كشف برنامج الدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي التي تنطلق عروضها غدا عن التطور المتلاحق والسريع الذي يتواصل اشتعالا في كواليس الإنتاج السينمائي في دول مجلس التعاون الخليجي . كما نلمح بين سطور هذه التفاصيل حجم النجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية للمهرجان في العام الفائت والتي حصدت ثمارها دورة هذا العام في حجم الإقبال وطلبات المشاركة التي وصلت إلى 400 فيلم بنسبة زيادة تصل إلى 50 في المائة مقارنة بالدورة الافتتاحية ، أي أن هذا المهرجان قد صار بهذه السرعة كما أريد له أن يكون محط جذب اهتمام صُنّاع السينما في المنطقة باعتباره استطاع أن يكون منصة هامة لتقديم أعمالهم والتعريف بتجاربهم ومنحهم فرصة الاحتكاك بالتجارب العالمية من خلال تنوع برامجه التي تضمن مشاركة عالمية واسعة بجانب المشاركة الخليجية. وتنطلق مساء غد عروض و فعاليات الدورة الثانية لهذا المهرجان من خلال حفل افتتاح في جراند سينما فيستيفال سيتي بمدينة دبي . يعرض حفل الافتتاح ستة أفلام خليجية من سلطنة عُمان، والإمارات العربية المتحدة، و البحرين، والكويت، و المملكة العربية السعودية، و العراق . وتشمل عروض ليلة الافتتاح فيلم "اكتشف طاقتك"، من سلطنة عُمان و " نصف قلب " من الإمارات العربية المتحدة ، و"السدّادة " من البحرين و " مجرد إنسان " من الكويت، و "عيون بلا روح " من المملكة العربية السعودية، و" أرض الرافدين" من العراق . واعتبر مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمر الله آل علي افتتاح المهرجان بمجموعة من الأفلام الخليجية يأتي لتقديم طيف واسع و متنوع من التجارب البصرية لضيوف حفل الافتتاح. وأكد مدير المهرجان أن إعطاء الأفلام الخليجية فرصة المشاركة في ليلة افتتاح المهرجان يؤكد التزام المهرجان بدعم وتطوير المواهب السينمائية المبدعة وفتح آفاق جديدة أمامهم. وعلاوة على أن الأفلام المختارة مختلف دول المنطقة، وهو ما يعطي صورة متكاملة عن المشهد السينمائي في منطقة الخليج. عدا حفلي الافتتاح و الاختتام في يومي التاسع والخامس عشر من ابريل سيتم عرض كافة الأفلام مجاناً للجمهور في جراند سينما دبي فستيفال خلال الفترة 10- 15 ابريل ، كما ستتضمن فعاليات المهرجان ورشة عمل المنتجين يومي 13 و14 أبريل، و ندوة حول السينما الهندية القصيرة في 11 أبريل. في الدورة الافتتاحية للمهرجان في العام الماضي عرض المهرجان 146 فيلماً من 25 دولة،بينما يعرض في دورة هذا العام 169 فيلما منها 8 أفلام روائية طويلة، و27 فيلماً وثائقياً، و106 أفلام قصيرة، بالإضافة إلى 28 فيلم تحريك تمثل جميعها 32 دولة منها 111 فيلما من دول منطقة الخليج العربي بما فيها اليمن . فيما يتعلق بالأفلام الخليجية المشاركة في المهرجان فقد تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة ب 38 فيلماً، يليها السعودية ب 27 فيلماً، والكويت 16 فيلماً، و العراق 15 فيلماً، بالإضافة إلى 9 أفلام من البحرين، و 3 أفلام من سلطنة عُمان، و فيلمين من قطر، و فيلم روائي واحد من اليمن. ضمن مسابقته الرسمية لهذا العام يتنافس 75 فيلماً من دول الخليج للفوز بجوائز المهرجان فيما سيتم عرض بقية الأفلام الخليجية خارج المسابقة ضمن برنامج "أضواء" الذي يضم 31 فيلماً من دول الخليج بما فيها الفيلم الروائي اليمني " الرهان الخاسر" الذي سيعرض يومي السبت و الأحد (11،12ابريل) ضمن هذا البرنامج وهو الفيلم اليمني الوحيد المشارك في المهرجان وتأتي من خلاله اليمن في أخر قائمة بلدان منطقة الخليج مشاركة سينمائية في المهرجان في هذه الدورة. يقدم المهرجان في هذه الدورة 47 فيلماً في عرض عالمي أول ، 18 فيلماً في عرض دولي أول، 21 فيلماً في عرض أول في منطقة الخليج ، و15 فيلماً تعرض لأول مرة في الإمارات، إضافة إلى 14 فيلماً تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط. فيما يتعلق بفئة الأفلام سيقدم المهرجان ثمانية أفلام روائية خليجية جديدة من الإمارات والمملكة العربية السعودية، والعراق، و اليمن .. تعكس عروضها المستوى الذي صارت إليه صناعة السينما في المنطقة من خلال تجارب رائدة وواعدة تعتمد الدراما و الرعب والتشويق في معالجتها لموضوعات تشمل الأخلاق و الأسرة و المجتمع . المشاركة اليمنية بقيت خارج التنافس في مسابقتي المهرجان واقتصرت على برنامج " أضواء" من خلال الفيلم الروائي "الرهان الخاسر" للمخرج الدكتور فضل العلفي . واعتبر مخرج الفيلم الروائي اليمني "الرهان الخاسر" الدكتور فضل العلفي مشاركة الفيلم لأول مرة في المهرجانات السينمائية من خلال مهرجان الخليج السينمائي خطوة متقدمة تعزز من نجاح الفيلم في ظل ما يحققه المهرجان من تطور تؤكد جدارته في إن يكون حاضنا دافئا لنمو وتطور السينما في منطقة الخليج ومنبرا هاما للسينما الخليجية ومنصة ذات قيمة لتقديم أعمال ونتاجات السينمائيين في المنطقة . وأضاف لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن مشاركة اليمن ولأول مرة في مهرجان الخليج السينمائي يمثل مكسبا للسينما في اليمن كما أن تمثيل فيلم "الرهان الخاسر" لليمن في هذا المهرجان يمثل أيضا مكسبا آخر للإنتاج السينمائي في اليمن لان هذه المشاركة ستمكن من تقديم المستوى الذي هي عليه السينما في اليمن وفي نفس الوقت تمثل هذه المشاركة في المهرجان ضمن برنامج "أضواء" نافذة مهمة لتقديم هذه التجربة السينمائية اليمنية إلى الآخر ومن خلالها نحتك بتجارب الآخرين وقد نخرج معا بمشاريع تعاون تصب في خدمة السينما اليمنية والخليجية . و يناقش فيلم " الرهان الخاسر" الذي قام ببطولته عدد من نجوم الشاشة اليمنية في مقدمتهم الفنانين نبيل حزام و عبدالكريم الاشموري وعادل سمنان ومنى الاصبحي ، مشكلة التطرف الديني وأساليب الاستدراج التي تتبعها بعض الجماعات الدينية المتطرفة في تجنيد الشباب لتنفيذ عمليات تخريبية تقلق سكينة المجتمع و امن البلد .عالمية المهرجان أما ما يتعلق بالأفلام غير الخليجية المشاركة في المهرجان هذا العام فمنها 19 فيلما ستعرض ضمن برنامج " الهند تحت الضوء"التي ستكرس للتعريف بخصوصية السينما الهندية القصيرة من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام القصيرة من تعكس تنوع وجهات النظر والآليات السينمائية و طرق السرد في قطاع الإنتاج السينمائي المستقل في الهند وذلك عقب تنظيم ندوة حوارية حول الإنتاج المستقل للأفلام القصيرة في شبه القارة الهندية. كما يقدم برنامج "تقاطعات" 24 فيلماً من الأعمال العالمية تسلط الضوء على قطاع إنتاج الأفلام القصيرة المستقلة على الساحة الدولية، حيث تضفي هذه الأفلام نكهة عالمية على المهرجان الذي يكرس جهوده لدعم وتشجيع المواهب السينمائية الواعدة في المنطقة. وتأتي هذه الأفلام من دول عدة تبدأ من تايلاند وتنتهي بإسبانيا وتمتاز جميعها التنوع الشديد على صعيد الموضوع والأسلوب الفني. أفلام أطفال إلى ذلك ينظم المهرجان ضمن دورته لهذا العام برنامج مخصص للأطفال يسعى لتعزيز تجربة المهرجان مع جمهور السينما من الأطفال والشباب الصغار وحسب بيان صحفي صادر عن المهرجان فان أفلام الأطفال في هذا البرنامج مجموعة من الدول من داخل و خارج المنطقة، كما تضم أفلام تحريك قصيرة تم إنتاجها خلال ورشة عمل التحريك في مهرجان دبي السينمائي الدولي، إضافة إلى ورشة عمل أفلام الدقيقة الواحدة التي نظمتها اليونيسيف. وقد تم تنظيم هذه الورشة برعاية مهرجان دبي السينمائي الدولي، في كل من نيجيريا، والإمارات العربية المتحدة، وماليزيا. ويهدف مهرجان الخليج السينمائي وهو حدث ثقافي سنوي غير ربحي، تنظمه بصفة سنوية في شهر أبريل من كل عام في إمارة دبي، هيئة دبي للثقافة والفنون إلى الاحتفاء بالسينما الخليجية، من خلال عرض أفضل انتاجات صناعة السينما الخليجية من الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وعُمان والعراق واليمن، بالإضافة إلى عرض نخبة من الأعمال الدولية المختارة .. كل تلك العروض تشملها مسابقتين أساسيتين: مسابقة الأفلام التي تشمل الأفلام الطويلة والوثائقية ومسابقة الطلبة التي تشمل الأفلام القصيرة والوثائقية أما مسابقة السيناريو فخصصت للأفلام الإماراتية . ويقدم هذا المهرجان ثلاث جوائز ضمن فئات الأفلام الروائية، والوثائقية، والقصيرة في المسابقة الرسمية، إضافة إلى جائزتي الأفلام الوثائقية والقصيرة ضمن مسابقة الطلاب. كما سيمنح المهرجان جائزة لجنة التحكيم الخاصة ضمن هاتين الفئتين، إضافة إلى جائزة أفضل سيناريو المخصصة لكُتاب السيناريو من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضم لجنة تحكيم مسابقة سيناريو الأفلام الإماراتية القصيرة، الكتاب محمود أبو العباس، وأمين صالح، وإبراهيم مبارك الذين سيقومون باختيار السيناريوهات الفائزة بالمراكز الأولى والثانية والثالثة، والتي ستحصل على جوائز نقدية بقيمة 50 و 40 و30 ألف درهم على التوالي.
