شهدت الانتخابات النيابية اللبنانية للعام 2009معركة انتخابية هي الأقوى في تاريخ لبنان لاختيار أعضاء المجلس النيابي ال128. واظهرت النتائج الرسمية التي اعلنها وزير الداخلية زياد بارود ان تكتل سعد الحريري حصل على 71 مقعدا في البرلمان المؤلف من 128 عضوا مقابل71 مقعدا لتحالف المعارضة الذي يضم حزب الله وحركة امل . ويشمل تكتل الحريري ثلاثة مستقلين في الانتخابات التي جرت أمس الاحد والتي توقع العديد ان تتمخض عن فوز محدود لحزب الله وحلفائه. من جانبه اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان اليوم الاثنين ان انجاز الاستحقاق الانتخابي "انتصارا" اثبت خلاله اللبنانيون قدرتهم على "الحفاظ على النظام الديموقراطي". ودعا سليمان الى "التبصر في المرحلة المقبلة وآفاقها داخليا وخارجيا والتعاون بين الافرقاء من اجل اطلاق مسيرة الاصلاح في الداخل والذي شكل عنوانا عريضا للبرامج الانتخابية للافرقاء ومن اجل ابقاء الساحة الداخلية مستقرة". وعبر عن امله في "تجاوب الجميع وتعاونهم خصوصا وان البلاد امام تحديات سياسية واقتصادية". من جهته اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وهو احد الاطراف الرئيسية في المعارضة عن "القبول الكامل بنتائج الانتخابات" التي اعلنت بشكل رسمي قبل قليل مقدما التهاني الى الفائزين. واعرب بري الذي يرأس حركة امل في بيان عن امله في ان تؤدي هذه "الانتخابات الى مرحلة تأسيسية نتمكن من خلالها من صنع قانون حديث وعصري للانتخابات على اساس النسبية وان نفتح الباب واسعا امام مشاركة الاجيال الطالعة والمغتربين والمرأة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع في لبنان". وراى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان "لبنان انتصر على رهانات الفوضى والفتنة وربح مرة جديدة وجوده وسمعته كبلد ديموقراطي وأصبحت قوته في ديموقراطيته الى جانب مقاومته وتأكد اصلا رهانناان قوة لبنان هي في وحدته الوطنية". وتابع برى "اثبت الشعب اللبناني انه يتمتع بكفاءة عالية في التعبير عن سلوكه الديمقراطي الامر الذي أتاح لبلدنا عبور الاستحقاق النيابي بهدوء حيث عبر جميع الافرقاء عن شعورهم العالي بالمسؤولية الوطنية وعن رغبتهم الاكيدة في جعل الديموقراطية نهج حياة لا مجرد عملية انتخابية". ونوه برى بالمواقف التي صدرت اثر اعلان نتائج الفرز الاولي عن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط.. مشيرا الى انه "كلام وطين وايجابي". وختم بري الذي يرأس المجلس النيابي منذ العام 1992 بتقديم التهاني لوزيري الداخلية والدفاع وقيادة الجيش والاجهزةالامنية على "التدابير التي اتخذت وأثبتت نجاعتها في انجاح العملية الانتخابية في يوم واحد على مساحة لبنان". سبأ- وكالات