استنكر المشاركون في ندوة نظمها أمس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء - حول "دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب - الحادث الإجرامي الذي ارتكبته عناصر إجرامية وإرهابية في محافظة صعدة والمتمثل بخطف وقتل ثلاث نساء، «ألمانيتين وكورية» وكذا اختطاف الكوادر الطبية الأجنبية العاملة في مستشفى السلام بصعدة. وطالب المشاركون في الندوة - التي حضرها المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح، وعدد من قادات منظمات المجتمع المدني والمسئولين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بصنعاء - الحكومة والجهات الأمنية بسرعة القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل لما اقترفته أيديهم الآثمة. كما طالبوا الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة بعدم تكرار أمثال هذه الأعمال الإجرامية المشينة. ودعا المشاركون إلى تنظيم مسيرة جماهيرية في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية لشجب واستنكار الأعمال الإرهابية وغيرها من الأعمال التي تسيء لليمن وأبنائه وتؤثر سلباً على المسيرة التنموية في البلاد . وطالبوا بإدراج مادة التربية المدنية في المنهج الدراسي لأهميتها في تنمية الثقافة السلمية والديمقراطية لدى طلاب المدارس، وتعميم حظر السلاح في المدن والأرياف على السواء، وكذا اعتبار الضحايا الأبرياء شهداء الجمهورية اليمنية وإطلاق أسمائهم على بعض الشوارع في أمانة العاصمة كتعبير رمزي من اليمنيين تجاههم. كما طالبوا اعتبار يوم وقوع الجريمة يوماً وطنياً ضد الإرهاب والعنف والتقطع وكل أشكال الاختلالات الأمنية، ودعوا المجالس المحلية في صنعاء، وصعدة إلى إقامة نصب تذكارية لهم، وطبع كروت بريدية تحمل صور وأسماء الضحايا الألمان والكوريين، وإطلاق أسمائهم على عدد من مدارس الجمهورية. وفي ختام الندوة أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أهمية دور وفاعلية الأدباء والكتاب والمثقفين في تثقيف المجتمع ونشر ثقافة المحبة والتسامح بين شعوب العالم، باعتبار الأدباء والمثقفين روح وفكر المجتمع المعبر عن الثقافة الحقيقية للمجتمع". وأشار الوزير المفلحي في الندوة - التي عقدت على رواق بيت الثقافة بصنعاء حول" دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب - إلى ظاهرة الإرهاب التي باتت تقلق المجتمع اليمني واستقراره وتنميته وتقدمه. وحث الجميع على التكاتف والوقوف صفاً واحداً ضد الجهل والتجهيل والتخلف، وضد الكراهية وضد كل أصحاب النفوس المريضة الذين يسيئون لسمعة هذا البلد العريق المضياف. وأكد وزير الثقافة أن المسئولية في مواجهة العنف والإرهاب لاتقع على الدولة فقط.. ولكنها مسئولية مجتمعية وفي المقدمة يأتي الأدباء والكتاب والمثقفون لنشر ثقافة التسامح مع العالم أجمع" . وركزت الندوة التي تحدث فيها كل من أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان، وأمين عام نقابة الأطباء اليمنيين دكتورعبدالرحمن حمادي، وأمين عام نقابة المهن التعليمية والتربوية وأمين اتحاد الأدباء المساعد أحمد ناجي أحمد ورئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب بالأمانة محمد القعود ، والأديب والناقد محمد اللوزي، والدكتور عبدالكريم قاسم حول المهام الأساسية لمنظمات المجتمع المدني ودورها في الدفاع عن القيم الديمقراطية والمدنية والتعاون مع مختلف شركاء العمل الديمقراطي، لمواجهة التحديات التي تستهدف الإخلال بالسكينة والحرية