استنكر المشاركون في ندوة نظمها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين اليوم الخميس في صنعاء حول (دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب) عملية اختطاف وقتل المانيتين وكورية, على يدي عناصر اجرامية وارهابية في محافظة صعدة يوم الاثنين الماضي . وطالب المشاركون في الندوة التي حضرها المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح، وعدد من قادات منظمات المجتمع المدني والمسؤولين والسفراء واعضاء السلك الدبلوماسي بصنعاء، الحكومة والجهات الأمنية بسرعة القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل لما اقترفته ايديهم الآثمة. وشدد المشاركون على ضرورة ان تتخذ الجهات المعنية التدابير اللازمة والكفيلة بعدم تكرار أمثال هذه الأعمال الاجرامية المشينة... داعين إلى تنظيم مسيرة جماهيرية في امانة العاصمة ومحافظات الجمهورية لشجب واستنكار الأعمال الارهابية وغيرها من الأعمال التي تسيء لليمن وأبنائه وتؤثر سلباً على المسيرة التنموية في البلاد . كما طالب المشاركون بإدراج مادة التربية المدنية في المنهج الدراسي لاهميتها في تنمية الثقافة السلمية والديمقراطية لدي طلاب المدارس، وتعميم حضر السلاح في المدن والارياف على السواء، واطلاق اسماء الضحايا على بعض الشوارع في امانة العاصمة كتعبير رمزي من اليمنيين تجاههم. وعلاوة على ذلك طالب المشاركون في الندوة باعتبار يوم وقوع الجريمة يوماً وطنياً ضد الإرهاب والعنف والتقطع وكل اشكال الاختلالات الأمنية، داعين المجالس المحلية في صنعاء، وصعدة الى إقامة نصب تذكارية لهم، وطبع كروت بريدية تحمل صور واسماء الضحايا الالمان والكوريين، واطلاق اسمائهم على عدد من مدارس الجمهورية. من جانبه أكد وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي على أهمية دور وفاعلية الأدباء والكتاب والمثقفين في تثقيف المجتمع ونشر ثقافة المحبة والتسامح بين شعوب العالم، باعتبار الأدباء والمثقفين روح وفكر المجتمع المعبر عن الثقافة الحقيقية للمجتمع". وأشار الوزير المفلحي في الندوة التي عقدت على رواق بيت الثقافة بصنعاء حول" دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب " إلى ظاهرة الإرهاب التي باتت تقلق المجتمع اليمني واستقراره وتنميته وتقدمه. وحث الجميع على التكاتف والوقوف صفاً واحداً ضد الجهل والتجهيل والتخلف، وضد الكراهية وضد كل اصحاب النفوس المريضة الذين يسيئون لسمعة اليمن, مؤكدا ان المسؤولية في مواجهة العنف والارهاب لاتقع على الدولة فقط ولكنها مسؤولية مجتمعية وفي المقدمة يأتي الأدباء والكتاب والمثقفين لنشر ثقافة التسامح مع العالم اجمع. تجدر الاشارة الى ان الالمانيتين والكورية كن قد اختطفن مع ستة أجانب اخرين يعملون في مستشفى السلام بصعدة يوم الجمعة الماضي.