يعتبر الفلسطينيون أن عقيدة قادة الاحتلال الإسرائيلي قائمة على قتل الفلسطينيين وإراقة دمائهم وتدمير ممتلكاتهم بصرف النظر عن البرامج السياسية التي يقدمها أحزاب اليسار واليمين التي تحمل رؤى متفاوتة في كيفية العيش في المنطقة. ولم يرى الفلسطينيون فروقاً واضحة بين الأحزاب الإسرائيلية فيمينها ويسارها تقوم برامجه على استئصال الشعب الفلسطيني، وطرده من الأرض الفلسطينية لفرض سيطرة إسرائيل على ما تبقى من الأرض الفلسطينية. ويقول الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم :" لا فرق بين قادة الاحتلال الصهيوني وأحزابه المختلفة "التي تلتقي وتتفق على شن المزيد من العدوان والحروب بحق شعبنا وشعوب المنطقة". ويضيف: "يجب الا نفرق بين قيادات الإجرام الصهيوني فجميعهم جرّبناهم على مدار سبعة عشر حكومة صهيونية وخلال 34 عملية انتخابية منذ إقامة هذا الكيان الغاصب وكان الجامع المشترك بينها هو القتل والتدمير وشن الحروب أو التفكير بشنها". ورأى برهوم أن "هناك سياسات ثابتة لدى الكيان الصهيوني هي تهجير شعبنا والالتفاف على حقوقه وكسر إرادته وإقامة الدولة اليهودية وحشر الشعب الفلسطيني في كانتونات منعزلة". ويرى الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن "من يفوز في الانتخابات الإسرائيلية لن يغير من حقيقة الاحتلال شيئاً، أياً كان المتنافسون وأياً كان الفائزون، هذا لن يغيِّر من حقيقية الاحتلال شيئاً". وتابع القول "بالعكس السمة الوحيدة في هذه الانتخابات أنّ هناك تنافساً على حساب الدم الفلسطيني، ومن يعد الناخب الصهيوني أكثر بسفك دماء الفلسطينيين وبمزيد من التوسع على حساب الحقوق الفلسطينية وعلى حساب الشعب الفلسطيني، هو من يكسب أصوات أكثر". وقال شهاب: إن "موضوع التطرف ليس جديداً على المجتمع الإسرائيلي، هذا الأمر قائم في إسرائيل منذ تأسيسها". وأوضح ان الصهيونية بطبيعتها نظرية تقوم على التطرف وعلى العدوانية وعلى إقصاء الآخر واستئصال الآخر وعدم تقبله على الإطلاق، لكن الحقيقة أن التطرف وفق ما يطرحه أفيغدور ليبرمان (رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" العنصري) هو دليل على فاشية إسرائيل ودليل على فاشية المجتمع الإسرائيلي.