يبدأ الرئيس السوداني عمر حسن البشير غداً الثلاثاء زيارة رسمية للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السودانية - الإثيوبية التي ستبدأ أعمالها من الفترة ما بين 21-22 من شهر أبريل الحالي. وقال الوزير المفوض في السفارة السودانية لدى إثيوبيا آنس الطيب الجيلاني في تصريحات صحفية اليوم" أن اللجنة العليا ستناقش عددا من الملفات من بينها السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين . وفيما يتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية وموقف حكومة أديس أبابا منه ،أكد الوزير المفوض أن إثيوبيا موقفها واضح وقوي ورافض لقرار المحكمة الجنائية بحق البشير او أي رئيس أفريقي آخر يمارس مهامه الدستورية ،وهي ليست عضوه في المحكمة وغير معنية بتنفيذ هذا القرار. وقال "الإخوة في إثيوبيا على علم تام بان السودان تمارس عليه ضغوط خارجية تستهدف استقراراه وأمنه وبالتالي هي ضد هذا القرار التي تعتبره قرار مزيف وغير قانوني". وأوضح الجيلاني أنه سبق وأن وقع البلدان اتفاقيات عدة في إطار الشراكة التنموية بينهما.. مشيراً إلى أهمية الاجتماعات التي قال أنها تدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين . وذكر الوزير المفوض أنه من المقرر أن يتضمن الاجتماع التوقيع على 17 اتفاقية في مجالات مختلفة. وتناقش لجنة الخبراء التي تسبق اجتماعات قادة البلدين رئيس الوزراء الإثيوبية ملس زيناوي والرئيس البشير عمر حسن البشير كافة تفاصيل الاتفاقيات الموضوعة على جدول الأعمال ومن ثم رفعها إلى اللجنة العليا المشتركة التي تلتقي بكامل هيئتها. تجدر الاشارة الى ان زيارة الرئيس السوداني إلى إثيوبيا تأتي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه السودان منها قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير.