أقامت جمعية كنعان لفلسطين اليوم حفلاً خطابياً وفنياً لمناسبة يوم الأرض الفلسطينية الذي انطلقت شرارته من مدينة سخنين (أم الفحم) في 30 مارس 1976م . وفي الحفل الذي حضره المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح وبدء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورتين اليمنية والفلسطينية والأمة العربية، أكد رئيس الجمعية يحيى محمد عبدالله صالح أهمية أحياء هذه المناسبة احتفاءاً بيوم الارض الفلسطينية التي كانت ومازالت وستظل أرضاً فلسطينية عربية الى الأبد بفضل صمود أهلها ونضالهم البطولي في سبيل الحفاظ عليها . ونوه بصمود الشعب الفلسطيني المنزرع بالأرض بجذور عميقة عمق التاريخ والحضاره العربية. واضاف " نحيي الشعب الفلسطيني الصامد الذي توهم أعداءه الصهاينة بأنهم قادرين على إذابته والتخلص منه ولكنه أثبت للمرة المليون بأنه عصيٌ على التذويب وعصيٌ على التهويد وتمسك بأرضه وتوحد معها ليصبح ملحها الذي لايمكن أن ينفصل عنها، فألف تحية لشعبنا الفلسطيني في أراضي 1948 بطل هذه الملحمة الخالدة". وقال إن الاحتفال اليوم بهذه المناسبة يأتي في ظل ظروف خطيرة لم تتشكل مثلها منذ العام 1948 .. مشيراً الى ان هذه الظروف لاتنحصر في نوعية الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي ستمارس مهامها خلال الايام القليلة القادمة، حكومة اليمين الفاشي العنصري الذي ينادي رأيسها بسلام اقتصادي مع الفلسطينيين بعد ان يستولى على الأرض الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. واضاف "وزير خارجية اليمين الأسرئيلي ليبرمان يعد نموذجاً للفاشية والعنصرية في القرن الحادي والعشرين وقد أتى من الاتحاد السوفيتي السابقً ينادي بطرد الشعب الفلسطيني الصامد واقتلاعه من أرضه التي حماها بأهداب عينيه منذ عام 1948م وكذا وزير الدفاع باراك مجرم الحرب الذي سيتولى تنفيذ هذه المخططات العدوانية بواسطة آلة الحرب الهمجية كما فعل في قطاع غزة الحبيب مؤخراً ... ولعل مايجري في القدس الشريف من تنفيذ محموم وسريع لتهويد المدينة المقدسة ومصادرة اراضيها وتهديم بيوتها يؤكد النوايا العدوانية لحكومة اليمين المتطرف" . وتحدث رئيس الجمعية عن الاحوال التي يمر بها العرب اليوم والتي قال أنها لاتسر صديق ولاتكيد عدو " إذ مايزال الانقسام الفلسطيني مستمراً وخطوات لم الشمل تسير ببطء شديد غير محمية من أية انتكاسات محتملة رغم تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني والشعب العربي لضرورة الاسراع في توحيد الصف الفلسطيني.. وهذا التوحيد الذي نناشده بقدسية القضية بدماء الشهداء ، بآمال وآلام الاطفال الذين استيتموا وفقدوا الأهل والسكن في ظل حصار جائر لايرحم وصمت دولي متواطئ وعجز عربي مخجل ويضاف للانقسام الفلسطيني انقسام عربي يلقي بظلاله على الحالة النفسية ويجعلها جزء منه". وأعرب رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين الأديب محمد علي طه الذي أتى من ناصرة فلسطين ليشارك في الاحتفال بالمناسبة عن تطلعه بأن يخرج القادة العرب من قمتهم ال21 المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة والتي تزامنت مع الاحتفال بيوم الارض الفلسطينية بقرارات من شأنها لم الشمل العربي وتوحيد الصف الفلسطيني من خلال دعم قضيتهم في استعادة حقهم المسلوب والمطالبة بحقوقهم المشروعة وتأكيد حق المقاومة والتعجيل بإعادة إعمار غزة التي عاثت آلة الحرب الصهيونية فيها فساداً حتى يتحقق السلام المنشود . ونوه طه بالدور الانساني الذي تقوم به جمعية كنعان لفلسطين من خلال حث الجاهير اليمنية على تقديم المساعدة ومساندة اشقائهم في أرض فلسطين الباسلة في استعادة حقوقهم المشروعة وتأكيد حق المقاومة في الدفاع عن الحق . وعرض رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين مراحل النظال التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ بدء الاحتلال الصهيوني ومانتج عن ذلك من ضحايا بين شهداء وجرحى.. وأكد أهمية أحياء مثل هذه المناسبات الوطنية التي تسهم في تنمية وعي الشباب وتعريفهم بقضاياهم الوطنية والقومية والدفاع عنها . وكانت القيت في الحفل الذي تخللته فقرات شعرية بالمناسبة نالت الاستحسان وكلمات من قبل رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عبدالله البار عن منظمات المجتمع المدني ، ونائب رئيس اللجنة الطنية للمرأة حورية مشهور ، وعضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني أروى الهيال حيت جميعها صمود الشعب الفلسطيني أمام آلة الحرب العدوانية الاسرائيلية والثبات على الحق وأكدت أهمية دعم المقاومة حتى إستعادة الحقوق المغتصبة وتحقيق السلام العادل والشامل. وفي الحفل الذي حضره عدد من المسئولين والمهتمين قدم رئيس جمعية كنعان لفلسطين يحيى محمد عبدالله صالح درع الجمعية لرئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين محمد طه تكريماً للدور الذي يقوم به الأدباء الفلسطينيين تجاه القضية الفلسطينية العادلة على مر السنين .