يقوم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بداية الشهر المقبل بزيارة إلى ألمانيا ستعد الأولى له كنائب للرئيس إلى دولة أجنبية . وذكرت صحيفة"زود دويتشة" الألمانية أمس الخميس أن نائب الرئيس الأميركي سوف يرأس وفد بلادة إلى مؤتمر الأمن الدولي المزمع عقدة في مدينة ميونخ الألمانية وذلك من السادس من شهر فبراير القادم وحتى الثامن من نفس الشهر. ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض تأكيدها لهذه الزيارة والتي يتوقع أن يحاول فيها بايدن حشد التأييد الدولي لسياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه أفغانستان . ويتوقع أن يحضر المؤتمر إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن ، الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي وعدد أخر من زعماء الدول الأوربية الكبرى. وعلى صعيد اخر أجرت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الذي زار ألمانيا أمس الخميس. وشملت جلسة المباحثات التي جرت في مكتب المستشارة في العاصمة برلين تبادل رئيسي حكومتي البلدين الآراء حول أنجع السبل لمواجهة الأزمة المالية العالمية و التي تهدد البلدين الذين يعدان اكبر دولتين مصدرتين للسلع في العالم . وأوضحت ميركل خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقائها برئيس الوزراء الصيني أن ألمانيا تسعي إلى أن تقوم الصين وغيرها من الدول النامية الكبرى بدور اكبر في البحث عن حل للمشاكل والأزمات العالمية،. واعتبرت ميركل كذلك أن دول مجموعة الثمانية والتي تضم الدول الصناعية الكبرى في العالم " غير كافية " وان اغلب المشاكل والقضايا التي تواجه العالم لن تحل عن طريق دول الثمانية لوحدها وبدون الصين . من جهته ذكر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو بان زيارته لألمانيا قد منحته" انطباعا جيدا" وأعلن ترحيب بلادة باستثمارات الشركات الأجنبية وذكر جياباو أن الصين قد أقرت برنامجا مكلفا لمواجهة الأزمة المالية العالمية بمبلغ 450 مليار يورو . هذا وقد وقع البلدان في نهاية جلسة المباحثات علي عدد من اتفاقيات التعاون المشترك في مجالات الاستثمار وحماية البيئة والأبحاث العلمية إضافة إلى مجال تبادل التكنولوجيا وبناء وتجديد شبكات المواصلات الحديدية وتقنية القطارات. يشار إلى أن حجم تجارة الصين مع ألمانيا بلغ حوالي 90 مليار يورو خلال عام 2008 ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال عام 2009 على الرغم من الأزمة المالية العالمية .