أكد لقاء تشاوري حول الوعظ والإرشاد بمحافظة لحج اليوم على ضرورة إبعاد المساجد عن الصراعات الحزبية والمذهبية والطائفية والقبلية وتحقيق التسامح والتعايش والتكامل والتراحم بين أبناء الوطن 0 وقال وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبد الحميد الهتار في اللقاء الذي ضم عددا من المختصين بالوزارة وخطباء ومرشدي المحافظة إن رسالة المسجد رسالة عظيمة وشاملة للجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وشاملة شمول الالتزام بكل جوانب الحياة المختلفة وأن الوعظ والإرشاد والخطابة من أهم وسائل الاتصال الجماهيري وقدرتها على التأثير والتوجيه بين أفراد المجتمع 0 وأضاف :أن العلماء هم ورثه الأنبياء في تعليم الناس وملامسة همومهم ومشاكلهم وتعريفهم بالقضايا العقيدية والأخلاقية ومسائل الحلال والحرام والاستقامة في السلوك والعمل والتعامل الايجابي مع المجتمع لتشمل بناء وأسس ومقومات شخصية الفرد وهويته بالإضافة إلى قضايا التطور والبناء الاقتصادي والاجتماعي 0 وأشار الوزير الهتار إلى أن عملية الإرشاد لم تعد قاصرة على التذكر بفضائل الإسلام وآدابه بل أصبحت مهاما عملية يتميز بوضوح أهدافها ونقاء مصادرها وتقوم على أسس علمية تحكمها ضوابط شرعية وقانونية تستلزم بذل الجهود لاختيار أقوام المناهج وأفضل الوسائل مع الالتزام بالنصوص الشرعية والقانونية والسياسية العامة للدولة وصولا إلى تحقيق الأهداف المنشودة مع الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال وتجنب الغلو و التطرف 0 من جانبه قال الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة علي حيدرة ماطر إن الهدف من اللقاء التشاوري هو التعريف بإلتزام رسالة الخطباء بمبدأ الوسطية والاعتدال واطلاعهم على كثير من المواضيع والمهام الإرشادية وكيفية تعاملهم مع كافة فئات وشرائح المجتمع ودورهم في تجسيد الولاء للوطن والحفاظ على سيادة وأمنه واستقراره ومكتسباته 0 وناقش اللقاء مشروع السياسة العامة للإرشاد الديني والمتضمنة جملة من المرتكزات العامة منها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه والجدال بالتي هي أحسن وتعميق أركان الإيمان لله. كما ناقش مفهوم التربية الربانية القائمة على أساس الالتزام بكتاب الله وسنه رسوله وشمولية الإسلام لكل جوانب الحياة والالتزام بآداب الدعاة وحرية الرأي والمنصوص عليها في الشريعة الإسلامية والقوانين النافذة .