عقد اليوم بصنعاء لقاء موسع للخطباء والمرشدين بأمانة العاصمة، حضره أمين اللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة بالجماهيرية العربية الليبية إبراهيم عبدالسلام ووزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار. وألقى أمين اللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة الليبية محاضرة ،تطرق فيها إلى دور ومسؤولية الخطباء والمرشدين والعلماء والوعاظ في مواجهة آفة التطرف التي تهدد الأمة والمجتمع. وأعتبر ذلك أمانة يجب تأديتها في إرشاد وتوجيه المجتمع المسلم وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتقديم الإسلام الناصع على حقيقته كما أراد ذلك المولى تبارك وتعالى ورسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم. ونوه إبراهيم عبدالسلام إلى أن التطرف دائما يقود إلى العنف الذي يكون له عواقب فوضوية تهدد أمن الأمة وسلامتها. وقال " يجب أن يكون للمسجد الدور النموذجي، بحيث يكون المسجد منارة للخير والمعرفة والقيام على مصالح الناس، كما يجب أن يكون مربعا للأمن الديني والروحي إلى جانب دوره الإجتماعي والتربوي في تعليم القرآن الكريم وترسيخ الألفة وروح الإخاء بين أفراد المجتمع. وإضاف " إن الخطيب المعتدل والوسطي هو القادر دائما على مواصلة مهمة الوعظ والإرشاد وتقديم الفائدة الدينية والدنيوية للناس" . كما لفت إلى الدور العظيم لليمنيين في خدمة رسالة الإسلام وإيصالها إلى أصقاع شتى على ظهر المعمورة منذ البدايات الأولى للدعوة الإسلامية. من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار، أن رسالة المسجد هي رسالة المحبة والقوة والوحدة والإخاء والسلام، وهي رسالة الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، والتي ينبغي لأدائها التحلي بالصفات النبيلة والأخلاق الفاضلة. ونوه إلى أن رسالة المسجد شاملة شمولية الإسلام لكل جوانب الحياة الإجتماعي والثقافية والإقتصادية والسياسية. وتطرق إلى الإتفاقية التي وقعتها وزارة الأوقاف والإرشاد مع اللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة الليبية والتي ستعزز أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين، كما ستسهم في تطوير التعاون في مجال الأوقاف والإرشاد، لما من شأنه رفع كفاءة الخطباء والمرشدين وتأهيلهم للقيام برسالتهم على الوجه الأمثل.