أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم عن النجاحات التي حققتها المشاريع المشاركة في ملتقى دبي السينمائي ، الذي انطلق في 2007 بهدف الترويج للسينمائيين العرب. و شهد مهرجان دبي السينمائي 33 مشروعاً قيد التطوير ، إضافة إلى 3 أعمال قيد الإنجاز، تم تقديمها لقائمة تضم 80 شخصية من العاملين في حقل السينما من أكثر من 20 دولة، بهدف التقريب بينهم و بين أقرانهم من السينمائيين العرب، لخدمة هذه المشاريع وتوفير المزيد من الدعم لها. و تحدثت المدير التنفيذي لمهرجان دبي السينمائي الدولي شيفاني بانديا عن النجاحات التي استطاع ملتقى دبي السينمائي تحقيقها خلال عامين من انطلاقته ، حيث أطلقت هذه المبادرة 20 مشروعاً جديداً ستعرض قريباً على الشاشات في أنحاء المنطقة والعالم، وهكذا استطاع الملتقى بناء شبكات للسينمائيين في المنطقة، تبدأ من الفكرة وتنتهي بإنجاز المشاريع وتوزيعها، وهو ما يتناسب مع هدفنا بربط السينمائيين العرب مع المجتمع السينمائي الدولي." و اعلنت اختيار فيلم "أمريكا" لشيرين دعيبس وكريستينا بيوفيسان لعرضه في مسابقة "نصف شهر المخرجين" ضمن مهرجان كان السينمائي 2009 ،معتبرة عرض فيلم "أمريكا" هذا العام في مهرجان ساندانس السينمائي، وشراء حقوقه من قبل "ناشيونال جيوغرافيك" في الولاياتالمتحدة، و"ميمينتو فيلمز" في فرنسا، يؤكد أن لإنتاجات المنطقة جماهير عالمية من عشاق السينما، الذين يتطلعون لاكتشاف ما تحويه هذه المنطقة من قصص وإبداعات." و اضافت : و بفضل الدور العربي المتزايد في هذه المشاريع من قبل الشركاء والعاملين في مجال السينما والإعلام، استطاع ملتقى دبي السينمائي في عام 2008 تحقيق شراكتين جديدتين مع الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي، و بوابة الصحراء للإنتاج، وذلك بتقديم الدعم لمشاريع الملتقى، وهي "كل يوم عيد" لديمة الحر، المشروع الفائز بجائزة بوابة الصحراء ومهرجان دبي السينمائي الدولي للأعمال قيد الإنجاز، والذي سيشارك في سوق الأفلام في مهرجان كان السينمائي لهذا العام. وحسب شيفاني بانديا فان من المشاريع التي نالت اهتمام السينمائيين والعاملين في حقل التلفزيون "لما شفتك" لآن ماري جاسر، و التي شاركت في الدورة الخامسة من مهرجان دبي السينمائي الدولي بفيلم "ملح هذا البحر". وقد فاز مشروعها بجائزة الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي، ومهرجان دبي السينمائي الدولي لتطوير المشاريع. كما أبدت شركة ART الرائدة في مجال البث التلفزيوني اهتمامها بالمشروع، إضافة إلى دعمها لمشروع "الخيط الخامس" لسلمى برغاش. وقد حقق فيلم "أمريكا" دعماً من روتانا وشوتايم أرابيا. هذا و إضافة إلى "كل يوم عيد" و "أمريكا"، سيشارك مشروعان من الملتقى في مهرجان كان السينمائي لهذا العام، وهما "نسيان" لعاطف حتاتة و"موت للبيع" لفوزي بن سعيدي الذي فاز بجائزة آرتيه للعلاقات الدولية خلال ملتقى دبي السينمائي 2008. اما ال 11 مشروعاً من المشاريع ال15 التي شاركت في ملتقى دبي السينمائي 2007 فحسب شيفاني فهي إما في مرحلة الإنتاج، أو تم الانتهاء من إنتاجها بالفعل و بدأت تحظى باهتمام وكلاء المبيعات والموزعين من جميع أنحاء العالم. وعلى سبيل المثال، انطلق فيلم "سمعان بالضيعة" من ملتقى دبي السينمائي 2007 ليشارك في مسابقة المهر العربي ويفوز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الوثائقية في الدورة الخامسة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2008. وقد تم اختياره بعد ذلك في مهرجان برلين السينمائي، ومهرجان "هوت دوكس" للأفلام الوثائقية، إضافة إلى افتتاح مهرجان ميونيخ السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية. كما أنهى مشروعان مرحلة ما بعد الإنتاج وهما "أصلحني" لرائد أندوني، و"رسائل من البحر" لداود عبد السيد. كما دخلت أربعة مشاريع المراحل النهائية من الإنتاج وهي "أبناء بابل" لمحمد الدراجي، "دار الحي" لعلي مصطفى، "عالق بالأزرق" لحيدر رشيد، و"ميناء الذاكرة" لكمال الجعفري الذي سيعرض النسخة الأولى غير النهائية من فيلمه في مارشيه دو فيلم – سوق الأفلام التابع لمهرجان كان السينمائي 2009. يذكر أن ملتقى دبي السينمائي سيعقد في الفترة من 11 إلى 15 ديسمبر 2009 ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، على أن يفتح باب المشاركة عبر موقع المهرجان على الإنترنت خلال شهر مايو الجاري، وحتى الخامس عشر من أغسطس. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن المشاريع المختارة للمشاركة مع نهاية شهر أكتوبر. سبأنت