنفذها آلة الحرب الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وطالبت الكلمات التي القيت في المهرجان النسوي الزعامات العربية والإسلامية بالعمل على كل ما من شانه وقف قتل الأطفال والنساء المدنيين من أبناء غزة وسرعة كسر الحصار وفتح المعابر وتقديم الدعم العاجل والمعونات الإنسانية المختلفة كواجب ديني وأنساني. ودعت الكلمات الحكام العرب إلي اتخاذ مواقف صارمة وحازمة لمساندة صمود الشعب الفلسطيني في غزة الذي يدافع عن كرامة وشرف الأمتين العربية والإسلامية، وفتح المعابر حتى يتم إدخال المعونات الإنسانية إلى أبناء الشعب الفلسطيني بما يسهم في رفع المعاناة عن المحاصرين في قطاع غزة.