نفذت المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الشمالية خلال العام الماضي 92 نشاطاً زراعياً وبحثياً في مجالات زراعية متعددة في المناطق المستهدفة للمحطة بمحافظات (صنعاء، صعدة، حجة، عمران، المحويت ). وأوضح التقرير الخاص بأنشطة المحطة - حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه – أن تلك الأنشطة تضمنت 69 نشاط زراعي بنظام الإنتاج المروي و23 بنظام الإنتاج المطري تركزت جميعها في مجالات التحسين الوراثي وإدارة المحصول والموارد. وأشار التقرير إلى أن المحطة نفذت العديد من الدراسات الزراعية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الأبحاث والتجارب الحقلية، حيث تمكنت من إيجاد 14 تقانة وأصناف ناجحة تم تعميمها على حقول المزارعين في المناطق المستهدفة، منها 3 أصناف من القمح وصنفين لكلٍ من محاصيل الشعير، العدس، الحلبة، الفول السوداني، وصنف واحد من خضار بازلاء ( عمران -1 ). كما تم استخدام تقنية تحسين إنتاجية البرسم المحلي وتزويده بمادة الفوسفور ذو المادة الغذائية المساعدة على وقاية الحيوانات من مرض الكساح. وفي مجال الثروة الحيوانية نشرت المحطة تقنية تحسين إنتاجية السلالات المحلية من الأغنام من خلال تحسينها وراثياً. وحسب التقرير، فقد نفذت المحطة العديد من التجارب الحقلية في عدد من المواقع المستهدفة بمديريات ومناطق (شبام، بني مطر، كوكبان، كحلان عفار) واستهدفت محاصيل الحبوب الغذائية كالقمح والشعير والعدس. حيث أثبتت تلك التجارب وجود أصناف عديدة من تلك المحاصيل عالية الإنتاجية ومقاومة للظروف المطرية والجفاف وشديدة المقاومة للآفات النباتية. وفي مجال أبحاث وتجارب المحطة في محاصيل الفاكهة ،أوضح التقرير أنه تم استنباط أصناف جديدة من ثمار فواكه الفرسك (الخوخ) والإنجاص والتفاح تمتاز بكونها عالية الإنتاجية والجودة وتنضج في أوقات خارج موسم نضج ثمار الفواكه المحلية. وقال التقرير" إن هذه التقانة تساعد على استمرارية تدفق ثمار الفواكه والمحاصيل الزراعية الأخرى إلى الأسواق بشكل متواصل وعلى فترات زمنية طويلة من السنة. وفيما يتعلق بدور المحطة وجهودها في حماية الأصول الوراثية لأصناف الفواكه المحلية فقد تمكنت المحطة من حفظ أكثر من 200 نوع من الفاكهة المحلية المتساقطة والمهددة بالانقراض، وتعمل حاليا على إكثارها في مشاتل خاصة ليتم توزيعها على حقول المزارعين. ولفت التقرير إلى أنه تم خلال العام الماضي، أيضا، تنفيذ العديد من الحقول الإيضاحية حول استخدام تقنيات الري التسميدي على محصول البطاطس ومقارنته باستخدام الري السطحي أو الغمر. مشيرا إلى أن نتائج هذه التجربة أثبتت توفير 50 بالمائة من المياه عند استخدام تقنية الري التسميدي. كما لعبت الهيئة العامة للبحوث الزراعية ممثلة بهيئة المرتفعات الشمالية دوراً فاعلاً فيما يتعلق بالبرنامج الوطني للتوسع في زراعة محاصيل الحبوب الغذائية، بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الهادفة لتضييق الفجوة الغذائية من خلال تشجيع المزارعين ورفدهم بمختلف التقنيات الزراعية الناجحة. وفي هذا الجانب، أوضح مدير فرع هيئة المرتفعات الشمالية الدكتور احمد منصور عبدالحق ان الهيئة نفذت عدد من الأنشطة في مجال نشر التقنيات الناجحة خاصة الأصناف المستنبطة من محاصيل القمح والشعير في مناطق كحلان عفارة وشبام وبني مطر وشبام كوكبان. وبين ان تلك الأصناف والتقنيات الحديثة أسهمت بشكل كبير في زيادة إنتاجية الوحدة الواحدة من محاصيل الحبوب الغذائية المختلفة لاسيما محصول القمح خلال العام الماضي. أشار الدكتور احمد منصور إلى دور محطة أبحاث المرتفعات الشمالية في تحسين وتطوير إنتاجية المحاصيل الزراعية المختلفة اللازمة لتوفير الأمن الغذائي للبلاد من خلال الخدمات التي تقدمها المحطة منها توفير بذرة المربى للأصناف المحسنة عالية الإنتاجية والملائمة للزراعة المطرية والمروية للمحاصيل المختلفة. ولفت إلى أن المحطة تقوم بإنتاج تقنيات زراعية محسنة واختبارها تحت ظروف النظم الزراعية السائدة، وجمع وحفظ وتوثيق المصادر الوراثية للمحاصيل البستانية إلى جانب النشر والإدماج الأولى للتقنيات الزراعية المحسنة في حقول المزارعين. يشار إلى ان محطة أبحاث المرتفعات الشمالية تنفذ دراسات وبحوث زراعية في مجالات عدة ،أبرزها استنباط الأصناف النباتية المقاومة للإجهاد الحيوي واللاحيوي وتقييم الأصول الوراثية النباتية المحلية وتصنيفها، وإجراء الدراسات الخاصة بتحديد الاحتياجات المائية والسمادية لمختلف المحاصيل. كما تقوم بإجراء دراسات حول الحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية، إضافة إلى الدراسات الاقتصادية والاجتماعية للنظم الزراعية والإنتاجية.