تجري المحطة الإقليمية لبحوث المرتفاعات الوسطى بمحافظة ذمار بحوث وتجارب تطبيقية على محاصيل المراعي والأعلاف المزروعة لدراستها وإطلاقها كتقنيات بحثية وتوسيع رقعة زراعتها في الاقليم . واوضح الدكتور عبد الله محرم مدير عام المحطة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن هناك أصناف مبشرة يتم حالياً اختبارها وتوزيعها على حقول المزارعين تمهيداً لإخراجها وإطلاقها كتقنيات بحثية وإجراء البحوث والدراسات على النباتات المهملة والأقل استخداماً مثل محاصيل (الكبزرة ، الحبة السوداء ، الكمون) , وذلك بغرص توسيع الرقعة الزراعية منها وتشجيع استغلالها والاستفادة منها من الناحية الغذائية والاقتصادية.. مشيراً الى ان المحطة قامت بانشاء مدخر وراثي خاص بالنباتات الرعوية والغابوية والفاكهة المحلية والنباتات الطبية والفطرية والنباتات الأقل استخداما , الى جانب اختبار نجاح زراعة بعض المحاصيل الزيتية الصناعية مثل دوار الشمس بهدف الوصول إلى أصناف عالية الإنتاجية واستغلال مخلفاتها كمورد علفي يستفاد منه ويسهم في تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي للمزارعين في الإقليم و تقليل الفجوة الغذائية من الزيوت النباتية وتحقيق عدد أكبر من الاكتفاء الذاتي وإجراء الدراسات حول تكاليف الإنتاج والعائد الاقتصادي لمختلف المحاصيل الزراعية السائدةفي الإقليم . وتهتم المحطة بتحديد مشكلات الإنتاج الزراعي والحيواني ودراسة العوامل التي تحد من رفع وزيادة الإنتاج وكيفية التغلب عليها وإيجاد الحلول المناسبة لذلك في إطار أولويات العمل البحثي المناط بالمحطة والتي تنعكس في الخطط والبرامج البحثية للمحطة عن طريق إجراء البحوث والدراسات التطبيقية الهادفة لحل مشاكل الإنتاج بشقيه الزراعي والحيواني والإسهام في تطوير التنمية الزراعية في الإقليم ، وتحقيق الاستغلال الأمثل والأفضل للموارد الطبيعية بما فيها (الأرض والمياه) وكذا رفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية خاصة في المناطق قليلة الأمطار.. وذلك على ضوء البرامج والمشاريع والأنشطة البحثية تحت النظامين الإنتاجيين المطري والمروي .. كما تهتم المحطة بالتنسيق مع الأجهزة الإرشادية في الإقليم لتعزيز الصلة بين البحوث والإرشاد والمزارعين من خلال تنفيذ برامج وانشطة متعلقة بذلك وتسهم في الحفاظ على المزروعات والمحاصيل محل الدراسة من الاندثار والانقراض واتخاذها بمثابة مرجعيه علمية في الجانب النباتي يستفاد منها في التوجهات المستقبلية للمحطة . وقال محرم ان المحطة اخرجت خلال الفترة الماضية العديد من التقنيات في المجالات البحثية المختلفة والتي تم اختيارها حقلياً وتم إطلاقها رسمياً من خلال لجنة الإطلاق للأصناف أومن خلال فعاليات يوم البحوث الزراعية , ومنها ما تم اختبارها حقليا ولم تطلق رسمياً لكنها مكتملة وتأكد نجاحها وذلك خلال الفترة 1998 – 2005م.. وبحسب مدير عام المحطة فإن اهم تلك التقنيات تقنيات في مجال التحسين الو راثي لمحاصيل الحبوب والبقوليات والمحاصيل البستانية , والثروة الحيوانية, وكذا التقنيات الخاصة بإدارة المحصول والموارد الطبيعية وتغذية الحيوان. ويوضح أن المحطة الاقليمية للبحوث الزراعية في المرتفعات الوسطى تنفذ حاليا خطة متوسطة المدى 2006-2010م والمتضمنة برامج هادفة إلى استنباط تقنيات بحثية تسهم في خدمة التنمية الزراعيةعلى المستوى الوطني والإقليمي.. مشيراً الى ان هذه الخطة اشتملت على عدد من المشاريع التي تندرج في إطارها العديد من الأنشطة البحثية ودراسة إنتاجية المحاصيل الحقلية والإدارة المتكاملة للإنتاج ولوقاية للمحاصيل الحقلية ودراسات تهتم بالإدارة الحقلية الاستدامة للموارد الطبيعية وتقنين استخداماتها . وتركز الخطة التي تتميز بأنها مرنة يمكن أن تستوعب أي مستجدات جديدة ..على الزراعة المحمية وكيفية إدارتها فضلا عن دراسات في الجانب الحيواني تتعلق بالتغذية والصحة . وتعمل المحطة على اختبار أصناف من دوار الشمس كمحصول زيتي بهدف الوصول إلى أصناف عالية الإنتاجية تسهم في تحسين المستوى الاقتصادي للمزارعين في الإقليم بهدف استغلال مخلفاتها كمورد علفي , ودراسة المؤشرات الحيوية لتأثر المبيدات على البيئة والنظام الزراعي بشكل عام , والاهتمام ببرامج التهجين للمحاصيل المختلفة , الى جانب رفع كفاءة إنتاجية المحاصيل سواء عن طريق التحسين الوراثي أو إدارة المحصول , والتوجه نحو تعزيز الإدارة المتكاملة للإنتاج والوقاية وإدارة الغطاء النباتي والموارد الطبيعية , والتوجه نحو الزراعة المستدامة . يشار الى ان محطة أبحاث إقليم المرتفعات الوسطى التي انشأت عام 1983م هي إحدى محطات البحوث الزراعية العاملة في إطار الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي وتقع على بعد 12 كيلو مترا شمال مدينة ذمار , وتعمل بمناطق بيئة مختلفة في إطار إقليم المرتفعات الوسطى الذي يتوسط المحافظات اليمنية ,ويقع بين خطي طول 44 ر 46ً شرقاً وخطي عرض 14 ر 15ً شمال خط الاستواء وعلى ارتفاع يتراوح مابين 1500 – 2500 مترا فوق سطح البحر . ويظم إقليم المرتفعات الوسطى محافظات ذمار ، البيضاء والضالع بشكل رئيس وأجزاء من محافظتي إب وصنعاء .