وقعت وزارة الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية واللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة بالجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى أمس على اتفاقية تعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الأوقاف والإرشاد. وقضت الاتقاقية التي وقعها وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار وأمين اللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة الليبية إبراهيم عبدالسلام، بتبادل المنح الدراسية في مجال تأهيل أئمة المساجد والخطباء والمرشدين في المعاهد الدينية المتخصصة وعبر القنوات الرسمية، وكذا تبادل الخبرات والتجارب في مجال تعليم علوم القرآن الكريم وتطوير أساليب تدريسه . وتتضمن الاتفاقية التعاون في مجال الحفظ والصيانة والطبع والنشر والتحقيق للمصاحف ومخطوطات التراث الإسلامي، وتبادل المنشورات والمطبوعات الدينية . كما تضمنت الاتفاقية تقديم الجانب الليبي الأجهزة والمعدات اللازمة لإنشاء وحدة لترميم وتوثيق مخطوطات ووثائق الأوقاف اليمنية، وتمويل إعداد الدراسات والتصاميم الفنية وتنفيذ أعمال الصيانة لعدد من المساجد والمدارس الإسلامية التاريخية في اليمن التي يتم تحديدها باتفاق الطرفين.. كما تشمل اتفاقية التعاون تبادل التشريعات والفهارس والوثائق والمعلومات المتعلقة بكيفية تنظيم وتسيير الأوقاف واستثمارها وتنميتها، وتبادل زيارات الوفود والعلماء والمرشدين والوعاظ من الجانبين في المواسم والمناسبات الدينية، وتنسيق المواقف في الملتقيات الفكرية الدولية. إلى ذلك عقد أمس بصنعاء لقاء موسع للخطباء والمرشدين بأمانة العاصمة، حضره أمين اللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة بالجماهيرية العربية الليبية إبراهيم عبدالسلام ووزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار. وألقى أمين اللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة الليبية محاضرة ،تطرق فيها إلى دور ومسؤولية الخطباء والمرشدين والعلماء والوعاظ في مواجهة آفة التطرف التي تهدد الأمة والمجتمع. واعتبر ذلك أمانة يجب تأديتها في إرشاد وتوجيه المجتمع المسلم وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتقديم الإسلام الناصع على حقيقته كما أراد ذلك المولى تبارك وتعالى ورسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم.. ونوه إبراهيم عبدالسلام إلى أن التطرف دائما يقود إلى العنف الذي يكون له عواقب فوضوية تهدد أمن الأمة وسلامتها. وقال " يجب أن يكون للمسجد الدور النموذجي، بحيث يكون المسجد منارة للخير والمعرفة والقيام على مصالح الناس، كما يجب أن يكون مربعا للأمن الديني والروحي إلى جانب دوره الإجتماعي والتربوي في تعليم القرآن الكريم وترسيخ الألفة وروح الإخاء بين أفراد المجتمع. وأضاف " إن الخطيب المعتدل والوسطي هو القادر دائما على مواصلة مهمة الوعظ والإرشاد وتقديم الفائدة الدينية والدنيوية للناس" . كما لفت إلى الدور العظيم لليمنيين في خدمة رسالة الإسلام وإيصالها إلى أصقاع شتى على ظهر المعمورة منذ البدايات الأولى للدعوة الإسلامية. من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار، أن رسالة المسجد هي رسالة المحبة والقوة والوحدة والإخاء والسلام، وهي رسالة الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، والتي ينبغي لأدائها التحلي بالصفات النبيلة والأخلاق الفاضلة. ونوه إلى أن رسالة المسجد شاملة شمولية الإسلام لكل جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية. وتطرق إلى الاتفاقية التي وقعتها وزارة الأوقاف والإرشاد مع اللجنة الشعبية للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة الليبية والتي ستعزز أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين، كما ستسهم في تطوير التعاون في مجال الأوقاف والإرشاد، لما من شأنه رفع كفاءة الخطباء والمرشدين وتأهيلهم للقيام برسالتهم على الوجه الأمثل. حضر اللقاء وكلاء وزارة الأوقاف والإرشاد وعدد من المسؤولين في الوزارة.