اطلع المنسق الإقليمي لمشروع الجزيرة العربية " ايكاردا" الدكتور فيصل توفيق عوادة اليوم على أنشطة المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الشمالية التابعة للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي واحتياجات المحطة من الدعم بهدف تعزيز دورها في تحسين الإنتاجية الزراعية الواقعة ضمن نطاق عمل المحطة. واستمع المسئول الإقليمي إلى شرح موسع من مدير فرع المحطة الدكتور عبدالرحمن حيدر حول التجارب الحقلية والأبحاث والدراسات الاقتصادية والاجتماعية التي نفذتها المحطة خلال المرحلة الماضية وتدخلاتها في تحسين إنتاجية المحاصيل الغذائية المختلفة وكذا في مجال تنمية الثروة الحيوانية إلى جانب الأنشطة الخاصة بحفظ الأصول الوراثية لمحاصيل الفاكهة، فضلا عن إنتاج التقنيات الزراعية المحسنة وجمع وحفظ وتوثيق المصادر الوراثية للمحاصيل البستانية ونشر تلك التقنيات في حقول المزارعين. وأشار الدكتور عبدالرحمن حيدر إلى أن المحطة تعمل حاليا على إعداد مشتل يحوي شتلات تجريبية من أصناف زراعية مبشرة سيتم مكاثرتها ونشرها في حقول المزارعين في إطار برنامج المحطة لنشر ا لأصناف القديمة المطلقة وهي أصناف ذات مدى زمني واسع. من جانبه أشاد المسئول الإقليمي بمستوى الأنشطة التي تنفذها المحطة ودورها في تحسين الإنتاجية الزراعية، مؤكد أهمية دعم المحطة وتأهيلها بما يمكنها من أداء مهامها بالشكل المطلوب. وأوضح عوادة أن زيارته تهدف إلى تقييم الأنشطة التي تنفذها المحطة والتي من أبرزها أعمال تقييم أصناف التين الشوكي وكذا تقييم مدى الاحتياجات المائية لهذه الأصناف، إلى جانب ثلاثة أصناف من الحشائش الرعوية التي يمكن إدخالها كبدائل لأعلاف مغذيات للثروة الحيوانية والاستفادة من مميزاتها الممثلة في احتياجاتها المائية القليلة، إلى جانب إدخال أصناف علفية أخرى تتحمل الجفاف، منوها استعداد المشروع لدعم جهود المحطة وأنشطتها المختلفة. ودعا إلى أهمية الاستفادة من التجارب والأنشطة البحثية التي تقوم بتنفيذها المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الشمالية وتعميم تجاربها لخدمة التنمية الزراعية في مختلف المحافظات اليمنية. يشار إلى ان محطة أبحاث المرتفعات الشمالية تنفذ دراسات وبحوث زراعية في مجالات عدة ،أبرزها استنباط الأصناف النباتية المقاومة للإجهاد الحيوي واللاحيوي وتقييم الأصول الوراثية النباتية المحلية وتصنيفها، وإجراء الدراسات الخاصة بتحديد الاحتياجات المائية لمختلف المحاصيل. كما تقوم المحطة بإجراء دراسات حول الحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية، إضافة إلى الدراسات الاقتصادية والاجتماعية للنظم الزراعية والإنتاجية.