تبدأ بالعاصمة الألمانية برلين غد الاثنين المفاوضات السنوية بين اليمن وألمانيا برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي والمسؤول الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التعاون التنموي الألمانية أندرياس جيز . وتناقش المفاوضات السنوية اليمنية - الألمانية اتجاهات تخصيص الدعم التنموي المقدم من ألمانيا لليمن للعامين 2009 - 2010 م، والبالغ " 73 مليون يورو". كما سيتطرق الجانبان إلى بحث القضايا المتصلة بتوسيع التعاون القائم والمستقبلي بين اليمن وألمانيا وتعزيز الدعم الألماني لقطاعات المياه والصرف الصحي والتعليم الأساسي والثانوي والتدريب المهني والصحة الإنجابية، والحكم الجيد إضافة إلى الجوانب المتعلقة بدعم جهود تطبيق الإصلاحات المؤسسية بما في ذلك دعم الجهود الحكومية اليمنية القائمة والهادفة إلى تعزيز مقومات البنية الاستثمارية الجاذبة. ومن المقرر أن يعقد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية على هامش المفاوضات السنوية لقاءات ثنائية مع وزيرة التعاون التنموي الألمانية ووزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية. كما سيستعرض الوزير الأرحبي في لقاء موسع مع رجال المال والأعمال الألمان طبيعة فرص الاستثمار الواعدة في اليمن والامتيازات والتسهيلات النوعية التي يمنحها قانون الاستثمار بصيغته الجديدة للمستثمرين الوطنيين والأجانب . يذكر أن إجمالي الدعم الألماني السنوي المقدم لليمن يصل إلى 73 مليون يورو منها 50 مليون يورو مساعدات مالية و 32 مليون يورو مساعدات فنية. كما تعد برلين من ابرز الدول المانحة التقليدية التي ترتبط مع الجمهورية اليمنية بعلاقات تعاون سياسي واقتصادي يمتد لما يزيد عن أربعة عقود . وقدمت ألمانيا لليمن خلال العام الماضي عبر مكتب التعاون الفني الألماني " جي .تي .زد " مبلغ " 15" مليون يورو خصصت لتنفيذ مشاريع مختلفة بعدد من المحافظات في مجالات التعليم والمياه والحفاظ على المدن التاريخية ودعم عدد من أنشطة القطاع الخاص. وشهد العام 2000 م تطورا نوعيا في مسيرة العلاقات اليمنية الألمانية حيث قدمت ألمانيا دعما إضافيا بإجمالي 13 مليون مارك قبل ان تقرر برلين في العام 2001م ضم الجمهورية اليمنية مع أربع دول نامية أخرى إلى برنامج خفض معدلات الفقر إلى النصف بحلول عام 2015 وهو ما آهل اليمن للحصول على دعم ألماني إضافي قدره 13 مليون يورو. ووقعت اليمن والمانيا الاتحادية في ختام جلسات المفاوضات السنوية بينهما في العام 2003م على الاتفاقية الخاصة بالمساعدات الألمانية لليمن خلال نفس العام ليصل حجم الدعم الالماني لليمن إلى " 36 " مليون يورو منها 22 مليون يورو في صورة تعاون مالي و14 مليون يورو للتعاون الفني وتوفير مخصصات أضافية لليمن قدرها أربعة ملايين يورو في إطار برنامج التخفيف من الفقر. كما قدمت برلين خلال عامي ( 2002م-2003م ) ما يقدر ب450الف دولار كدعم لبرنامج نزع الألغام الأرضية في اليمن عبر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إلى جانب تزويد الجهات المختصة بنزع الألغام بفرق مدربة من الكلاب البوليسية التي رصدت لعملياتها الميدانية موازنة مالية خاصة تقدر بنصف مليون دولار سنويا.